انا زوجه منذ 21عام ولى ولدان بالجامعه وبنت بالابتدائى وشكل حياتناالاسريه سىءلابعدالحدود فزوجى له وظيفتين فى اليوم فهو يخرج فى الصباح للعمل ويعود على منزل أمه ليستريح ويتناول الغدا
كل المهام تقع عليا بمفردى تعود الهروب من المشاكل والمسئوليات طباعه لاتنتمى الى طباعى انا واولادى فى اى شىء اصبح يعيش بافكار امه التى يمكث عندها طيله الاسبوع اذا طلبت منه ان يعود الينا ليتناول الغداء معنا ثم ينزل للمحل يصرخ بوجهى ويقولى الايهمك كل هذا المشوار وبهدله المواصلات
اصبح بخله سمه فيه لايحس بمتطلباتى المعنويه او الماديه لايهمه غير طلبات ابنائنا.يزيد الخلاف بيننا كل يوم كل حوار ينتهى بنا بمشكله اوخلاف اصبحت اكرهه بشده فكرت فى انفصالى عنه ولكن اقول بماذا يفيد الانفصال الرسمى فنحن فى الحقيقه مفصولين فوجوده اصبح مثل عدمه.. يوم اجازته يقضيه امام التلفزيون اوفى النوم لايفكر فى التقرب لى اوتعويضى بأى شىء
مللت حياتى ولولا انى موظفه لكنت اصيبت بامراض نفسيه عديده..
ارجوكم هل شكل حياتى هذه طبيعى وهل فى تلك الحياه الموده والرحمه التى اقرها الله من الزواج…
ارجوكم ساعدونى وانصحونى كيف اعيش بعد ان اصبح عمرى45 عام وعمره هو57 عام…. وشكرا
اسم المستشير ام رامى
__________________________________
رد المستشار الشيخ محمد بن عبد العزيز الشيخ حسين
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله على فضله ومنه وسعة رحمته ووافر حلمه والصلاة والسلام على خير خلقه محمد بن عبدا لله وعلى آله وأزواجه وصحبه أما بعد :
أختي الكريمة الصابرة أم رامي :
حفظك الله من كل مكروه ورعاك وسدد على طريق الخير خطاك اعلمي أنك واحدة من نساء كثر ابتلوا بأزواج لا يفقهون الدين ولا يعرفون أحكامه ولو عرفوها لم يقيموا لها قدرا ولا وزنا ولعلك من أخفهم شأنا فهناك من يسب ويشتم ومنهم يأكل الحقوق ويظلم ومنهم من يضرب ولا يرحم
ولذلك فأنت – يا أختي – وأمثالك في نصر من الله وتأييد وأجر عظيم بشرط أن تحتسبي صبرك على زوجك وما تقومين به لأولادك وأسرتك عند الله إلى أن يجعل الله لك من أمرك يسرا فعليك بالتزود بتقوى الله في السر والعلن في نفسك وتربية أبنائك على ما يحبه الله ويرضاه من المحافظة على الصلوات وسائر العبادات قال تعالى: (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا )) (سورة الطلاق : آية 3)
ومما أشير عليك به للتهوين عليك من مصيبتك ما يلي :
1- تأدية ما أوجبه الله عليك من حقوق شرعية لهذا الزوج ولا يمنعك كونه عصى الله فيك أن تبريه وتقسط إليه بالمعروف ولا تعامليه بالمثل فتكونان في الإثم سواء .
2- افتحي الحوار معه في جو إيماني وشاعري وهادئ عن حقوق الأسرة وحاجته له وذكريه بالله وآياته وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وفعل السلف وإن لم يعطك وقتا ولا إذنا للاستماع فاكتبي له ذلك على شكل رسائل مكتوبة على الورق أو بالجوال .
3- تحدثي إلى أمه عن مشكلتك واطلبي منها المساعدة للتفاهم مع زوجك والتأثير عليه ليرجع إلى بيته وينتبه لأسرته وأولاده وأخبريها عن وضع البيت السيئ وعن تدهور الأوضاع في غيابه والخوف على سمعة العائلة .
4- حاولي أن تمارسي مع أولادك – خاصة و أنهم كبار- حياتكم العادية من أكل وشرب ودراسة وزيارات وتنزه وممارسة الهوايات المختلفة من غير أشعاره بالحاجة إليه .
5- لا تمنعي أبنائك من وصل أباهم والاهتمام به ومساعدته في عمله فهو في عمر يحتاج إليهم فيه كثيرا واجعليهم – أيضا – يفتحون معه موضوعك ومدى حاجتهم إليه بأدب وحوار مقنع لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .
6- استعيني إن لم تجد الطرق السابقة ببعض الأشخاص سواء من الأصدقاء أو الأقارب المقربين إليه والذين لهم تأثيرا عليه أن ينصحوه .
7- لا تنسي اللجوء إلى الله بالدعاء وفي جوف الليل وغيره من أوقات الإجابة وتسأليه أن يهديه ويصلح أمره وقدمي بين يدي ذلك عملا صالحا من صيام وصدقة فبإذن الله لن يخيب الله لك رجاء ولن يرد لك دعاء , والله لا يضيع أجر من أحسن عملا .