كشفت دراسة أوروبية حديثة أن كبار السن الذين يتناولون الأسبرين بشكل يومي يواجهون خطر الإصابة بالمراحل المتأخرة من التحلل البقعي، وهو مرض يرتبط بفقد البصر مرتين أكثر ممن لا يتناولون هذا المسكن.
وصرح وليام كريستين بمستشفى بريغهام للنساء ببوسطن: “الأشخاص الذين يعانون من التحلل البقعي بالعين نتيجة كبر السن يجب ألا يتناولوا الأسبرين”.
وهذا الشكل من المرض ينتج عن ترشح الأوعية الدموية في العين مما يؤدي إلى فقد الرؤية في مركز مجال الرؤية، أما الشكل الجاف من التحلل البقعي فهو الأكثر شيوعاً والأقل حدة بالرغم من تسببه لعطب في الرؤية كذلك، وكلاً من التحلل البقعي الجاف والرطب يمثلان السبب الرئيسي لفقد البصر للأشخاص فوق سن الستين والذي يصيب ملايين البشر في أمريكا، ووجد الباحثون أن تناول الأسبرين لا يرتبط بالتحلل البقعي الجاف أو بمراحل المرض الأولى.
وقال كريستين: “لا أعتقد أن الأمر مفاجئاً، فتأثير الأسبرين ربما يكون مختلفاً في مراحل المرض الأولى عنه في مراحله المتأخرة”.
وغالباً ما يتم تناول الأسبرين لمنع أمراض القلب، وأضاف ديجونج أن هناك جدلا حول وجود صلة بين أمراض الأوعية الدموية والإصابة بالتحلل البقعي، وبيَّن أنه قام بعمل تحليل دقيق لمعرفة ما إذا كان مرض الأوعية الدموية بالقلب قد أثر في نتائج الدراسة أم لا، إلا أنه اكتشف أن الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين بشكل منتظم بصرف النظر عن صحة القلب يواجهون مخاطر أعلي للإصابة بنوع خطير من العمى.
وعلق قائلا: “قد تكون فكرة طيبة أن نحذر الأفراد من مخاطر الأسبرين علي صحة البصر وتسببه في إصابة العين بالتحلل البقعي إلا أن عين سليمة تتمتع بكفاءة بصرية كاملة لا فائدة منها في جسد ميت”، وبمعنى آخر بالنسبة لمرضى القلب الذين يتناولون الأسبرين لتجنب تدهور حالتهم فإن فوائد العقار تفوق مخاطره على البصر.
ونادى بولس بدراسات موسعة لتتبع هؤلاء المرضى لفترات طويلة وتسجيل استخدامهم للأسبرين، وتطور صحة العين كوسيلة لإيجاد حل لتأثير الأسبرين على مرض التحلل البقعي.
________________________
المصدر : العربية.نت