يُشكِّلون 12 % من عدد المواليد تدشين حملة توعوية عن الأطفال «الخدج»
تحت رعاية كريمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز صاحبة السمو الملكي الأميرة عريب بنت عبد الله بن عبد العزيز تم افتتاح حملة توعوية عن الأطفال الخدج، وهم (الأطفال ناقصو النمو نتيجة الولادة المبكرة) في المملكة العربية السعودية ، تتضمن العديد من الأنشطة التوعوية حول هذه الفئة من الأطفال، بمشاركة أطباء متخصصين. وتركِّز هذه الحملة التي تستمر أشهراً عدة على إثارة المشاكل التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال وكيفية رعايتهم.
وحول هذا الموضوع شددت الدكتورة مي أبو السعود استشارية الأطفال بمستشفى الملك فهد العسكري بجدة على ضرورة زيادة الوعي لدى الآباء والأمهات بكيفية رعاية الأطفال الخدج في المملكة.
وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية بدأت العام الماضي 2011م تولي اهتماماً أكبر بهذا الموضوع، وخصصت للمرة الأولى يوم 17 نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً لرعاية الأطفال الخدج لزيادة الاهتمام بهم.
وأكدت الدكتورة مي أبو السعود – وهي أحد الأطباء المتطوعين ضمن هذه الحملة – أن آخر الإحصاءات المتوافرة عن الأطفال الخدج في المملكة تشير إلى أنهم يشكلون من 7 إلى 12 % من إجمالي عدد المواليد، الذين يبلغ عددهم سنوياً نحو (574) ألف طفل، في حين تبلغ هذه النسبة عالمياً من 2 إلى 10 %.
وأشارت إلى أنه لا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد الوفيات بين الأطفال الخدج؛ حيث تتوقف نسبة الوفيات على عمر الطفل الخديج ووزنه.
وأكدت أن ارتفاع مستوى الخدمات الصحية في المملكة، وخصوصاً في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات والمراكز الصحية الرئيسية، ساهم كثيراً في خفض نسبة الوفيات بين الأطفال الخدج بالمملكة؛ لتكون قريبة جداً من النسب العالمية.
ولفتت الدكتورة مي أبو السعود وفق ماذكرت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أن من أبرز المشاكل الصحية التي تواجه الأطفال الخدج مرض الالتهابات الرئوية، الذي ينتج في 80 % من الحالات عن فيروس RSV، وهو فيروس يكثر عادة في فصل الشتاء.
وشدَّدت على أن الرضاعة الطبيعية للطفل الخديج من أهم العوامل التي تزيد من المناعة لديه، بل تزيد من نسبة الذكاء، كما تقلل كثيراً المشاكل الصحية التي يمكن أن يتعرض لها، وخصوصاً الالتهابات الرئوية.
ووفقاً للدراسة التي قامت بها منظمة الصحة العالمية لمناسبة اليوم العالمي للأطفال الخدج فإن المضاعفات الناتجة من الولادة المبكرة يمكن أن تؤدي إلى وفاة الطفل خلال الشهر الأول من عمره.
يُذكر أن القائمين على الحملة قاموا بطرح مسابقة لتصميم شعار الحملة من خلال الكفاءات والإبداع في المجتمع السعودي.