تحدث عن براءة الطفولة وعرج لأجمل الأوقات .
يعرف الكثير عن الدكتور خالد بن سعود بن الحليبي، انه من مواليد الهفوف عام 1383هـ/ 1964م وحاصل على الدكتوراه في الأدب الحديث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمشرف العام على موقع (المستشار) بالدمام، ورئيس لجنة إصلاح ذات البين بالأحساء التابعة لإمارة المنطقة الشرقية،
ويعرف عنه أيضا انه حصل على عدد من الجوائز في مجال الإبداع الشعري، وطبع له نحو عشرين كتابا في الأدب والثقافة والتوعية الشرعية والتربوية، وهو أيضا إمام وخطيب جامع عبد الرحمن بن عوف بالهفوف لكن ما لا يعرفه الكثير عنه في هذه المقابلة.
في بداية حديثه عن الجانب الآخر في حياته تحدث الدكتور الحليبى عن نوعية وأكثر الكتب قربا إليه، وبين أن الكتب التي يحب قراءتها في أوقات الراحة تلك المتعلقة بآخر الدراسات والإصدارات في مجالات الأسرة والتربية، والدعوة، والشعر والأدب،
وأن كتابه الذي انتهى مؤخرا من قراءته هو» المنهج العملي في تربية المراهقين والمراهقات في المملكة العربية السعودية»، للدكتور محمد بن إبراهيم السيف، و»فن الحياة مع المراهق» للدكتور بيجنيامين سبوك، تعريب الأستاذ منير عامر.
أوقات الفراغ :
وأشار الحليبي إلى أنه لا يمتلك أي وقت فراغ فجميع أوقاته مزدحمة بالأعمال والمشاغل، وعرج إلى احدث أعماله الشعرية حيث قام بإطلاق ديواني شعر هما: «قلبي بين يديك» وأهديته لأختي أم عبد العزيز، وكذلك «وعلى جناح الغادية»، وأهديته لأخي الشاعر الدكتور محمود.
وعن الشاعر المفتون بشاعريته قال أنه معجب بعمرو أبو ريشة، وكثيرا ما تستوقفه حكم المتنبي وفلسفة المعري وواقعية العشماوي، ولعل من ذلك:
إذا غامرت في شرف مروم *** فلا تقنع بما دون النجوم
وبالنسبة لقضائه لأوقات الراحة قال الحليبي:» معظم طفولتي قضيتها مع جدي عبد العزيز ـ رحمه الله تعالى ـ في السوق والحقل والمسجد، وكنت أقضي وقتا طويلا في صناعة ألعابي المتقدمة نسبيا لذلك الوقت، فقد صنعت موتورا يدويا، وفانوسا سحريا، وسفينة متطورة، كما قضيت وقتا طويلا في ممارسة اللعب التخيلي مع أقراني وقريناتي من أرحامي القريبين جدا، في المنزل، وذلك ما قبل المدرسة، وفي المرحلة المبكرة من الابتدائية».
مواقف طريفة :
أما أطرف المواقف التي حدثت له فقال:» عندما كنت في طفولتي ..كنت أهوي اللعب والمشاكسة البريئة، وفى المرحلة الابتدائية قام أحد أساتذتي الشيوخ الذي يبدو انه انزعج من كثرة حركتي وحديثي مع الأصدقاء في الفصل، فأرسلني ببعض الأوراق إلى وكيل المدرسة، ففرحت بأنه اختارني لهذه المهمة دون بقية التلاميذ، وعندما وصلت إلى الوكيل، وجدته خلفي، يمسكني، وطلب من الوكيل تأديبي وضربي .. وهذا مقلب لن أنساه أبدا وكلما أتذكره ادخل في حالة من الضحك الشديد «.
ابرز النشاطات :
وبخصوص بعض النشاطات التي يشعر بسعادة خلال ممارستها قال خدمة الناس في مجال الإرشاد الأسري، وعمله مع الجهات الاجتماعية التي يديرها أو يشرف عليها، أو يتعاون معها، بجانب القراءة والبحث، وزيارة الأرحام، والسفر المتواصل في مجالات الدعوة والتوعية الأسرية، والسياحة الداخلية والخارجية مع زوجته وأولاده.
وأوضح الحليبي أنه يحب ممارسة رياضة المشي ولكنه يمني النفس بأن يحصل على بعض أوقات الفراغ كي يستطيع ممارستها وبكثرة، مبينا في الوقت ذاته أنه من المكثرين للسفر للخارج ويعشق كلا من مصر وماليزيا وتركيا، والذي يجذبه إليها وفرة المعالم السياحية فيها، والطبيعة الساحرة، وكثرة دور العلم والمكتبات.
مرحلة الطفولة :
أما عن أمنياته في الطفولة على المستوى الشخصي فيشير إلى انه كانت لديه عدة أمنيات وتحققت بفضل الله تعالى فقد كان يرجو بأن يكون له دور رائد في الإصلاح المجتمعي، وتحقق جانب من ذلك ولله الحمد،
ومن أمنياته الكبيرة أن يرى مركزا للتنمية الأسرية في كل منطقة ومحافظة في المملكة، بل وفي كل بلاد العرب والمسلمين، واختتم الحديث عن هواياته بعشق القراءة والاطلاع والتي دوما ما يمارسها
وعن الوسائل المتبعة لديه في تربية أبنائه قال انه يركز على التوجيه والنصيحة وتأهيلهم إلى تحمل المسؤولية مع احترام كل أفراد الأسرة ومنحهم الحب والأمان ومصادقتهم.
وحول أفضل الوجبات قال أنه عندما يذهب لأي مطعم فإنه يفضل تناول السمك والعصائر الطازجة وكذلك فطائر الزعتر الساخنة.
______________
المصدر : صحيفة المدينة – الجمعة
30/04/1433 الموافق 23/03/2012 .