زوجي لا يعترف بالرومانسية !!
انا متزوجه من 3سنوات وعندي طفل لكن زوجي انسان قمة في الجلافه, اسلوب الحوار افتقده دائما ولو فكرت وحاورته قام بالصراخ وانهاء الحوار لصالحه دائما.
لا يعترف بخطاه ابدا, حتى انه ينام في غرفة لوحده لا يهتم بمشااااعري ابدااا لدرجة انني اشعر احيانا بانه اخي وليس زوجي، لا يعترف بشيء اسمه رومانسيه ولا هدايا ولا سفر ,فعلت المستحيل حتى اوصل له مابداخلي ولكن لم افلح .
والامور تزداد تعقيدا حتى انني افكر بالطلاق, ماذا افعل معه افيدووني جزاكم الله خيراا
فانا انام على دمعي واصحي عليه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …. وبعد :
أختي الكريمة :
هذه المشاكل يمكن أن تقرب الزوجين لبعضهما أو تبعدهما , والأمر في هذا يعتمد على طريقة التعامل مع المشاكل وطبيعة التعامل مع الآخر .
ـ إن أردت أن يمنحك زوجك الحب فأحبيه كما هو ، ولا تضعي نموذجاً خاصاً بك تقيسينه عليه فإن هذا يجعلك دائماً غير راضية عنه لأنك ستركزين فقط على الأشياء الناقصة فيه مقارنة بالنموذج المثالي في عقلك أو خيالك ، واعلمي أن كل رجل – وليس زوجك فقط – له مزاياه وعيوبه لأنه أولاً وأخيراً إنسان .
ولا تكثري من لومه وانتقاده فهذا يكسر تقديره لذاته وتقديرك له ، ويقتل الحب بينكما فلا يوجد أحد يحب من يلومه وينتقده طول الوقت أو معظم الوقت .
ـ إذا كان زوجك لا يعبر عن عاطفته , وجاف في تعامله كزوج ,,,فكوني أنثى حقيقية راضية بأنوثتها ومعتزة بها ، فهذا يفجر الرجولة الحقيقية لدى زوجك لأن الأنوثة توقظ الرجولة وتنشطها وتتناغم وتتوافق معها وتسعد بها .
ـ تعرفي ظروف نشأته لأنها تؤثر كثيراً في تصوراته ومشاعره وسلوكه وعلاقاته بك , وليكن فهمك لظروف نشأته لتقدير ظرفه والتماس العذر له ,وليس للمعايرة أو السب وقت الغضب .
ـ حاولي أن تفهمي طبيعة شخصية زوجك والتعرف على مفاتحها , فلكل شخصية مفاتيح ومداخل ، والزوجة الذكية تعرف هذه المفاتيح والمداخل , وبالتالي تعرف كيف تكيف نفسها مع طبيعة شخصية زوجها بمرونة وفاعلية دون أن تفقد خياراتها وتميزها , وإذا أردتيه رومانسياً فعليك الاهتمام بالأشياء التي يحبها ، وذكرياته التي يعتز بها، والمناسبات المهمة له ,
واستقبلي همساته ولمساته ومحاولات قربه وتودده إليك بالحفاوة والاهتمام وبادليه حباً بحب واهتماماً باهتمام , ولا تنسي أن تتزيني له بما يناسب كل وقت وكل مناسبة مع مراعاة ظروفه النفسية و عدم المبالغة ,
ثم – وهو الأهم – عبري عن مشاعرك الإيجابية نحوه بكل اللغات اللفظية وغير اللفظية ، ولا تخفي حبك عنه خجلاً أو خوفاً أو انشغالاً أو تحفظاً .
ـ كوني متجددة دائماً فهذا يجعلك تشعرين بالسعادة لذاتك ويجعل زوجك في حالة فرح واحتفاء بك لأنه يراك امرأة جديدة كل يوم , فلا يمل .
ـ أخيراً : اعلمي أن العلاقة بينك وبين زوجك علاقة سامية مقدسة ، وأن صبرك على زوجك وتحملك لبعض أخطائه لا يضيع هباء, بل تؤجرين عليه , وتعرفين أنه إذا نقص منك شيء في علاقتك بزوجك وصبرت ورضيت فأنت تنتظرين تعويضاً عظيماً من الله في الدنيا والآخرة، هذا الشعور الروحي في الحياة الزوجية له أثر كبير في نجاحها واستمرارها وعذوبتها، خاصة إذا كنتما تشتركان في صلاة أو صيام أو قيام ليل أو حج أو عمرة أو أي أعمال خيرية. وفقك الله وأعانك وسدد خطاك .