الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 / 24-جمادى الأولى-1446

7نصائح للتعامل مع الزوج كثير الخروج من المنزل



7نصائح للتعامل مع الزوج كثير الخروج من المنزل

 

 

“زوجي يرغب دائمًا في الخروج مع أصدقائه وعدم البقاء في المنزل” كم مرة سمعتِ فيها تلك الجملة من صديقاتك؟ وكم مرة أخبرتِ بها أحدًا؟ تعلق الزوج بالخروج من المنزل وسهره بعد يوم عمل طويل مع أصدقائه لأوقات متأخرة والعودة على وقت النوم، من الشكاوى المتكررة لقطاع كبير من السيدات خاصة المتزوجات حديثًا، ما يثير غضب زوجته وشعورها بعدم التقدير والتقصير بحقها وحق أولادهما في التواصل مع والدهما، في هذا المقال نستعرض معًا بعض النصائح تمكنك من التعامل مع الزوج كثير الخروج من المنزل.

لماذا لا يحب الزوج البقاء في المنزل؟

الإجابة عن هذا السؤال نسبية، تختلف من شخص إلى آخر، ولكن هناك أسباب قد تؤدي إلى تعلق الزوج بالخروج من المنزل وقضاء أغلب وقته مع أصدقائه، منها:

شخصية الرجل، فالرجل بطبيعته لا يحب التقيد وهناك قطاع كبير من الرجال المتزوجين يعتقدون أن الزواج كبت للحرية ما يدفعه إلى الخروج كما اعتاد قبل الزوج حتى لا يشعر بتقييد حريته.

معاناة بعض الأزواج من ضغوط العمل، ما يزيد لديهم الرغبة في قضاء وقت مع أصحابهم بلا أي مسؤوليات أو التزامات.

هروب الزوج من مسؤوليات المنزل، مع كثرة الضغوط والأعباء يجد الزوج الخروج من المنزل الوسيلة الوحيدة للهروب من أي ضغوط إذ إن أصحاب الزوج لا يمثلون أي ضغط عليه، فهم يشاركونه أسعد الأوقات فقط.

توتر العلاقة وكثرة المشكلات بين الزوج وزوجته، وينتج ذلك عن اختلاف طباعهما وأفكارهما، وعدم قدرتهما على الوصول إلى نقاط مشتركة بينهما.

عدم قدرة الزوجة على خلق مناخ لطيف في المنزل، كثير من السيدات يقعن في فخ الروتين ما يجعلها تهمل زوجها ومتطلباته، فيشعر بالكأبة والملل ويفضل قضاء وقته خارج المنزل.

التعامل مع الزوج كثير الخروج من المنزل

في ما يلي عدد من النصائح التي يمكن أن تساعدك في حل مشكلة خروج زوجك الكثير من المنزل:

كوني أولًا منطقية واسألي نفسك هل أنتِ محقة في الأمر، وهل يقضي زوجك أغلب وقته مع أصحابه بالفعل، أم أنكِ تريدينه معكِ طوال الوقت. إجابتك عن هذا السؤال بصدق مهمة للغاية، وأول خطوة لحل المشكلة.

تحدثي مع زوجك بهدوء، النقاش الصريح من أفضل الحلول التي عليك اللجوء لها، واطلبي منه ترتيب أولوياته ووقته، وأكدي له عدم معارضتك لمقابلة أصحابه، ولكن في الوقت نفسه لا بد أن يمنحك ويمنح منزله وأبناءه حقوقهم في وجوده معهم ومشاركتهم أنشطتهم المختلفة، وانتبهي جيدًا لأهمية اختيار الوقت المناسب للتحدث معه في الأمر، واستمعي إليه وإلى أسبابه وأخبريه أنتِ أيضًا بمشاعرك.

لا تعندي وامنحيه الحرية، الرجل كالطفل العنيد الذي يرغب في الحصول على الممنوع عنه، فإذا وجد زوجته تمنعه من مغادرة المنزل أو تتشاجر معه كلما خرج لقضاء بعض الوقت مع أصدقائه، سيعند ويخرج ليثبت أنه حر ويمكنه فعل ما يريد، لذا لا تتصرفي هكذا إذا وجدت زوجك يحب الخروج، اتركي له الحرية ليشعر بأنه حر ولا يتحول الأمر لديه إلى عاند فقط، ولكن نبهيه إلى أن للمنزل والأسرة حقًّا عليه.

لا تقارني بين زوجك وأصحابه، أو بينه وبين أزواج صديقاتك أو قريباتك، فكل شخص مختلف عن الآخر، كما أن المقارنات من الأشياء الضارة جدًّا في العلاقة الزوجية.

لا تقابلي زوجك بوجه عابس بعد عودته إلى المنزل، فلن يحل هذا شيئًا، ولن يزيده إلا تماديًا وعنادًا، فإن لم يجد الراحة في منزله فسيبحث عنها خارج المنزل أو عند أصدقائه.

شاركي زوجك اهتماماته، كوِّنا صداقة بينكما، وشاركا بعضكما الاهتمامات قدر المستطاع. حددا يومًا للخروج خارج المنزل وممارسة نشاط مختلف وجديد، فوجود اهتمامات وأنشطة مشتركة بينكما، يحد من تعلق زوجك بأصحابه، ويخلق فرصة للتقريب بينكما.

احذري التحقيق مع زوجك، لا تتبعي أسلوب المحققين معه، أين ذهبت؟ ومع من؟ ومتى ستعود؟، لكن حاولي أن تفتحي معه مواضيع للاطمئنان عليه وعلى يومه، و ستجدينه يخبرك دون سؤال.

استغلي فرصة خروج زوجك من المنزل، وحاولي قدر الإمكان شغل وقتك والاستمتاع بالحياة،  يمكنك تكوين صداقات والاشتراك في أنشطة وأعمال تشغل وقتك، اخرجي مع صديقاتك ورتبي للقيام بأمور مختلفة معهم، واستمتعي بمساحتك الشخصية أنتِ أيضًا.

وأخيرًا، تستلزم العلاقات الصحية بين الزوجين وجود مساحات شخصية لكل منهما، دون أم يؤثر ذلك في حقوق كل طرف على الآخر، فعندما يزيد تعلق الزوج بأصحابه عن اللزوم، تحدث مشكلات تؤثر في العلاقة الزوجية التي يجب أن تكون لها الأولوية دائمًا في حياة الزوجين. اتبعي النصائح السابقة، وشاركينا تجربتك في التعامل مع الزوج كثير الخروج من المنزل وتعلقه بأصحابه

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم