الخميس 26 ديسمبر 2024 / 25-جمادى الآخرة-1446

لماذا يخونني ولم أقصر معه ؟



http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRFLH5B_B8Gms4qzG2N5aYqwwAAAlpt4WQrEGei6xhurTUBqOde

احترت كثيرا وانا ابحث عن من يحل هذه المشكله التى كدرت على حياتي وهي خيانه زوجي لي وقد تكرر هذا الموضوع اكثر من مره وواجهته باني اعرف انكر في بدايه بعده اعترف وقال انه اسفه وانه يفخر بي لتحملي طيشه

وعند سوالي هل انا مقصره في اي واجباتي الزوجيه يقول لا كامله والكامل وجه سبحانه ولا اعرف السبب الذي يدفعه للخيانه هل هو زير نساء او مريض ويحتاج لاستشاره مع العلم انه من عائله مترابطه فهذ الموضوع اتعبني كثيرا

ولا اعرف هل التقصير من ناحيتي ام العيب فيه فارجوتنويري بالحل لاني تعب كثيرومش قادره استحمل ومشكلتي اني احبه ولا اقدر استغنى عنه وهو يحبني وانا متاكده منه بس يحب ويخون مش قادره افهم المعادله حب وخيانه في نفس الوقت ارجو الحل باسرع وقت ممكن مع الشكر

اسم المستشير danah 
_______________________

رد المستشار       أ. محمود القلعاوي

أختي السائلة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أهلا وسهلاً بك على موقعك المستشار . الحضن الدافئ الذي نرتمي فيه نشعر بالأمان . نلقي عن كواهلنا آلامنا وأحزاننا . فنجد أخوة لنا على الطريق ينصحوننا ويأخذوا بأيدينا إلى الخير والصواب .

أختي : لا شك أن الخبر جلل والمصيبة عظيمة التي تعيشها بعض بيوتنا المسلمة .. ويعلم الله كم اجتهدت أن أتفهم موقفك وأن أعيش في كلماتك حتى تخرج الكلمات مناسبة لخبرك وشأنك .. ولكن دعيني ألبس النظارة البيضاء وأنا أقرأ رسالتك زوجك يمدح فيك كمالك وجمالك .. ويفخر بك ويشيد بتحملك له ..

أليست كل هذه أشياء تستحق التوقف وتؤكد تمسكه بك .. وأنك أصل من أصوله وعمود من أعمدة حياته .. وما هي إلا نزوة سقط فيها قريباً إن شاء الله سيخرج منها وسيعود إليك شاكراً لك صبرك عليه وكرم أخلاقك وحسن صنيعك معه أيام ضعفه التى عاشها بعيداً عنك .

– أختي الفاضلة دعيني أفكر معك بصوت عال: ما الذي ألج زوجك إلى ما هو فيه الآن .

أهو إهمالك لنفسك ولمظهرك ولثيابك وأذكرك أن كثير من الرجال من يغفر لزوجته عدم اهتمامها بالطعام والشراب ولكنه لا يغفر لها تقصيرها في مظهرها وحسن رائحتها .. وكونها متجددة راغبة فيه طوال وقتها .

أم أن جو المنزل مليء بالمشاكل والمشاحنات الزوجية . مما يدفع زوجك أن يهرب من ذلك الجحيم . إلى تلك اللقاءات المحرمة . ليشبع فيه شهوته الجنسية . و ينسى بها واقعه المرير .

أم أن زوجك صاحب رفقة كانوا سبباً أساسياً في انحراف كثير من الأزواج . فيزينون له هذا الأمر بل يساعدوه فيه .

إذن الأسباب متعددة أختي فابحثى عن زوجك من كل هذا . وقد يكون غير ذلك كله .

أختي دعيني اقترح عليك بعض الأفكار التي بها نخرج من مأزقنا هذا واعلمي أن زوجك إن شاء الله سيعود قريباً وما هي إلا نزوة وستمر

ولكن المهم كيف نتعامل مع هذه الأزمة:

————————————-

1-صلي ركعتين لربك داعية فيهما مستغيثة بربك فيهما أن يعود لك زوجك سالماً غانماً تائباً لربه وأن يحفظه لك من كل سوء ..

2-حاولي أن تتماسكي وأن تكوني هادئة قدر المستطاع مع علمي بصعوبة ذلك ولكن هام ذلك جداً لتأخذي خطواتك بشكل جيد ..

3-اجتهدي سيدتي ألا تفاتحينه بالأمر سواء بالتصريح أو التلميح ..

4-لا تخرجين من بيتك وتذهبين لأهلك بدعوى غضبك منه .. فهذا بيتك ولتدافعي عنه بكل قوة ..

5-بكل ما تستطيعين من قوة وبكل ما تملكين من أنوثة أظهري مفاتنك لزوجك ولا تستحين من ذلك فبذلك تبنين بيتك وتعيدين زوجك .. تزيني .. تطيبي .. ألبسي أجمل ثيابك .. تعطري بأبهى العطور .. اشتري ثياب جديدة . استخدمي من الأسلحة الأنثوية ما تستطيعين .

6-ما رأيك أن توجهي دعوة لزوجك لطاعة تؤدونها سوياً حسب طاقتكما المالية . مثل الذهاب لعمرة مثلاً .. أو الذهاب لصلاة الفجر في المسجد سوياً .. أو قراءة شيء من القرآن سوياً ……… الخ

7-جددي في بيتك بما تستطيعين حتى يكون البيت جنته التي لا يخرج منها إلا مضطراً .
جددي في الطعام في شكل تقديمه . فيما تشترين من فاكهة . في المكان الذي تأكلان فيه .
فيه الستائر المعلقة في بيتكما . التغيير في كل شيء .
كل شيء أختي في طريقك لبسك . في عطرك . في كل شيء .

8-إذا فشلت في هذه المحاولة – وأنا متأكدة أنك قادرة على أن تنجحي فيها وخاصة أنك لا زلت صغيرة وتتمتعين بالجمال – فعندك مقومات أن تلفتي نظره إليك مرة أخرى.

أما في حال عدم نجاحك في ذلك فالأمر يحتاج إلى مواجهة صريحة معه بهدوء ودون تعصب وأنك لا تقبلين ذلك على نفسك وحياتك، وأشعريه أنه بذلك يفسد حياتكما معا ومستقبلكما .

9-وإذا فشلت في مواجهته فحاولي أن تستعيني بأكثر الناس قربًا منه ممن يثق فيهم لمساعدتك في هذا الأمر.

وإن شاء الرحمن بهذه الخطوات سيعود زوجك إليك . وفقك الله لكل خير .

أنتظر منك رسالة تخبريني بجديدك . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم