مراهق على عتبة الضياع .
وأحيانا يغيب عن المنزل ليومين لا يصلي ولا يذهب إلى المدرسة كثير الغياب لا يستجيب لأي كلمة تقولها له والدته كما أنه يضرب إخوته و لا يعمل أي حساب لأحد كبير موجود معه في المنزل وكذلك يدخن الآن باستمرار مع العلم أنه يدخن قبل ذلك دون علم والده (وذلك أنا أشك فيه) كذلك دون علم والدته
إنما أنا قلت لها لأنني كنت أجلس معه ونتكلم (حيث والدته منفصلة الآن لها سنتان عن والده الذي لا يصلي وهو شخص يدخن الحشيش والابن يعلم ذلك كان يسيء معاملة زوجته ومعاملة ابنه بالضرب الشديد عندما لا يلبي له طلب لدرجة أنه يعلمه السرقة)
الآن الولد يكره والده جداً ولا يريد أحد يذكره به و المحيطين به في المنزل يذكرونه دائماً بأن يقولون له أنت مثل والدك .وهو يكره أن يخبره أحد بمثل ذلك وهو أخبرني أن هذا الكلام يضيقه فأخبرت والدته بأن لا يقولوا له ذلك حتى لا يكون في ذلك أثر سلبي عليه
فأخذت الأم تغير من معاملتها معه حيث أخذت تجلس معه وهو كمان يتكلم معها كذلك جدته تجلس معه وتكلمه و لكنه لا ينسى أنهم كانوا يقولون له أنك مثل أبيك حيث أخبر جدته عندما كان يشرب الدخان أنا يا جدة لست مثل أبي .
لذلك أرسلت لكم لكي ترشدوني أنا ووالدته على كيفية التعامل معه حيث أنا أجلس معه وأحياناً أتصل به لأني أخبرته أنني في مكانة خالته لأن ليس له خالات لكي أنصحه بأن لابد أن يصلي ويقرأ القرآن حتى يكون مرتاح و كنت أشجعه على الذهاب إلى المدرسة
كان يذهب وأحياناً لا يذهب لا أعلم لماذا حتى والدته لا تعلم لماذا لا يحب الذهاب إلى المدرسة فهو يخاف أن أزعل منه حتى والدته أخبرتني أنه عندما يفعل شيء يفكر هل هو صح أم خطأ كأنه يضع صورتي أمامه
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين .
وأنصحك في التعامل مع هذا الشاب الطيب المؤمن الحبيب بعدة أمور:
مشكلتنا مع المراهق أننا نحاول أن نراقب كل أفعاله وأعماله وحتى وهو يعمل أي عمل سرا فنحاول أن نعرف مع أن المراهق مسكين جدا في نظري فهو لايستطيع عمل أي شيء بعيد عن الأنظار ، مع أننا لو رجعنا إلى الوراء وتذكرنا ما فعلناه وما فكرنا فيه في هذه السن الحرجة لاستحيينا من أنفسنا أن نفعل ما نفعله بشبابنا الصغار،
فإذا فهمنا أن الصغير غير مكلف وغير مسئول أمام الله عزوجل بما يفكر فيه أو يفعله لما أصابنا ما أصابنا من الضيق والحسرة على أبنائنا الصغار ، فالله تعالى أرحم من الأم على صغيرها، إذن لن يضيع الله هذا الصغير المحب للخير والمحروم من قدوة الأب ، بل هو مظلوم لو دعا الله فستقول دعوته ( لأنصرك ولو بعد حين )
وأخيراً : أسأل الله عز وجل أن يحمي هذا الابن الحبيب إلى قلبي ويبلغكم وأهله ووالده كل خير وأن يفهمنا ويعلمنا حتى نستطيع فهم هذا الدين بالشكل الصحيح الذي يجعلنا قدوة ومشاعل وأنوار في هذه الحياة المليئة بالفتن والصعاب ، ودمتم سالمين، وأسأل الله عز وجل أن يسعدكم دنيا وأخرى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .