أشار باحثون إلى إمكانية الكشف عن مرض التوحد عند الأطفال بعمر 6 أشهر، حيث أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال المعرضين لخطر التوحد يقومون باستجابات دماغية مختلفة عندما ينظر شخص ما إليهم.
وكشفت أجهزة الاستشعار كيفية استجابة أدمغة الأطفال عند اتصال العين مع الآخرين، وتستخدم هذه الأجهزة لقياس نشاط المخ للأطفال عند مطالعة الوجوه، حيث ينظر بعض الأطفال بعيدا، ويتواصل آخرون بالعين.
وتوجد أنماط مميزة للاستجابة الدماغية المعتادة كرد فعل للتواصل البصري مع شخص آخر، ولكن الأطفال المصابين بالتوحد يظهرون أنماطا غير عادية لاتصال العين، واستجابات الدماغ عند التفاعل الاجتماعي.
وكشفت الدراسة أن أغلب الأطفال الذين أظهروا استجابات غير عادية في التواصل البصري بعمر 6: 10 أشهر، شخصت حالتهم بالإصابة بالتوحد في عمر أكبر.
وبحسب موقع “نيرسي وورلد” فقد قام بالدراسة فريق من مركز ( الدماغ والتنمية المعرفية) بجامعة “بيركبيك” في لندن، بقيادة مركز أبحاث التوحد والتعليم، ومولها مجلس الأبحاث الطبية البريطاني، والمجلس الطبي، ومؤسسة (أوتيستك) الخيرية والتي تمول البحوث الطبية التي تهدف إلى تحسين حياة الأسر المتضررة من مرض التوحد.
وأعربت “كريتسين سوابي” المديرة التنفيذية لمؤسسة “أوتيستك” عن أملها في أن تسهم هذه الدراسة الهامة في التحكم في مرض التوحد الذي يؤثر على 1% من سكان بريطانيا، وتوفير التدخل المبكر.
وقال البروفيسور “كريستوفر كينارد”، رئيس مجلس الصحة النفسية والعصبية البريطانية، إن هذه الدراسة مثيرة جدا للاهتمام، لترجيحها بأن استجابة الدماغ لاتصال العين من العلامات المبكرة التي تساهم في تشخيص التوحد، وتضمن حصول الأطفال المعرضين لخطر الإصابة به على الرعاية اللازمة.
المصدر : رسالة إسلام .