هل بدأت بملاحظة أنك بدأت بنسيان معلومات مهمة، أو أنك بدأت تفقد تركيزك بسبب كثرة الأشياء التي كنت تقوم بها في الآونة الأخيرة؟ نحن نعتمد بشكل كثيف على ما هو حولنا لدرجة أننا ننسى أنفسنا بشكل كبير لأننا نركز على ما حولنا معتقدين أنه ذو أهمية كبيرة، أهم حتى من أنفسنا.
القائمة التالية تحتوي على أسباب من الممكن أنها تقتل حدتك الذهنية:
1- الإستخدام الزائد لمواقع التواصل الإجتماعي.
نقضي معظم أوقاتنا ونحن نتصفح مواقع التواصل الإجتماعي معتقدين أن كل شيء ينشر يحمل أهمية كبيرة ويستحق أهتمامنا. لا نستطيع التوقف عن الدخول لصفحاتنا الشخصية على فيسبوك، تويتر أو انستاغرام. حياتنا بدأت تبدو أقل إهتماما بدون مواقع التواصل الإجتماعي.
2- أستخدام أكثر من جهاز في نفس الوقت.
كوننا نعتمد على أجهزة كثيرة في حياتنا اليومية يشتت إنتباهنا ويجعل أدمغتنا مشتتة بين هواتفنا، أجهزتنا المحمولة، حواسيبنا، وكل شيء رقمي يستلزم إنتباهنا. علماء الأعصاب وجدوا أن، مثلاً، مشاهدة التلفاز والكتابة عن طريق الأجهزة المحمولة من الممكن أن يخفض كثافة مناطق في الدماغ تتعلق بالفهم والتحكم بالمشاعر.
3- الإسخدام الزائد لمحركات البحث، مثل Google.
البحث عن المعلومات في Google، مثلاً، مفيد، ولا أحد يستطيع إنكار ذلك. لكن كون البحث عن المعلومات سهل بدرجة كبيرة بمساعدة محركات البحث لا يعني أن كل تلك المعلومات موثوق بها. من السهل أن تجد معلومات عن شيء ما وتكون هناك معلومات متضاربة عن ذلك الشيء مما يجعله أحياناً مشتت للإنتباه.
4- عدم النوم الكافي.
النوم هو شيء مهم جداً لكون الجسم، الدماغ بالتحديد، في حاجة للراحة لكي يعالج المعلومات، الذكريات والمشاعر. حياتنا اليومية تطورت خلال السنين الماضية وأصبحت أكثر إجهاداً، أدمغتنا بدأت تعالج معلومات كثيرة ولا حصر لها بسبب التطورات في بيئتنا اليومية التي تعتمد بشكل عالي على تلقي المعلومات بشكل مستمر طول اليوم، ولكننا لا ندرك أن أدمغتنا تحتاج للراحة لكي تستطيع معالجة كل تلك المعلومات، فالنوم لساعات قليلة، مثلا 5 – 6 ساعات يجعلنا أحيانا مشتتين، وهناك أشخاص يعتمدون على ساعات نوم أقل من ذلك، فهذا شيء مرهق على الدماغ. لابد من النوم لساعات كافية، مثلاً 7-8 ساعات، لكي يستطيع الدماغ أن يعالج ويتذكر المعلومات المهمة.
ترجم المقال بتصرف بواسطة: عبدالله الحريب.