قال الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني إن الأسرة هي اللبنة الأولى من اللبنات التي تكون المجتمع، وهي المحضن الذي تصاغ به شخصية الانسان المسلم، إذا قامت هذه الأسرة على أسس متينة، وأدركت دورها، وقامت بمسؤوليتها،

وإذا لا غرابة في أن نجد الإسلام وهو دين الله الخالد الذي رضيه للبشرية يركز على الأسرة، ويهتم بها من اللحظات الأولى التي يفكر الإنسان في الاقتران بزوجته في إقامة الأسرة.

وقال نقلاً عن صحيفة “المدينة”: أن هذه المؤثرات هي مؤثرات الآن زاحمت دور الأم والأب، وبدأت تأثر الوسائل المنتشرة في الفضاء وفي الأجهزة الحديثة التي توفرت للناس من الاتصال والانترنت، والجوال، ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، كل هذه تؤدي أدوارا لكن الدور الرئيس للأم والأب في التربية أولا، وفي التحصين ثانيا ً،

ولذا نلمس ونجد أن الأسرة التي أدركت دورها وقامت بمسؤوليتها تجاه أبنائها أسرة متماسكة، والذرية صالحة، رغم وجود المؤثرات بينما نجد بعض الأسر التي أهملت الدور وتركت الحبل على الغارب للأولاد، ولم تشعر بمسؤوليتها إلا في نطاق توفيرالطعام والشراب والسكن فقط،

أما الإيمان والدين والتربية، فقد تخلى عنها كثير من الأسر، وأسندوها إلى غيرهم فنشأ الذي لم تشكل نفسيته على الوجهة الصحيحة، ولم تصغ شخصيته على المنهج الصحيح،من بداية تأسيس الأسرة، جعل الإسلام أسسا وقواعد تقام عليها هذه الأسرة، وكأن الأسرة بناء.

وقال الشيخ بن مسفر أن الإسلام اعتبر الأسرة مبنى تسكن فيه الأسرة وجعل الزوج سكنا، وجعل المرأة سكنا، وليس الهدف من الزواج المتعة، ويجب على الإنسان أن يكون له غايات أبعد من هذا، ومنها أن تعف نفسك وزوجك، ولتنجب ذرية ً صالحة.

_________________________________

المصدر : بوابة المودة – جدة –