الخميس 26 ديسمبر 2024 / 25-جمادى الآخرة-1446

حياة بلا طعم بدون شخصية



حياة بلا طعم بدون شخصية .
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQtzh-XD5LzyIoy03vV_9Bz1bw3l9DcSYc_5JQTSC2ysISgA3Jx

السلام عليكم ورحمة الله,انشاءالله كلكم بخيروعافيه,

انا مشكلتي اني احس شخصيتي ضعيفه وماعندي ثقه في نفسي,اخاف اروح للعزايم واذا صار فيه عزيمه اروح وانا على اعصابي ومرتبكه وتصير يدي ترتجف واذا قمت اقدم الحلا للضيوف ترتجف الصينيه,واحس كل يناظرني, وكأني بطيح وماأقدر امشي،

وكمان اذا رحت للسوق اخاف من السلم المتحرك,خصوصن في النزول وكم مره تمشكلت مع زوجي عشان هذي النقطه, يقول ليش ماتنزلين معي من السلم المتحرك ..

 

ولما ارح للسوق لحالي اخاف اتسوق لحالي واحس كل يناظرني ،واحاول ابعد عن طريق الناس,الله يعين بس, ماادري هل هذا رهاب, ماعندي شخصيه وكمان اذا صارت لي مشكله مع زوجي مااقدر ادافع عن نفسي اتلخبط في الكلام وارتبك وماقدر اقول الكلام المناسب

 

يعني مااعرف اعبر, ودي تصير شخصيتي قويه وما اخاف من اي شي ,واواجه الناس وتكون عندي ثقه في نفسي,احس الحياه مالها طعم , واكون جريئه وما استحي من الحريم في العزايم

اسفه على الأطاله بس ودي القى الجواب الشافي عندكم,وتنصحوني وش اسوي.جعله الله في ميزان حسناتكم.


اسم المستشير      امل
___________________________

 

  رد المستشار       د. صلاح فؤاد مكاوي.

 

الحمد لله عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال، جعلنا أمة وسطاً ، وحذرنا من الشطط والضلال، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأسأله المزيد من فضله فهو ذو الفضل والنوال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وبعد :

 

الأخت السائلة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

أشكرك كثيراً على استعانتك بموقع المستشار كي تجدي ضالتك وراحتك ، وأتمنى أن تجديها بين سطور إجابتي ، ومنذ البداية وأنا أشعر أن مشكلتك هذه سهل التغلب عليها لو اتبعتي بعض الخطوات التي سأسطرها لكي ، وتعديل بعض الأفكار الخاطئة لديكي والتي من أهمها نظرتك السلبية إلى نفسك وإلى ذاتك.

 

هناك مقولة مؤداها (لا يهم أن يراك الناس جميلا، بل المهم أن ترى نفسك جميلا) ، وهذه المقولة تكون أحسن وأرقى عندما تكون (من المهم أن يراك الناس جميلاً ، وترى نفسك أيضاً جميلاً) ، وهذه المقولة لو دققنا فيها سوف نجدها مربط الفرس ، لأن تحقيقها يستلزم منا الكثير من الإجراءات والتصرفات منها :

• التعرف الكامل على قدراتك وإمكاناتك ، والمحاولة المستمرة على تنميتها .


• الاطلاع المستمر والقراءات العميقة في شتى الموضوعات ، وإشراك الآخرين في أطراف الحديث معك وخاصة الموضوعات المثارة على الساحة ، سواء كانت اجتماعية ، اقتصادية ، سياسية .


• اختيار القدوة ، والتأسي بها ، ويوجد دليل واضح في القرآن الكريم باتخاذ رسولنا محمد قدوة لنا ، في سورة الأحزاب آية: 21


• تحمل المسؤولية فهي تُشعر الشخص بأهميته في الحياة ، ويزيدك ثقة بالنفس .


• الاهتمام بالمظهر الخارجي ، بحيث يوازي الاهتمام بتنمية العقل والثقافة وبناء القيم ، فالمظهر أول ما يقع عليه نظر الآخرين عليك .


•  مساعدة الآخرين والاهتمام بالمجتمع المحيط بك ، والاهتمام بالتهاني في المناسبات السعيدة ، والمواساة في غير ذلك ، فالمجاملات الاجتماعية تشعرك بكثير من الرضا ، وتقرب الآخرين منك .

• لا تمزجي بين الحياء وعدم الثقة بالنفس ، فبينهما الكثير من بالحدود الفاصلة ، عليك التعرف عليها ، فالحياء يزيد المرأة جمالاً ، بينما عدم الثقة ينقص من قدرها ، لذا يجب أن تتعرفي على الفروق بينهما.


• وأخيراً الرضا التام عما أنتي فيه ، والحمد والشكر لله سبحانه وتعالى ، فقال تعالى في سورة فاطر (34) .

 

وأخيرا … أسأل الله العلي القدير أن يصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ونزغ الشيطان والنفس والهوى وأن يثبتنا على الصلاح والتقوى انه وليّ ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم