كيف تعامل متقلب المزاج ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم وفي جهودكم..مستشاري الفاضل تحية طيبه وبعد..انا سيدة تزوجت برجل مطلق ولديه خمسة اولاد ذكور تتفاوت اعمارهم من 15 الى 7 سنوات لي الان سنتان وليس لدي منه ابناء
لدي 3 ابناء من زواج سابق وهم مع والدهم يعيشون.
زوجي انسان طيب وذو خلق كريم معي ولكن مشكلته انه كثير الكذب علي بحجة ان هذا طبعه وانه يرى في ذلك مصلحه لي وله. هناك الكثير من الامور التي يخفيها عني مثل ترقيته في العمل وقس على ذلك وتتفاوت هذه الامور في اهميتها.
طبعا واجهتني مشاكل كثيره وكبيره مع اولاده في اول ايام زواجنا ولكن بفضل الله علي وبالصبر تغلبنا عليها
مع العلم انه مازالت هناك بعض المشاكل ولكن هذا الامر طبيعي خاصه اني زوجة والدهم.
يعلم الله اني عاملتهم مثل اولادي لان ليس لهم اي ذنب في طلاق والديهم ولكن هذا امر الله..هذا ملخص وضعي..
مشكلتي ياسيدي الكريم ان زوجي متقلب المزاج اوقات احس اني كل شي في حياته وانه سعيد جدا معي
واوقات كثيره اجد انه لامعنى لوجودي في حياته ..عندما اذهب الى اهلي تنقطع عني جميع اتصالاته ولايسأل عني ربما تصل المده الى اسبوع او اكثر..
قد تتسأل لماذا ابقى عند اهلي لاكثر من اسبوع؟؟
طبعا ابقى بسبب اولادي فأنا اقابل اولادي في الاجازات عند اهلي وابقى معهم فترة اسبوع او يزيد قليلاً.
لهذا السبب ابقى وهذا شيء متفق عليه مع زوجي منذ بداية زواجنا.
لا اعرف كيف اتعامل مع زوجي بطريقة سليمه حتى يتخلص من افة الكذب اضرب لك مثالا ياسيدي حتى تكون في الصورة.. في احد اسابيع الاجازه ذهبت الى اهلي وكان يوم اربعاء واتفقت انا وزوجي ان ياتي الينا يوم الاحد لاننا سوف نسافر الى دولة سوريا يوم الاثنين
انا وهو فقط لتغيير الجو ونجلس معا لمدة اربعة ايام.
طبعا الفكره كانت فكرته ولم اطلب انا منه السفر وقال لي بالحرف الواحد \”\” اليس من حقي ان تبقي معي لوحدنا انا وانتي فقط\”\”طبعا تم الاتفاق بيننا على اتم الرضا وكان اخر اتصال بيني وبينه يوم السبت في الليل..
يوم الاحد في اليوم الذي وعدني انه سياتي اتصلت عليه اكثر من خمسين مره لايرد لاهاتف عمل ولا جوال ولا حتى هاتف المنزل واستمرت اتصالاتي ورسائلي بدون مجيب الى يوم الاثنين طبعا انا جدا قلقت عليه وتوقعت انه اصابه مكروه..
يوم الاثنين اتصلت على زوجة احد اصدقاءه لاطمئن عليه
فطمئنتني عن طريق زوجها(صديقه)فتفاجأت به سليم معافى ولله الحمد وليس هناك اي سبب مقنع لعدم الرد
وطبعا لم يتصل ولم يرد علي حتى يوم الجمعه عندما جاء لياخذني من بيت اهلي
طبعا انا كنت زعلانه ومتضايقه جدا من تصرفه فتفاجات به ايضا غاضب ولايحادثني والسبب انه لماذا ازعل فهذا موضوع عادي جدا لم يعطوه اجازه من العمل فكانت ردة فعله انه لايجيب على اتصالاتي ضاربا بعرض الحائط خوفي عليه وقلقي وكان لسان حاله يقول ان افضل وسيله للدفاع هي الهجوم..
هذا اسلوبه مستحيل يعترف انه غلطااااان ابدا
وتعود مني اني دائما انا من اذهب اليه واصالحه سواء انا الغلطانه ام هو..لا اعرف اسلوب التعامل الصحيح حتى اغير من اسلوب تعامله معي
علما انه من تصرفاته معي تدل انه يحترمني كثيرا ويحبني ولكن …لا اعلم حقيقة ماذا يجري من حولي
سؤالي ياسيدي..
