أثناء مواسم الاختبارات الكل له وجهة معينة البعض منظم بما ينبغي ليبدأ وجهته هذي قبل الاختبارات فيتهيأ لها تهيئا حسنا والبعض يذاكر يوما بيوم وما بين هذا وذاك الكل يترقب النتيجة بنفس الحماس.
– غالبا في موسم نتائج الاختبارات ولسبب ما يتبادر إلى ذهني أغنية «ألو ألو» بصوت شادية المميز بدلاله وفاتن وهما يبشران والدهما بالنجاح في المدرسة و تصفان من خلال الكلمات الملحنة الجهد المبذول و حصولهما على مية على مية والدرجات النهائية و يوصونه بأن يحضر معه «هدية كويسة» وبعد استلام النتائج سيناريو عبد الحليم حافظ و أصحابه يؤدى وكل ناجح في احتفال الناجحين «سيرفع إيده».
– لا يوجد هناك فرحة كفرحة النجاح يكتمل فيها الجهد و تكلل نهايته بالنهاية السعيدة، وفي مذهب النجاح مذاهب عديدة أقيمها من كان مذهبة في النجاح الفهم ثم الحفظ وفي بعض الدروس التطبيق لأنها أثبت في ثبات المعلومة وأكثرها ديمومة وهؤلاء بغض النظر عن التقدير النهائي هم الناجحون في وظائفهم و المطورون لمهنهم والراغبون في مسابقة كل جهد على مستوى الأقطار للنهوض بوطنهم و اثبات شيئا نفيسا لذاتهم ألا وهو ما اجتهدت لتحصيله في الصغر سأثمر جهده في الكبر.
– المذهب الثاني من مذاهب النجاح هو الحفظ «نسخ» والإجابة « لصق» وبعد ذلك ومع انتهاء الغاية ينتهي الهدف ب»حذف»، هؤلاء سيحتاجون إلى كثير من الخبرة العملية والتدريب والدورات المتتابعة ليضعوا أنفسهم في سلم البذل المتميز.
– و آخر المذاهب مذهب النجاح من أجل الإفلات من العقاب وسخرية الأقارب والأصدقاء و فيه يبذل الناجح أدنى حد من الجهد بل وكأن اجتهاده بدأ من حيث حفة السقوط وتوقف عندها ،هؤلاء إن لم تتغير قناعاتهم و رضوا على أنفسهم الحد الأدنى من العلم رغم إمكانية الحصول على الأفضل سيلزم من يقودهم جهدا مضاعفا للنهوض بهم.
– وما بين كل تلك المذاهب أرى أنا النجاح خطوة محفزة قد ينطلق منها المربي سواء في الأسرة أو في المدرسة فالهدية «حافز» والإطراء «حافز» والحديث التربوي المفعم بالتوجيه والذي أساسه إن النجاح ليس تقدير إنما النجاح علم اكتسبته سيرتقي بك لحين لترتقي به أنت بعد حين «حافز».
——————————————
بقلم أ. شيخة العامودي