السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكر كل القائمين على هذا الموقع واطلب من الله لهم التوفيق سابدا قصتي وهي اناشاب ولله الحمد الله هداني على دين الحق مااترك صلاتي والكل يشهد لي بااخلاقي وعمري 23 سنه

ولي بنت من قرايبنا في مدينه ثانية وعمرها نفس عمري تقريبا ومن ايام ماكنت بالثانويه كنت اميل لها وكنت اتكلم معها بالايميل فقط الى ان تخرجنا من الثانوية وهي التحقت في الجامعه دبلوم ادارة اعمال

واناادرس في برنامج تدريبي لسنتين في شركة خاصة وكانت علاقتي مع البنت علاقة احترام مافيها حتى مكالمات وبعدهاانا حبيتها لدينها واخلاقها حبيتها

بشكل كبير وصرت اتكلم معها شبه يومي

وبعد سنه دراسه كلمت اهلي وخطبوها لي واهلها وافقوا لكن بعد ماهي تخلص دراستهافي الجامعه وبعدها صرت اكلمها حتى بالجوال انا الحمد لله توظفت وبراتب ممتاز وهي خلصت الدبلوم وكملت البكالوريس واحنا كان اتفاقنااول ماتخلص الدبلوم

وكلمناهم اكثر من مرة وكانو يماطلون ولايردون علينا وبعدها قالو خلاص موافقين وكان موعد الملكة بداية الاجازة الصيفيةوالزواج في عيد الاضحى وبدات في ترتيب الشقةواجازتي وكل شي وجاموعد الملكه وماردو علينا ولاشي ولماكلمناهم كان رد والدها مافي شي الابعد ماتخلص البنت دراستها بعد سنتين

وانا الحين متعلق في البنت لاني احبها وهي بعد تحبني ومافي شي يمنع زواجنا وهي تقول انه السبب من امها مو راضيه الا بعد الدراسه وتدخلو كثير من عايلتنا وكلموها وتقول ابوها موراضي انا مالي دخل وانا عندي امي- الله يحفظها –

كل يوم تكلمني عن موضوع الزواج وتحاول تقنعني باي بنت ثانيه لانهم رفضوني لكن انا مو مقتنع ولا متخيل اتزوج غير هذي البنت لاني احبها وانا والبنت نبي بعض والحين هي ماتكلمني بعد الي صار لانه مافي شي بينا

انا الحين محتار احاول اكلم اهلي يخطبونها لي مرة ثانيه او انساها واتزوج غيرها حسب رغية امي افيدوني جزاكم الله خير صار لي اكثر من شهر وانا محتار ؟؟؟

اسم المستشير      عبدالله

رد المستشار       أ. خالد محمد النقية

الأخ العزيز / عبدالله سلمه الله ورعاه .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أسأل الله أن يبارك فيك ويكتب لك التوفيق في حياتك العملية والأسرية ويتم عليك نعمة الدين بزواج مبارك .

أخي الحبيب ..

أثمن لك حرصك على البحث عن العفاف وإكمال دينك بالزواج .. ورغم عدم قناعتي بالطريقة التي تطورت بها العلاقة مع قريبتك حيث أدت إلى هذا التعلق الشديد والذي ترى نتائجه عليك الآن في حبها وأنك لا تتوقع أن تتزوج غيرها ..

وهذا خطأ يقع فيه الكثير من الشباب والشابات يظنون أن كل شيء يجب أن يسير وفق ما يخططون له .. دون حساب لما قد يحدث أو يعرض ويعرقل ما يريدون ثم يصدموا بالواقع

وتصيبهم نكسه لاسيما في النواحي العاطفية لأنها تبدأ شرارة صغيرة ثم تتأجج وتصبح ناراً تحرق القلب ولهاً وتعلقاً..

ومادمت تريد الزواج بهدف الزواج والإعفاف لنفسك وصيانة لدينك فالهدف يمكن أن يتحقق بهذه الفتاة أو بغيرها ولعل الله يريد صرفك عنها وأنت تصر عليها فيكلك إلى اختيارك..

قال تعالى : ( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم) .

فالواجب عليك في هذه الحال ما يلي :

أولاً : التحقق تماماً من رغبة أهلها بزواجها منك فربما اتخذوا الدراسة حجة لصرفك عنها.

ثانياً : إذا تأكدت من رغبتهم فيك وحرصهم على تزوجيك خصوصاً أمها التي تصر على تزويجها بعد الدراسة.

فاقترح عليهم أن يشرطوا عليك أن تكمل دراستها بعد الزواج وأنك لن تمانع في ذلك فإن وافقوا فالحمد لله وإن رفضوا وتبين لك أن موضوع الدراسة ما هو إلا مماطلة بك فلا تضيع شبابك في اللهاث وراء السراب وستجد في غيرها غنية عنها وقد يكتب الله لك الخير معها ما دامت هذه رغبة والدتك .

المهم أن تتحكم في عواطفك ولا يعميك الحب الذي تتشبث فيه ليعيقك عن البحث عن مستقبلك مع غيرها ..

يظن بعض الناس أن حياته ستكون سعيدة لو تزوج ممن يحبها قبل الزواج وما علم أنها ربما تكون وبالاً عليه وربما تحول الحب إلى كره ومصاعب ..

وكلما تقدم بالمرء العمر تغيرت عنده موازين الأمور وأصبح يزنها بعقله لا بعاطفته..

فانظر أخي عبدالله إلى مستقبلك بعقلك لا بعاطفتك وأخيراً وبعد قراءة هذه الاستشارة عليك بالاستخارة والجأ إلى الله ليدلك على الخير ويختار لك الأصلح في دينك ودنياك .

أسأل الله أن يكتب لك الخير حيثما كنت ويرزقك من تملأ قلبك وتسعد بها وتسعد بك ويصلح نيتك ويزرق الزوجة والذرية الصالحة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .