نعم هي السعودية بتراثها وموروثها الثقافي الواضح، ومن يرَ ويشاهدْ يحق له الفخر بالتطورات التي تحدث في جميع المجالات، لاسيما القطاع الثقافي، وكذلك الفعاليات المميزة التي تلقى اهتماما كبيرا من القيادة الرشيدة، وتلك الإنجازات تلو الإنجازات، التي تنبئ بأن مستقبلنا مشرق. وهنا يظهر لنا ما أكده ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، عراب الرؤية وملهم العصر بأن رؤية المملكة 2030 ستحقق العديد من أهدافها قبل حلول العام 2030، في تقديم رؤية الحاضر للمستقبل، فرحين ونحن نرى تميزنا وتحقيق رؤية 2030 في كل مجال وتلك الأعمال التي تُنتج وستكون، عبر جيل شاب جديد يبدع ويتميز.
نعم في السعودية تميز في كل المجالات وإبداع يجعل المثقف والمتابع يرى الإبداع ويُشيد به حيث لنا موعد جديد مع «الرمز» مع الإبداع، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. وبصمة متميزة وجديدة في مسيرة الأعمال الوطنية التي نفخر ونعتز بها، وذلك من خلال الملحمة الوطنية المنتظرة التي ستكون في يوم التأسيس بعنوان «معلقاتنا امتداد أمجاد».
حيث كان في الأيام السالفة مؤتمر صحفي جمع أرباب الفكر والشعر للإفصاح عن هذا العمل الفني المميز.
وهذا العمل المسرحي الغنائي تتلخص فكرته باستنباط المعلقات العشر، لكي نجاريها بعشرٍ أخرى، حيث تم إعداد حوار شعري يمهد للأمر، وهذه المقاطع الحوارية الشعرية لحنها صادق الشاعر، أما مجاراة المعلقات فهي من ألحان سهم، وبعدئذ تُحوّل إلى مسرحية شعرية غنائية، وهذا العرض المسرحي الغنائي لأول مرة يحدث في تاريخ المملكة، ويعد حقيقة مرجعاً تاريخياً للمملكة، ليؤكد أن السعودية مهبط للوحي، وموطن اللغة، وهذا العمل بالفعل تُحفة فنية من تُحف سموه الذي يؤرخ أمجاد المملكة في 9 عروض، وما زاد الأمر جمالا فوق جماله حديثه وبصوته وتوقيعه.
السعودية هي موطن اللغة العربية، ولا يستطيع بلد أن ينسب المعلّقات العشر إلى إرثه أو تاريخه إلا المملكة العربية السعودية لأنها مهبط الوحي ومهبط الرسالة، وشعراء المعلقات عاشوا في الجزيرة العربية ووصفوا أماكن في المملكة العربية السعودية، فنحن امتداد لـ16 قرنا وأكثر وليس 300 سنة.
لقد أبدعت وأوجزت وأصبت ولله درك شامخ بكلمتك رفيع بخلقك، جميل بفصاحتك مميز بتواضعك.
نعم إنها ولادة جديدة لإبداع مميز واحتفال وطن بيوم التأسيس لكتابة التاريخ والمجد، نقولها بكل صدق سيكون لهذا العمل بصمة خلود على مر الزمن، بفكرته الإبداعية، وبطريقته المبتكرة، وبتوقيته الذهبي، وبأسمائه العملاقة، وكذلك بمجاراته لرؤية ملهم السعودية صاحب السمو الملكي سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولولا جهوده ودعمه لم يكن هذا الإبداع والتميز، ناهيك عن أنه فكرة مبتكرة وجديدة، وسوف ترسخ موروثنا الثقافي الكبير مترامي الأطراف وحضارة هذه البلاد ومخزونها المتنوع من الثقافات والفنون والمواقع التاريخية وتذكير الجيل الجديد بهذا الموروث الذي نحرص عليه وندعمه لأن ما يهمنا هو الجيل، أن يعرف حضارتنا وثقافتنا، وهذا حقيقة ما ندعو إليه من أعمال تنمي هذا الانتماء للوطن ولإرثه الثقافي المميز.
بالفعل معلقاتنا امتداد لمجدنا ونكرر (ويبقى وطني شامخا).
—————————
بقلم أ. غدير الطيار
المصدر : صحيفة اليوم