فبالرفق بها ينزل إلى مستواها ليرفعها إلى مستوى أعلى، وهكذا يتأنى عليها، ويترفق بها ويتحمل كل ما يصدر عنها من جهالات حتى يصل بها إلى ما يحب من الصفات والطباع ويرضى.
أما لو كان هذا الزوج يظن أنه لن يتعامل إلا مع المثاليين فعليه أن يبحث عن عالم آخر يعيش فيه!!
وكيف تحمل غيرها من أمثالها منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا؟!
ويحذر د. الفقي من أن مقابلة الإساءة بالإساءة تجعل الحياة جحيما لا يطاق وتتحول الأسرة حينئذ من وحدة استقرار إلى وحدة تنافر.
ذلك أن التجربة المشاهدة أثبتت أنه إذا ضايق أحد الطرفين الآخر في الصباح فإنه يظل طوال النهار في حزن وضيق أما إذا كان الأمر بالعكس بأن يقابل الزوج الزوجة بالحلم أو قابلت الزوجة إساءة زوجها بالحلم فإن صاحب هذا الخلق سيظل سعيدا طوال وقته ويجنى ثمرة حلمه استقراراً في بيته وأسرته.
أما أكثر شيء يهين الرجل ( الزوج ) فهو معايرته بعدم قدرته الجسدية أو عدم قدرته على تحمل مسئولية بيته والانفاق عليه.
وتضيف أن إهانة الشخص والتقليل من شأنه يمكن أن تحدث بالنظرة أو الكلمة أو الإشارة أو العنف.
وتشدد خبيرة العلاقات الزوجية على أنه يجب على الطرف المخطئ أن يبادر بالاعتذار ويعد بألا يكرر الإهانة مرة أخرى على الإطلاق حتى لا تتحول الإهانة إلى درجة من درجات العنف ورد الفعل المماثل من الطرف المهان وتصعيد الموقف وقد يصل الأمرـ كما حدث في بعض الحالات ـ إلى القتل وإزهاق الروح!!
ولم تنس د. فاطمة أن تلفت نظر الأزواج والزوجات إلى أن يتجنبوا الشجار أمام الأبناء ، وبخاصة الأطفال منهم، إذ ليس من التربية السليمة للنشء أن يشهدوا مثل هذه المواقف.