الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

الزوجة شديدة التوتر..إليك كيفية التعامل بفاعلية



** هذه 5 نصائح للتعامل مع توتر زوجتك بفاعلية

يعاني جميع الأزواج من التوتر، من وقت لآخر، في بعض الأحيان، يأتي التوتر من مشاكل في العمل أو مع العائلة أو الأصدقاء، والتي يمتد تأثيرها على المنزل والعلاقة الزوجية. يمكن أن يأتي التوتر أيضًا من مشاكلات بين الزوجين، مثل الجدال أو الاختلافات في الرغبات أو الاحتياجات أو الشعور بالإهمال. ماذا يُمكنك أن تفعل إذا كانت زوجتك شديدة التوتر؟ تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على كيفية التعامل بفاعلية.

تأثير التوتر على الزواج

يمكن أن يؤثر التوتر سلبًا على العلاقات. على الرغم من أن التوتر شائع، إلا أنه قد يكون ضارًا بالعلاقات. في كثير من الأحيان، يكبح الناس توترهم أو يحتفظون به لأنفسهم، مما يجعل من الصعب على شركائهم فهم ما يمرون به وتقديم الدعم لهم.

يمكن أن يؤدي عدم التعامل مع التوتر إلى خلق حلقة سلبية حيث “يلتقط” الشركاء ضغوط بعضهم البعض. يحدث هذا لأن التوتر معدي، عندما يتعرض شركاؤنا للتوتر، فإننا نشعر بالتوتر. يعلق الأزواج في هذه الدورة السلبية وقد يُصبحون مجهدين للغاية دون أن يتمكنوا من التعامل مع المشكلات الأساسية.

من ناحية أخرى، فإن المعاناة من التوتر لا تعني بالضرورة أن علاقتكما ستعاني. بدلاً من ذلك، فإن إدراكك للتوتر، مثل رؤيته كتحد يمكنك التغلب عليه، أمر مهم. من خلال النظر إلى التوتر على أنه فرصة للمشاركة والانفتاح بين الزوجين، تصبح العلاقات أقوى لأن الأزواج يتعلمون كيفية التغلب على التوتر وبناء الأسس لتوثيق علاقاتهما والتعامل بشكل أفضل مع التوتر في المستقبل. يتعلم الشركاء ما يحتاجون إليه من بعضهم البعض ويتمكنون من إظهار الاعتناء والرعاية والفهم لبعضهم البعض. إن وجود شريك موجود من أجلك ويستجيب لاحتياجاتك يساعد جسمك على التعامل مع التوتر بشكل أفضل ويقلل من حدة التوتر.

نصائح للتعامل مع الزوجة شديدة التوتر

يُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية للتعامل بفاعلية مع الزوجة شديدة التوتر.

غيّر المشهد وخذ قسطًا من الراحة: يوصي الخبراء الأزواج بالتجول في الخارج ومناقشة قضاياهم عند مواجهة التوتر. التواجد بالخارج والاستمتاع بالطقس إذا كان لطيفًا، يمكن الزوجين من أن يكونا أقل حدّة ويُجنبهما النظر مباشرة إلى بعضهما البعض. هذا الأمر يُزيل الضغط عن المحادثة، مما يسمح أحيانًا للناس بأن يكونوا أكثر انفتاحًا. قد يجعلك البقاء في مكان مغلق أثناء الجدال تشعر وكأنك لا تتحرك نحو نقطة النهاية. حاول إيقاف حرارة الجدل مؤقتًا، وخذ قسطًا من الراحة، وراجع الأشياء بعد أن تُهديء ذهنك.

اسأل كيف يمكنك المساعدة: من أصعب الأشياء التي يجب القيام بها عندما يكون الشخص متوترًا هو طلب المساعدة. في بعض الأحيان قد تشعر زوجتك بالثقل الشديد لفكرة طلب المساعدة، أو تكون في موقف شديد التوتر لدرجة أنها لا تعرف حتى نوع المساعدة التي تحتاجها. هذا هو السبب في أن أفضل شيء يمكن للزوج القيام به هو أن يأخذ نفسًا ويسأل عن نوع المساعدة التي تحتاج الزوجة إليها. على سبيل المثال، قد لا تكون كومة الأطباق المتسخة عادةً مشكلة كبيرة بالنسبة لزوجتك، ولكن إذا كانت تُعاني من التوتر، فإن كومة الأطباق هذه ستبدو ثقيلة بشكل لا يُصدق. سؤالك وعرضك للمساعدة قد يُزيل عنها هذا الثقل ويُخفف من حدّة التوتر لأنك موجود وداعم.

ابحث عن الوعي الذاتي والوعي بالآخر: فكر في السلوكيات الأكثر شيوعًا لك ولزوجتك استجابةً للتوتر. قم بعمل قائمة بتلك السلوكيات. هل يتسبب التوتر في انفصال أي منكما والانسحاب؟ هل يُصبح الطرف الذي يُعاني من التوتر عصبيًا أو معترضًا دومًا على كل شيء؟ أو يُصبح مخدرًا ويرغب فقط في النوم؟ كل هذه السلوكيات يمكن أن تكون محاولات من الشخص لتخليص نفسه من المشاعر الصعبة. عندما تلاحظ هذا السلوك، فسيكون هذا علامة واضحة على الوجود المحتمل للتوتر لدى زوجتك وستُنبهك إلى التحرك وتقديم الدعم.

الانخراط في استكشاف ضغوط الزوجة: اطلب من زوجتك أن تُطلعك على ما يُثير توترها. كل ما عليك هنا هو أن تستمع جيدًا وبعناية. الهدف من هذه الخطوة هو الاستماع. كن متشوقًا لمعرفة ما يحدث داخل زوجتك. لتسهيل الأمر يُمكنك أن تقول: “هل يمكنك اختيار ثلاثة مشاعر من شأنها أن تصف ما بداخلك الآن؟ أريد أن أفهم ما تمرين به وأكتشف كيف يمكنني مساعدتك على الشعور بالتحسن. ما الذي حدث وسبب هذه المشاعر؟ “

حاول ألا تصلح المشكلة أو تحلها، لكن كن متعاطفًا مع ما تشعر به زوجتك. قم بتسمية المشاعر المؤلمة والتحقق من صحتها. في كثير من الأحيان، مجرد الاعتراف بوجود مشاعر صعبة وكونك مستمعًا عطوفًا يخفف من سوء الحالة المزاجية. بعد الاستماع، اسأل، “كيف يمكنني المساعدة؟” في معظم الحالات، قد يكون لديك القدرة على فعل شيء لتحسين الموقف. ربما تحتاج زوجتك إلى بعض الوقت للراحة بعد محادثة مرهقة عاطفياً، وقد تطلب منك الاعتراف بأنك تلعب دورًا ما في المشكلة أو الاعتذار، وربما تريدك فقط أن تدعو لها. في بعض الحالات، يكون الاستماع اليقظ والتعاطف هو كل ما تحتاجه زوجتك

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم