انا شاب ملتزم و متزوج منذ 4 اعوام و عندي ولدين و احب زوجتي و انا اعلم انها تحبني بشكل كبير و تثق بي و تسمع كلامي وهي محترمه وعاقلة و لكن ما تصلي و عندما اسألها صليتي تقول اي والله اني صليت و انا عارف انها ما صلت و و انا كنت مراقبها
وكل يوم احاول المح لها و مع ذلك هي توصيني و تصحيني لصلاة الفجر و تقولي اتمنى انه ما ياذن الا و انت في المسجد واذا قامت الصلاة و انا لا ازال في البيت تنبهنى بشده لها و لكن لما ارجع من المسجد اجدها لا تزال على حالها و عندما اسالها صليتي تقول نعم صليت و بعد فترة واجهتها بالموضوع
واكد لها ان الموضوع من زمان و هو في بالي و لكن ما اقدرت اقولك فبكت و قالت لي انها مشكله تعاني منها من زمان و هي انها عندما تريد ان تصلي تحس ان فيه شي يمنعها من الصلاة و تشعر بالتثاءوب و اذا صلت تنسى نفسها انها في صلاة
هي لا تسمع اغاني و تحب الملتزمات و تروح معاهم و تحب تسمع الاشرطة الدينية خاصة الاشرطة الوعظية
انا احترت عندما قالت لي اريدك تساعدني في حل مشكلتي
ما اذا اعمل
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
نشكر لك أخي الكريم تواصلك معنا .
وقولك (مع ذلك هي توصيني وتصحيني لصلاة الفجر وتقول لي أتمنى أنه ما يؤذن إلا وأنت في المسجد وإذا قامت الصلاة وأنا لا أزال في البيت تنبهني بشدة لها )
2-اكتشافك أنّ زوجتك لا تصلّي واعترافها بأنّها منذ زمن على هذه الحال وذلك من قولك (فبكت و قالت لي إنها مشكلة تعاني منها من زمان)
3-الحالة التي بيّنتها لك وذلك من قولك(هي أنها عندما تريد أن تصلي تحس أن فيه شيء يمنعها من الصلاة و تشعر بالتثاؤب وإذا صلت تنسى نفسها أنها في صلاة)
أشكر لك سؤالك وحرصك فالأمر حقّا ليس بالهيّن فالصلاة عمود الدّين ولا عذر لمسلم بتركها مهما كانت مبرراته .
وزوجتك الفاضلة كان من المفترض أن تبلغك بما تشعر به وما ينتابها وقت الصلاة منذ بداية الأمر معها لا أن تسكت عن الأمر وتخفيه عنك .
1- أن تجلس معها جلسة ودّية وتبيّن لها أهميّة الصلاة وحكم تاركها وأنّها لا تسقط عن المسلم العاقل بأي حال من الأحوال وأنّ عليها أن لا تتهاون بالأمر فلو ماتت وهي على هذه الحال لا تصلّي ماذا سينفعها من باقي طاعاتها وقد تركت عمود الدّين؟
روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال (( إن بين الرجل وبين الشرك، والكفر، ترك الصلاة)).
وعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)). رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعليقا على هذا الحديث:والمراد بالكفر هنا، الكفر المخرج عن الملة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، جعل الصلاة فصلا بين المؤمنين والكافرين، ومن المعلوم أن ملة الكفر غير ملة الإسلام، فمن لم يأت بهذا العهد فهو من الكافرين .
أظنّ أنّي لا أحتاج لتفصيل أكثر فنحسبك والله حسيبك لديك من العلم الذي تستطيع أن تبيّن لها فيه خطر فعلها وأهميّة هذا الركن .
لكن أكرر ..وأذكّر ..من المهم جدّا أن تكون جلسة وديّة هادئة ولا مانع إذا صحبتها إلى مكان هادئ مناسب للحديث ولتتحدّث لها بصفة المحبّ المشفق .
ولك أن تتخيّر الأشرطة الدينية التي تتحدّث عن الصلاة وأهميّتها وإهدائها لها مع هدية بسيطة أو تشغليها في السيارة أو المنزل عسى الله أن ينفع بها
2-أنّ ما تعانيه أثناء قيامها للصلاة من تثاؤب وعدم قدرة على الصلاة لا يعني هذا أنّها معذورة بتركها بل عليها أن تجاهد نفسها بكلّ طاقاتها وأن لا يغلبها الشيطان في عمود دينها وأن تبذل الأسباب الشرعية في التخلّص من هذه الحال .
3-وإن صحّت الأعراض التي ذكرتها عند قيامها للصلاة من تثاؤب وعدم قدرة فأنصحها بالرقية الشرعية فلعلّ مابها يشير إلى أثار مسّ أو عين عافانا الله وإيّاكم من ذلك فلتتخير الراقي الشرعي الثقة العالم بأحكام دين الله عزّ وجلّ ولاتهملها في هذا الجانب أبدا بل احرص كلّ الحرص على المسارعة في علاجها .
نسأل الله لها العافية والهداية وأن يكتب لبيتكم السعادة والاستقرار تحت طاعة الله عزّ وجلّ .
هذا والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمّد .