أكثر الكسور شيوعاً هو كسر الرسغ، والذي غالباً ما يحدث في سن 50 إلى 70 عند النساء.
كسور الحوض وكسور العمود الفقري (كسور انضغاطية) يمكن أن تحصل، وهي أكثر شيوعاً عند المرضى في السبعينات من العمر.
قد تسبب هشاشة العظام معاناة كبيرة، وخصوصاً عندما يؤدي إلى كسر الحوض، والتسبب بالعاهات أو الوفاة.
مقدمة
كيف يحدث ترقق العظام ؟
تتكون العظام من ألياف كولاجين ( مادة بروتينية ) معبأة بمواد معدنية أهمها الكالسيوم وبهذا تكون شبيهة بالأسمنت المقوي ، وللعظام فشرة خارجية أو ( لحاء ) سميك وقوي وبداخلها شبكة من ( حواجز ) العظم
وتعطي هذه التركيبة قوة فائقة للعظم مقارنة بوزنها مما يجهلها تتحمل المقاومة بدون أن تتعرض للكسر أو التلف كما أنها كائن حي ينمو ويكبر مع الجسم ويتجدد .
ويعتبر العظم مصنعا فعالا نشيطا تتم فيه عمليات البناء والهدم ضمن توازن دقيق رائع يهدف إلى بناء العظام بناء قويا سليما يمكنها من القيام بوظيفتها على أكمل وجه .
وتكون عملية البناء والنمو متسارعة عند الجنين والرضيع ثم تتباطأ نسبيا خلال مرحلة الطفولة وتتسارع ثانية في مرحلة البلوغ .
ويستمر توضع الكالسيوم في العظام حتى سن الثلاثين تقريبا حيث تصل الكتلة العظمية في الجسم إلى الحد الأعظمي المحدد وراثيا.
الأعراض :
لا توجد أعراض مرتبطة بالمرحلة المبكرة من المرض، معظم الأشخاص المصابين لا توجد لديهم أية أعراض، وهم لا يعرفون بإصابتهم.
الأعراض التي تحدث في المرض المتطور :
أولى العلامات المبكرة يمكن أن تكون نقص الطول الناتج عن انحناء العمود الفقرة والتي تسببها الفقرات الضعيفة (عظام العمود الفقري). الفقرات الضعيفة تصاب بكسور صغيرة تسبب انهيار عظام العمود الفقري عمودياً.
التشخيص
التاريخ المرضي عن عوامل تزيد خطورة الإصابة بهشاشة العظام مثل:
– الجنس ( أنثى) امرأة واحدة من كل ثلاث نساء ورجلا واحدا من كل اثنا عشر رجلا لأن النساء بصفة عامة لديهن كتلة عظمية أقل – وبالتالي عظامهن أضعف – من الرجال في نفس المرحلة من العمر.
– العمر ( أكبر من 40 سنة)
– توقف الحيض عند النساء لنقص هرمون الاستروجين
– سوء التغذية : النظام الغذائي قليل الكالسيوم
– وجود زيادة في نشاط الغدة الدرقية.
– عدم القيام بالتمارين الرياضية بشكل دوري
-تعدد الحمل والولادة دون أن يكون هناك فاصل بين الحمل والذي يليه.
– قلة التعرض لأشعة الشمس إذ إن أشعة الشمس تسهم في تزويد الجسم بفيتامين «د» الضروري لصحة وسلامة العظام .
– النحافة .
– أخذ أدوية معينة مثل الكورتيزونات أو الأدوية الكيماوية المستخدمة في علاج مرض سرطان الثدي أو حقن منع الحمل لمدة طويلة .
– الأصول العرقية : النساء الغربيات ذوات الأصول البيضاء، خصوصاً ذوات التاريخ العائلي بالإصابة .
– التدخين
– شرب الكحول
– الإكثار من المشروبات المنبهة كالقهوة والكولا تفقد عنصر الكالسيوم الضروري
للعظام بشكل كبير .
– وجود حالات هشاشة العظام في العائلة (التاريخ العائلي) وجد ثمانية جينات مسؤولة عن المرض في عينات من الحامض النووي الموجود داخل خلية الجسم عند أشخاص من أجيال متعددة
– وجود (على الأقل لمرة واحدة) كسور ناتجة عن الهشاشة.
أكثر هذه الطرق شمولية ودقة هي DEXA جهاز دكسا والتي تعتبر الأفضل لتشخيص ترقق العظام وكذلك تقييم الاستجابة للمعالجة.
تعتبر DEXA اختباراً سريعاً ( يستغرق 10 – 15 دقيقة ) وبدون ألم ، وتستعمل كميات قليلة من الإشعاع (أقل من الأشعة المستعملة في الفم للأسنان). وعموماً تطبق على العمود الفقري والحوض.
اختبارات كثافة العظام :
تمكن من تشخيص هشاشة العظام عندما تكون الحالة لا عرضية ومتوسطة.
تساعد في التوجيه للمعالجة التي تمنع زيادة سوء الحالة.
تكون كقاعدة للمعالجة
ويمكن استعمالها لمتابعة الاستجابة للعلاج.
صورة طبقية Computed Tomography CT للعمود الفقري
المدة المتوقعة للمرض :
على الرغم من أن ترقق العظام مرض مزمن إلا أن المعالجة المناسبة يمكن أن تؤدي إلى تحسن ملحوظ في كتلة العظام ويمكن أن تقلص احتمالية ظهور الأعراض.
