الجمعة 27 ديسمبر 2024 / 26-جمادى الآخرة-1446

مشاكل تافهة تهدم العش .



مشاكل تافهة تهدم العش .
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTxdB3lJnQkk82IfTTvXHYjbRwex4j9EggGTipISGTs1VEwGVd72A

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته . وجزاكم الله كا خير أنا مقيم في السعودية وأعمل محاضر في احدى الجامعات حياتي الزوجية مضطربة وبها الكثير من المشاكل . انا متزوج منذ عامان ونص وعندي ولد أتم عامه الأول منذ أيام وانتظر طفلاً اخر خلال الأيام القادمة.
حدثت مشاكل كثيرة اثناء زواجي وحاولت ولا زلت أحاول تخطيها، زوجتي عندها استعداد لعمل مشكلة كبيرة لأتفه الأسباب وكل مشاكلنا الزوجية تكون بدايتها سبب تافه جدا سواء انا او اهلي حيث انهم يقيمون في نفس المدينة
مثلا احد الاسباب التافهة ذهبنا للتسوق لشراء ملابس للطفل ودخلنا احد المحلات فلم يعجبها شئ في المحل سألتها بلطف أكيد لايوجد شئ ؟ فغضبت ولم تكلمني لمدة اسبوع . فهي دائما تبحث عن مشكلة مهما كان السبب تافها ثم تقاطعني لاتكلمني أبداً ولا تنام معي بغرفة النوم
ولأنا عنيدان فأنا لا أبدأ الكلام معها أبدا ولا أحاول أن أراضيها لأني غاضب منها بسبب خلق المشاكل لأسباب تافهة ثم بعد عدة أيام عندما يبدأ احدنا بالحوار ترتفع الأصوات جدا وأحيانا تستفزني باتهامات زائفة مما يجعلني أغضب وأبدأ بسبها وتوجيه كلمات بذيئة لها وهذا يزيد المشكلة
واحيانا تطلب الطلاق وبعد عدة أيام نتصالح أحيانا ببادرة منها وأحيانا ببادرة مني نعيش عدة أسابيع حياة رائعة الى أن يأتي سبب تافه اخر فتبدأ مشكلة أخرى من جديد وهكذ تستفزني وهي تعرف حيدا ما يستفزني عندها ابدأ بسبهاوشتمها تكبر المشكلة نتصالح وهذا دواليك
تتهمني بالبخل أثناء المشكلة ووالله العظيم اني احضر لها أفضل وأغلى الأشياء وأدعها تتسوق براحتها ثم بعد أن نتصالح تقول أعرف أنك لاتقصر ولكن أعرف أن الكلمة
هذه تستفزك فأقولها لاستفزازك أقضي معضم الوقت معها ونخرج سويا بالمقابل أخرج مع زملائي مرة أو مرتين أسبوعيا ولمدة ساعتين
واحيانا عندم أعود تبدأ بالتكشير والغضب وتتهمني بأني لا أحب الجلوس معهاوتخلق مشكلة و أحيانا تبدأ بشتم زملائي الذين أخرج معهم أحب العلاقات الاجتماعية وأن أدعو زملائي لبيتي وتناول الطعام وهي لاتحب ذلك أبدا عندها بعض الكذب حيث تقسم بالله بأنها لاتخبر أحد بما يجري بننا من مشاكل وأتفاجا أن اهلها لديه علم بذلك
هناك نقطة مهمة نسيت ذكرها هو عند حدوث مشكلة واستفزازي ابدأ بشتمهافتبدأ بالبكاء والصراخ بصوت عال جدا ثم تحاول الهرب من البيت وتفضحنا مع الجيران ولاتبالي حيث أن الكل يسمعون صراخها
وفي أحد المرات خرجت من البيت رغم تهديدي بطلاقها اذا خرجت ولم تبالي بتهديدي أحيانا تقول لي انها تشعر بالملل من الاقامة بالسعودية وتريد العودة للأقامة عند اهلهاوتزوني او ازورها كل مدةعلما ان زوجتي متوفي والدها وهي في سن الثانية عشر وتزوجتها زواج تقليدي
مع العلم اني تزوجتها لأنها متدينةحسب ماقيل لي كما أنها تدرس في كلية الشريعة. شيء أخر يقلقني أحيانا انا الآن أحضر للدكتوراه في الحاسب الآلي ومهتم بقضاء وقتي بالقراءة أما هي فلا تحب القراءة وثقافتها ضحلة جدا
ماذا أفعل دلوني هي الآني على وشك أن تلد ونحن متخاصمان منذ أسيوع لانتحدث مع بعضنا البعض لسبب تافه جدا وهو خروجي مع احد الزملاء لمشاهدة احدى مباريات كاس العالم
وبالأمس عند عودتي الى المنزل رفضت أن تفتح لي باب المنزل الا بعد ان اطلقها ورفضت وتحايلت عليها الى ان فتحت الباب ارشدوني جزاكم الله كل خير
اسم المستشير   :   فاضل علم .
________________________
رد المستشار   :   أ. عبد الغني فودة.
الأخ الفاضل :
بداية نشكر لكم ثقتكم في الموقع والتوجه إلينا بمشكلتك التي تبدو لي بسيطة ، وحلها بسيط إن شاء الله .
فمشكلتك يا أخي وكما تقول في زوجتك وغضبها السريع لأتفه الأسباب ، وهذا يا أخي ليس غريبا على الزوجات وخاصة إذا كانت تشعر أن زوجها يحبها فتدلل عليه وتغضب منه لأتفه الأسباب كما هو واقع الحال معك .
والحل من وجهة نظري أن تقسو على نفسك وعليها وأن تعاملها بالمثل وتجرب أن تغضب أنت منها لأي سبب تافه ولا تكلمها حتى تعاني هي وتشعر بمشاعرك عندما تغضب منك بدون سبب ، ولا تكلمها حتى تبدأ هي بالكلام والاعتذار ، وإذا اعتذرت اقبل اعتذارها وتعامل معها عادي حتى إذا عادت عد ،
ولكن لا تصارخ ولا تضارب فلا يوجد فائدة من ذلك كله بل بالعكس تزيد المشاكل ، كن طويل البال هادئ الطباع حتى تشعر هي ببرود من ناحيتك ، ولكن لا تهملها واحفظ لنفسك مكانتها .
أما من ناحية رغبتها في السفر فأوضح لها أنك لا تستطيع أن تعيش بمفردك حتى تفهم هي المقصود من ذلك وتعدل عن أفكارها .
إذا حدثت مشكلة وطلبت منك الطلاق لا تستجيب لها واترك البيت أو انسحب أو غير الموضوع ، وحاول دائما أن تراعي شعورها وتتجنب ما يعك صفو حياتكما الزوجية ، وحاول دائما أن تخبرها بما ستقدم عليه حتى تشعر بمكنتها لديك .
وأما من ناحية عدم رغبتها في القراءة أو الإطلاع فلا تعتبر هذه مشكلة لأنها يمكن أن تعتاد على ذلك إذا ساعدتها طلبت منها معاونتك في رسالتك بان تبحث لك عن أي مرجع أو موضوع ـ حتى ولو لن يفيدك ـ المهم أن تشركها وتشعرها بأنها تساعدك حتى تشعر بالفخر . ودائما يا أخي تقرب إلى الله بالدعاء لك ولزوجتك هدانا الله جميعا لما فيه الخير والسداد.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم