الجمعة 20 سبتمبر 2024 / 17-ربيع الأول-1446

لم يعد لحياتي معنى .



لم يعد لحياتي معنى .
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQZJuOY8s9fDF-BCezcCUu6LnsuGzzSmFDWf1Ct646MC643l8Jrzg
قصه طويلة واتمنى ان اجد حلا

انا فقدت اغلى شئ تفقده الانثى عن طريق العادة السرية وانا طفله وكبر معي الامر حتى الان ولم اتخلى عنها والان عندى احساس غريب . لا احب اى شئ حولى ولا احس باخواتى واصدقائى ولا اشعر بشخص يحبنى واتمنى انا اظل على سريرى ولا اقوم منه .

تعبانه وخايفة من الجنون، حتى شغلى لا اريده ، ولا اهتم بشكلى ، واحب الاكل بشكل بشع وخمول فى النوم والحركة . اريد ان اخرج من الدائرة اللتي اعيش فيها
بالله عليكم دلونى ولا تتركونى .
 

ماذا افعل ؟


اسم المستشير      منار
________________________



رد المستشار       أ.د. سامر جميل رضوان




بسم الله الرحمن الرحيم .

الأخت الفاضلة : من المحزن أن يمر الإنسان بمثل هذه الخبرة المؤلمة . وما تعانين منه الآن هو الآثار الناجمة عن هذه الخبرة . لقد تمحورت أفكارك ومشاعرك حتى الآن حول ما فعلته بنفسك وأنت صغيرة عن جهل ، وتحميل نفسك المسؤولية .


ونتيجة لذلك ازدادت لديك مشاعر اتهام الذات ، ومن ثم مشاعر الذنب التي تترافق مع اتهام الذات . والنتيجة هي ما تعانين منه الآن من المشاعر وما تقومين به من التصرفات التي وصفتها برسالتك .


هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى – وفي هذه المرحلة العمرية – تشعرين أن ما فعلته بنفسك في الطفولة قد أثر بشكل كبير على حياتك المستقبلية. وها أنت الآن تشعرين وكأنك بلا مستقبل .

ففكرة الزواج تقلقك، بل وتثير الرعب فيك ، وفكرة تأسيس أسرة وإنجاب أولاد تكاد تكون معدومة (هذا ما تفكرين به بدرجات مختلفة).


والنتيجة التي تتوصلين إليها هنا أن حياتك تكاد تكون لا تساوي شيئاً ، أو أنك تدفعين ثمن خطأ ارتكبته عن جهل . أما العاقبة النهائية فهي حالة من الاكتئاب والقلق التي تتجلى عبر المظاهر التي تصفينها ، والتي تجعلك تشعرين بأنك تكادين أن تنفجري .


ما العمل ؟

أنت بحاجة للمساعدة النفسية المتخصصة ، يتم العمل فيها على عدة محاور:


المحور الأول : التخلص من الآثار السلبية الناجمة عن هذه الخبرة المؤلمة .


والمحور الثاني: ترميم مفهوم الذات المتضرر ، وتدعيمه وتعزيزه .


والمحور الثالث: يتم العمل فيه على تغيير العادات السلوكية اليومية من خلال إيجاد بدائل سلوكية فاعلة ومفيدة تعزز الخبرات التي يمر بها الإنسان ، وتزيد من البدائل المتوفرة له ، بحيث لا يعود للسلوكات القديمة أهمية تذكر ، ولا تعود تتصدر محور الحياة اليومية لك .


وفي هذا المحور يوجد الكثير من الإمكانات التي تتوفر لكل إنسان في بيئته، مهما كانت.


ويمكن البدء بالتفكير بهذه البدائل المتوفرة واتخاذ بعض الخطوات منذ الآن ؛ لكسر الحلقة المفرغة التي تجدين نفسك فيها .

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم