هل أطلب الطلاق لأرزق ذرية ؟
رد المستشار د. حنان قرقوتي
بسم الله الرحمن الرحيم .
ابنتي سراب:
أحييك بتحية الإسلام السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد :
إن مشكلتك يا ابنتي تكمن في طلب الأطفال ، وهذا طبعاً حقاً من حقوقك والتي تهم كل أنثى منذ نعومة أظفارها.
وأما اختيارك هل تتممين عملية الطلاق رغم حبك الكبير لزوجك أم لا، فهذا القرار لا يُقدم عليه إلا أنت.
غير أني ربما أعطي فكرة لتوضيح الرؤيا لديك في أي قرار تُقْدِمين عليه.
وأقول وبالله التوفيق:
1-هل سألت نفسك إن كنت أنت السبب في عدم الإنجاب ماذا يكون الموقف؟ هل كنت ستطلبين الطلاق ؟
أعرف هناك حالات من عدم تمكن الزوجة من الإنجاب وإذا بالزوج يصبر على زوجته كي لا يقهرها في أنوثتها، ولم يتزوج بأخرى وأصبح في عمر متقدم وإذا ما سألته هل أنت نادم لأنك لم تتزوج بأخرى وتنجب الأولاد؟ فكان يجيب أنا ولله الحمد مكتفي بزوجتي الحبيبة.
2-في حال إتمام معاملة الطلاق وحصولك عليه، هل تضمنين الزواج ثانية بزوج مناسب في وقت العنوسة متفشية عند البنات وليس هناك من حالات الزواج إلا من تُعد محظوظة في هذه الأيام.
3-في حال البقاء مع زوجك من الممكن كفالة طفل صغير من فقراء المسلمين وتربيته أو تأمين الصرف عليه واستضافته من آن لآخر وفق الظروف التي تسمح بها حياتك وحياة الصغير بموافقة زوجك.
4-من الممكن بالإضافة لعملك شغل وقتك بالمطالعات المختلفة أو زيارة مؤسسات رعائية في بلدك خاصة بالأطفال أو المسنين أو المعوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومتى رأيت مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك في حال قررت البقاء مع زوجك.
5-قبل القدوم على خطوة الطلاق استخيري رب العالمين بأداء ركعتين الاستخارة، ثم اطلبي من الله عز وجل أن يلهمك الخير “وما خاب من استخار”.
والله الموفق والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .