تقول شيماء كمال 20 سنة: أحلم بالزواج من شاب وسيم وخفيف الظل، يعشق السفر والمغامرة.
وتضيف أسماء محمود 21 سنة معهد خدمة اجتماعية: حلمي في الزواج من ابن عمى وذلك
لارتباطي به منذ الصغر، كما أننى أرى فيه صفات الشهامة والرجولة التي تحبها الفتاة.
فيما تقول هبه طلعت 19 سنة طالبة: أحلم بالخطوبة من شاب ميسورالحال ودخله مرتفع حتى يحقق طلباتي وأحلامى وطموحاتي في توفير حياة مستقرة، وذلك لأن الشاب الفقير لا يستطيع توفير حياة كريمة.
وتشير سارة السيد 20 سنة طالبة إلى أن حلمها في الزواج من شاب دين يخشى الله، وأهم شيء أن يكون محافظا على الصلاة.
بينما ترى لبنى أحمد 25 سنة طالبة دراسات عليا أن الحلم لا يكون قاصرا على الزواج فقط وإنما على تحقيق الذات بعد الزواج مشيرة إلى أن حلمها استكمال دراستها والحصول على الدكتوراه ، ذلك حتى تشعر بقيمتها في المجتمع.
لكن أحلام الفتيات ليست سواء حيث تقول نادين حسن 17 سنة فلسطينية: إن حلمها في تحرير بلادها فلسطين وعودة اللاجئين إلى أوطانهم بعد سنوات طوال من التشرذم.
وتتفق معها حبيبة وجيه 18سنة سورية قائلة: حلمي تحرير وطني السوري من أيدى المجرم السفاح بشار، وإعادة الأمن والاستقرار إلى بلادنا الحبيبة سوريا .
وحول أسباب تنوع أحلام البنات كان لموقع رسالة المرأة هذا التحقيق .
وسائل الإعلام
تقول الدكتورة مكارم الديري أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية البنات بالرياض : لاشك أن طغيان القيم المادية في المجتمع والتي عملت وسائل الإعلام على ترسيخها، جعل تلك القيم تحظى بالنصيب الأكبر من أحلام الفتيات، مما أحدث خللا في منظومة القيم الاجتماعية، وأصبح الثمن والمكسب والخسارة واللذة أهدافا وليست وسائل، مما انعكس سلبا على حياة الفتيات، فاخفقن في تحقيق الأمن والأمان.
وأضافت: ومن هذه الأحلام من تطمح في الحصول على درجات مكانية عليا تحقق بها ذاتها ووجودها ثم تجد نفسها بائسة لأنها أخفقت في تحقيق استقرارها العاطفي بزوج أو أطفال لأنها جعلت مكانتها الوظيفية هدفا أسمى، متابعة بأنه يجب على الفتاة ألا ينحصر حلمها في هذا الإطار الضيق، وإنما هناك أولويات مثل الخبرة في الحياة والتي تؤهلها للحياة العملية، وتستطيع من خلالها أن تخدم وطنها، والاهتمام بما يجري لأخواتها في جميع بلدان العالم الإسلامى والتي تواجه القصف والحصار.
خلل في التربية
وتتفق الدكتورة زينب حسن أستاذ التربية بجامعة عين شمس مع الرأي السابق في أن أحلام الفتيات مقصورة على الزواج والماديات والبحث عن العمل فقط وذلك يرجع إلى خلل في العملية التربوية والتي تحث على حب الذات البشرية، دون النظر إلى الحلم الأكبر وهو الاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية في كافة بقاع الأرض، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي قدم فيها العديد من الفتيات الفلسطينيات أرواحهن فداء لها.
التنشئة الاجتماعية
ويضيف الدكتور على ليلة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: الإنسان يأخذ أحلامه من الإطار الاجتماعي الذي يوجد فيه بشكل عام في الأحلام العادية في الزواج والتعليم، مشيرا إلى أن قضايا الحرية والاستقلال والبقاء كل هذه الجوانب الفرد يستوعبها من خلال طبيعة التنشئة الاجتماعية المتعلقة بالوطن، وغالبا ما تكون أحلاما فردية .
رغبات داخلية
ويرى الدكتور حاتم آدم استشاري الطب النفسي أن سيكولوجية الحلم رغبات في الواقع الخارجي تدخل من منطقة الوعي إلى اللاوعي، مشيراً إلى أن حلم الفرد جزء من انعكاس رغباته الداخلية، فكما يقول المثل المصري” الجائع يحلم بسوق الخبز”.
وأضاف أن هناك من يحلم بشيء يسيطر على النفس مثل تقديم الوطن والدفاع عن النفس، موضحا أن الفتاة العربية نسيجها ضعيف ورغباتها وطموحاتها غير قوية لذلك نجد أن الغالبية العظمى من الفتيات أحلامهن عادية تتمثل في الزواج واختيار فارس الأحلام.
المصدر : رسالة الاسلام .