المضاعفات :
الكسور الانضغاطية للعمود الفقري.
كسور الحوض وكسور الرسغ.
الإعاقة الناتجة عن ضعف العظام الشديد.
الوقاية :
يمكن المساعدة على الوقاية من هشاشة العظام بتناول كميات كافية من الكالسيوم من مصادره الطبيعية مثل حبوب الصويا والموز والحليب كحليب الأبقار والجبن , ومضغ حفنة من بذور السمسم الأبيض يزود بكميات كبيرة من الكالسيوم الطبيعي دون التأثر بالكوليسترول الموجود في منتجات الألبان.
– أربعة أكواب من الحليب تعادل 1200mg من الكالسيوم )
– الفوسفور وفيتامين D في الطعام
– إذا كان الغذاء منخفض الكالسيوم أو كانت المرأة في فترة الرضاعة تؤخذ يومياً 500mg إلى 1000mg (ميلليغرام) كالسيوم .
– تناول العنب الذي يحتوي على معدن البودون الهام والمساهم في عملية زيادة هرمون الاستروجين لدى الإناث .
– تناول البصل الجاف يومياً يقلل الإصابة بهشاشة العظام بنسبة 20% على الأقل .
يؤخذ فيتامين D .
– بعمل تمرينات رياضية ممارسة الرياضة الخفيفة يوميا لمدة نصف ساعة مثل المشي والسباحة والهرولة البسيطة واليوغا أو أي نشاط آخر يتناسب مع مستوى اللياقة وتركيبة العظام عند الشخص .
– بعدم التدخين
– بعدم شرب الكحوليات .
– أخذ علاج استبدال هرمون الاستروجين كدواء أو raloxifene أو alondranate. في فترة ما بعد انقطاع الطمث .
العلاج :
يعالج الأطباء مرض هشاشة العظام بما يلي :
– وصف كميات مناسبة من الكالسيوم وفيتامين D ، ووضع المريض في بداية برنامج من التمرينات الرياضية .
– المعالجة بالاستروجين: يجب على النساء اللاتي يأخذن الاستروجين عمل تصوير للثدي وفحوصات الحوض بشكل دوري .
– المعالجة بالكالسيتونين الأنفي هو دواء يبطئ معدل خسارة العظام ويخفف من ألم العظام.
عند حدوث كسر الحوض الناتج عن ترقق العظام، غالباً ما يتطلب إجراء جراحة رئيسية أو فرعية؛ يمكن أن يعالج كسر الرسغ بشكل جيد باستعمال الجبيرة فقط أو الجراحة.
التمارين المنتظمة يمكن أن تخفف احتمالية كسور العظام المرتبطة بهشاشة العظام. تظهر الدراسات أن التمارين التي تتطلب من العضلات شد العظام تؤدي بالعظام للاحتفاظ، وربما زيادة كثافتها . وجد الباحثون أن النساء اللاتي يمشين بحدود 1.5
بعض التمارين الموصى بها تتضمن:
تمارين احتمال الوزن وتتضمن (المشي، الهرولة، صعود الدرج، الرقص.. الخ).
قيادة الدراجة الثابتة.
استخدام آلات التجديف.
ملاحظة مهمة :
أي تمرين في خطورة السقوط يجب تجنبه. إن تجنب السقوط هو جزء مهم من أي برنامج علاجي شامل لترقق العظام. إن الإجراءات من قبيل التأكد من صحة الرؤية عند المريض وتصحيحها، تجنب الأدوية المسكنة، وإزالة الأدوات المنزلية الخطرة، كلها يمكن أن تخفض بشكل كبير خطورة الإصابة بالكسور.
يجب المحافظة على نظام غذائي يتضمن كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين D والبروتين.
يجب أن تؤخذ جرعات تكميلية من الكالسيوم حسب الحاجة للوصول إلى الكمية الموصى بها يومياً من الكالسيوم (1200 ميلليغرام في اليوم للإناث البالغات، و 1500 ميلليغرام يومياً لذوي خطورة الإصابة المرتفعة بترقق العظام).
فيتامين D يساعد على امتصاص الكالسيوم ويجب أخذ 400 إلى 800 وحدة دولية
تطور المرض :
البدء بالمعالجة في أي وقت ستكون مناسبة ولن تكون متأخرة أبداً.
يمكن تثبيت كثافة العظام، حتى في الحالات الشديدة من هشاشة العظام، في أغلب الأحيان أو حتى تحسينها، ويمكن تخفيض خطورة حصول الكسور بنسبة 50% بعد عدة سنوات من العلاج.
المرضى الذين عندهم حالات متوسطة أو حالات لا عرضية (بدون أعراض) من هشاشة العظام لديهم تطوراً ممتازاً للمرض، بينما أولئك الذين حصل لديهم كسور ناتجة عن هشاشة العظام يمكنهم غالباً أن يتوقعوا من عظامهم أن تشفى بشكل طبيعي وأن يزول الألم خلال أسبوع أو اثنين .
تطور المرض يكون أفضل عندما يكون التشخيص والمعالجة مبكراً أو عندما يتم اكتشاف وإزالة أي سبب عكسي مثل استعمال مركبات الكورتيزون إذا بدأت المعالجة الصحيحة يمكن لمعظم المرضى الوقاية من هشاشة العظام أو ازدياده إذا كان قد حدث.