ارجو توضيح اسلوب التعامل الصحيح معه هل استمر في اسلوبي ام استخدم اسلوب الامبالاه ام العناد
علما اني لااحب المشاكل ولا احب العناد وليس هذا طبعي ..
لاتقول لي تناقشي معه ..هذا الاسلوب المستحيل لانه من النوع الذي يتهرب من المواجهه ولا يحب النقاش او الحوار .. اي حوار ابدأه معه ينتهي بصراخه وخروجه من البيت..
ايضا هناك مشكله اخرى زوجي رافض فكرة الحمل تماما بحجة انه ليس لديه خلق للتربيه وتحمل الاطفال ..
وكلما طرحت عليه الفكره يرفض هل معه حق؟؟
علما باني مشتاقه للاطفال واريد ان احمل ولكن اخاف من المشاكل وللمعلوميه زوجي يحمل شهاده ثانويه وانا شهادتي جامعيه هل ممكن يكون فرق التعليم سببا في المشاكل
علما بانه ذكر ذلك مره واحده على سبيل المزاح بقوله هل تعتقدين انك افضل مني بشهادتك الجامعيه فقلت له لم اتوقع انك تفكر بهذه الطريقه
فقال لماذا الست بشرا؟؟!!لكم جزيل الشكر والتقدير
اسم المستشير اريج راشد
_____________________
رد المستشار : د. عبدالله عبدالرحمن السبيعي
وعليكم ورحمة الله وبركاته .
حياك الله أختي الفاضلة وأهلاً بك في المكان الذي أوليته ثقتك وقصدته لمساعدتك وبعون الله نوفق في تقديم ما أتيت باحثة عنه هنا.
نعلم وتعلمين أختي الكريمة أنه ليس من بشر مكتمل الصفات، بل منا له حسنات وله أيضاً هفوات فهذا حال البشر.
ما فهمته مما ذكرته وما أوردته من أمثله أن زوجك بواجه بعض الصعوبات في التعامل مع العقبات وقد يكون هذا ما يدفعه لاختلاق الأعذار أو التهرب بعض الأحيان.
وكما أسلفت المواجهة والعناد لا يجديان نفعاً معه، فإن حصل موقف مشابه لما ذكرته أعلاه فعوضاً عن كثرة الأسئلة أو محاولة العتاب، أخبريه بأنه لا بأس إن لم يحصل ما يرغبه أو يتنماه وليست هذه نهاية المطاف، وان حل ما يهمك أن تعلمي أنه بخير.
عوضاً عن السؤال والطلب المباشر حاولي أن تفعلي له ما ترغبين في الحصول عليه منه فقد يساعده هذا على اكتساب مهارات جديدة في التعامل.
تذكري أنك تفعلين ذلك لأنك زوجة تطمع في رضا الله واجعلي هذا همك الأول في كل سلوكياتك معه.
حين تبقين عند أهلك ومع أولادك ولا يتصل أو يسأل فلا تفسري الأمر على أنه إهمال منه بل اعتبري أنه يرغب في أن يكون لك كل الوقت مع أولادك واستمتعي أنت بذلك طالما أنت معهم، وحين تكونين معه ابحثي فيما يجعلك سعيدة، ابحثي بين حسناته وستجدينها بعون الله.
ركزي فيما هو موجود وفي المكان الذي أنت فيه فهذا سيساعدك على أن تحسني اختيار الكلمات والأفعال في كل موقف يجمعك معه وتذكري طالما أنه تجمعك به مواقف ترين فيه حباً واحتراماً منه أنه يحبك فعلاً ويرغب في أن يقضي معك أوقاتاً سعيدة.
واصلي تعاملك الراقي والأسلوب الحسن معه وأكثري من الدعاء بأن يصلح الله بينكما دوماً ويبعد عنكما كل ما من شأنه تكدير صفوكما، فالدعاء له مفعول قوي جداً إن أخلصنا فيه وألحينا وكنا على ثقة بالاستجابة فمن ندعوه قادر على كل ش ويملك كل شيء.
وفقك الله لكل خير في الدنيا والآخرة .
