الإستشارة
زوجى كثير الخطا وعند مناقشة اى خطأيقوم به تحدث مشكله ويغضب بشدة ولا بد من تجاهل هذا الخطا مهما كبر او صغر ولا يملك الا حلا واحد هو نسيان ما حدث ويعدنى بان ذلك لن يتكرر ابدا ، وممكن ان يقسم على المصحف وبعدها بلحظات ممكن ان يكرر كل اخطائه وكانها لاول مرة .
على مدى 15 سنة زواج تعبت جدا من هذة الوعود الكاذبة ولا ادرى كيف احل هذه المشكله وخصوصا انه بتكرار هذه المواقف فقد احترامى وتقديرى له وتسبب فى تعب نفسيتى الى اقصى حد ولكنه لا يرى ذلك ويعيش فى حلمه الخادع بان الغد سوف ياتى له بانسان جديد ورائع .
رد المستشار
اسم المستشار : أ. ناهد الخراشي
سيدتي الفاضلة :
لا شك أنك تناسيت هذا الأمر علي مدي 15 سنة ، بدليل أنك لم تقفي علي مدى هذه السنين الطويلة وقفة حازمة معه لعلاج هذا الأمر ؛ مما أدى في النهاية إلى فقدان الاحترام الذي أتعب نفسيتك .
وكان لا بد من وقفة منذ سنوات طويلة حتى لا تصلي إلى مثل هذه الحالة التي تحرمك من السعادة وراحة البال ؛ لذا أقترح عليك ما يلي :
– محاولة إيجاد حوار هادئ معه حول أن هذا السلوك لا يريحك ويعطيك الإحساس بعدم الأمان مع كثرة الوعود الكاذبة التي لا تنتهي إلى شيء وكأنها سراب .
– مساعدته في التخلي عن هذه الوعود الكاذبة وترجمتها إلى عمل واقعي يغير من روتين الحياة والكلمات المعسولة التي لا تعطي الأمل .
– إرشاده إلى أن كثرة القسم علي المصحف دون الالتزام بما أقسم عليه يوقعه في إثم يحاسبه عليه الله وبدلا من أن يكون كثير القسم فليعمل عملا يعبر عن نيته الصادقة في التغيير للمحافظة علي كيان الأسرة .
– اللجوء إلى الأصدقاء والأقارب في إقناعه بالعدول عن مثل هذا السلوك ، وليعرف دائما أن تجاهل الخطأ لن يحل المشكلة بل من الممكن أن تتفاقم مما يؤدي إلى هدم ما بناه .
– الإصرار كزوجة له علي عدم تجاهل مثل هذا الخطأ مرة أخرى ، وخاصة بعد هذا العمر من الزواج ومطالبته بالتغيير الذي يشعرك بالأمان والسلام معه .
– اللجوء إلى الله والدعاء له بأن يهدي إليه نفسه .
وفقك الله لما فيه الخير .