الجمعة 20 سبتمبر 2024 / 17-ربيع الأول-1446

حياتي مع زوجتي عذاب .



                                                حياتي مع زوجتي عذاب .
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSx5n_lsubhbuGr9-g4wX5RpCBPnCUKkOJSLHKu0KKrWOIC5o5ke8iDY472

مستشاري العزيز اعرض عليكم مشكلتي : انا متزوج منذ سبع سنين ما ذقت فيها طعم الرا حه ابدا بسبب زوجتي المتعنته والعاصيه في كل ما امرها به . انها عاصيه لكل اوامري في الصغيره والكبيره . بصريح العباره هي تعمل كل شيء على مزاجها وليس لشيء امرها علييه ، ان طاب خاطرها فعلت وان ما طاب قضت يومها في نومها ، هذا غير لسانها الطويل لو قلت لها كلمه ردت علي بعشر كأني قاتل ابيها.

ولانني احس انها تكرهني ولكن لا تعترف بذلك . والمشكله عندي طفلان منها لا استطيع الخلاص منها خوفا على ضياع اطفالي .

لقد نصحتها ووجهتها وهي لا تر يد اي كلمة او اي نصيحه في حياتها الزوجيه او اي توجيه لانها انسانه غير رومنسيه وغير عاطفيه جافة الطباع جافة الملامح جافة المعامله لا تعرف من اين تأتي اليها .

لقد وفرت لها كل ما تريده وكل ما استطيعه في سبيل ارضائها ولا حياة لمن تنادي . هل تعلم يا سيدي طول عمري معها لم اسمع منها كلمة حب قط . دوما تتعامل معي بالخشونه والمزاج فقط .

ودا ئما مستهترة بي وبكلامي وبنصائحي سواء انا او اهلها او اهلي لا ترضى ان تسمع من ينصحها خصوصا في حياتها معي .

كيف لي ان اتعامل معها . فهي شرانيه ، لو ارفض لها اي طلب فربنا يعين . جميع الجيران يخرجون من طول صوتها وعويلها حتى يلبى طلبها .
كيف أعيش مع هذا العذاب ؟

اسم المستشير     جريح الصمت
_______________________________

رد المستشار    د. نهى عدنان قاطرجي

بسم الله الرحمن الرحيم .

أخي الكريم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بالنسبة لمشكلتك التي تقول فيها بأن زوجتك عاصية ، أحيلك هنا إلى مشكلة سابقة تحت عنوان : ” زوجتي لا تطيعني” أرجو العودة إليها ، إضافة إلى ذلك أقول لك بأن المشكلة التي تؤرقنا كثير ما يكون لنا يد فيها ؛ فأنت يا سيدي وصلت إلى هذه المرحلة بعد سبع سنوات من الزواج ، أنجبت خلالهما ولدين ، فلماذا صبرت على هذا الوضع إلى الآن ؟ ولماذا لم تحاول إيجاد حلول منذ بدء الزواج ؟

إن تقصيرك في إيقاف زوجتك عند حدها جعلها تتمادى لتصل إلى ما هي عليه ، فلماذا لم تحاول التحدث معها لمعرفة ما يؤرقها ويزعجها منك وتحاول إصلاحه ، وأنت بدورك اشرح لها ما يزعجك وعدها بأنك ستصلح من أخطائك على أن تصلح هي أيضاً من أخطائها .

أما إذا لم ينفع هذا الأمر فلا أرى إلا الحزم ؛ وهذا يكون باللطف واللين أولاً ثم بالحزم والتهديد ، هددها بأنك لن ترضى بأن يستمر هذا الوضع ، وبأن حياتك معها في خطر إذا بقي الوضع على ما هو عليه . وبما أنك لم تذكر في رسالتك شيئاً عن الأولاد وعلاقتها بهم فهذا جعلني أخمن أنها لا مشلكة لديها معهما ، وقد يكون حبها لولديها حافزاً على أن تغير ما بنفسها حفاظاً على أسرتها وخوفاً من أن تخسرهما .

أما إن لم تفعل ولم ينصلح حالها فأنت هنا الوحيد الذي يمكن أن يجيب على السؤال حول إمكانية استمرارك معها .

الطلاق قد لا يكون حلاً في كثير من الحالات ، ولكنه قد يكون كذلك إذا كان الإنسان أمام مفترق طرق ؛ إما أسرة مضطربة كئيبة ، وإما أسرة مفككة ولكن أفرادها اسوياء . الخيار بيدك بعد أن تنفذ لديك كافة سبل الاصلاح .
وفقك الله وهدى لك زوجتك لما يحب ويرضى .

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم