عرّاب الرؤية وقائد التحولات الإيجابية الكبرى التي ترسم ملامح الغد، أنجز ما وعد، بفكر ووعي متقدم، يسبق زماننا ويستوعب كافة متغيراته، يتسق مع إرثنا العريق وحاضرنا الملهم ومستقبلنا الواعد، بإذن الله، كيف لا وهو خريج مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- نهل من معين معارفها الرصينة، فأصبح فارس الوطن وملهم الأجيال.
لقد انطلقت الرؤية في عام 2016م، وأسهم ما تم إنجازه خلال المرحلة الماضية في تحقيق العديد من الخطوات الهامة والمؤثرة التي شكّلت نقلة نوعية في كافة المجالات، في قطاعات مستحدثة غير نفطية واعدة في بنية الاقتصاد السعودي.
لقد بتنا نلمس بوضوح ما تم إنجازه من نتائج على مستوى الأهداف الرئيسية لبرنامج التحول الوطني، على صعيد استغلال الفرص، وتطوير البنية التحتية اللازمة، وتهيئة البيئة للقطاع العام والخاص وغير الربحي؛ لتحقيق رؤية المملكة 2030، وما تحقق «بفضل الله» في تميز الأداء الحكومي، والتحول الرقمي، والإسهام في تنمية القطاع الخاص، وتطوير الشراكات الاقتصادية، وتعزيز التنمية المجتمعية، وضمان استدامة الموارد الحيوية؛ مما أسهم في إنجاح برنامج الإصلاح الشامل للهيكل الإداري لمختلف القطاعات الحكومية، لتطوير خدماتها وتحديث أدائها، تأكيدًا لمفهوم التحوُّل الرقمي الحكومي، حتى أصبحت السعودية -بفضل الله- من بين الأفضل على مستوى العالم في بيئة التعاملات والأداء الرقمي، والقادم أفضل، بعون الله تعالى.
إن ذكرى بيعة ولي العهد -يحفظه الله- مناسبة تاريخية لقائد وطني ملهم، تعزز تماسكنا والتفافنا حول قيادتنا، وتستنهض قيمنا الوطنية، خاصة في هذا الوقت الذي أصبح فيه ثقل المملكة وتأثيرها اقتصادياً وسياسياً على مستوى العالم في تصاعد مستمر.
وفي الختام، أسأل المولى -عز وجل- ونحن في هذه الأيام المباركة من خواتيم هذا الشهر الفضيل، أن يحفظ لوطننا الغالي قيادته الرشيدة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.
——————————————–
بقلم أ. الوليد بن حمد آل مبارك – رئيس مجلس إدارة دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر
المصدر : صحيفة اليوم