من المهم، في البداية، أن يكون لدى الوالدين النية في تربية وتمكين بناتهم. في عالم لا يزال فيه الكثير من الناس يتنهدون عند رؤية ابنتك تولد، إذا كنت تنوين تربية ابنة قوية، فعليك أولاً أن تكوني قوية بنفسك، كما ينصحك الأطباء والمتخصصون.
عادة ما تكون البنات واثقات جداً من كونهن أطفالاً صغاراً في بداية سنوات ما قبل المراهقة. ومع ذلك، مع تقدمهن في السن، يفرض العالم من حولهن أفكاراً معينة والتي قد تكون، للأسف، أكثر قمعاً للطفلة.
إذن كيف يمكنك، بصفتك أحد الوالدين، مساعدة ابنتك المراهقة على محاربة كل تلك العوامل الخارجية المثبطة للهمم لتصبح متمكنة؟ فيما يلي 5 عادات مهمة، يمكن أن يساعدك التدريس فيها على تربية فتاة متمكنة وذات شخصية قوبة.
افهمي ما يدور في دماغها
عند مقابلة طفلتك، ستفكرين في موديل فستانها أو ابتسامتها الحلوة. فقد لا تكون جميع الأمهات متفتحات ومتفهمات للتعرف إلى فكر بناتهن ومهاراتهن. بصفتك أماً تأكدي من التركيز ليس فقط على فساتين ابنتك الرائعة، ولكن أيضاً على أفكارها وعقلها. علّميها أشياء جديدة واجعليها تستمتع هي بتعلم أشياء جديدة. سيساعدك ذلك في صقل شخصيتها وجعلها تكتسب الكثير من المعرفة.
اسأليها دائماً عن رأيها
لا تقللي من شأن أفكار طفلتك بالاعتقاد بأنها “مجرد طفلة”. بل تأكدي من أن تسأل عن رأي ابنتك ووجهة نظرها في المواقف المختلفة التي تعترض طريقك. شجعيها على التعبير عن أفكارها ووجهة نظرها الفريدة.
عندما تمارسين هذا في المنزل وتمنحين طفلتك مساحة مريحة للتعبير عن رأيها، تكتسب ببطء ثقة هائلة لعرض أفكارها على العالم من حولها أيضاً.
عرّفيها إلى لنماذج نسائية قوية
كبشر، يتأثر إدراكنا للعالم والإمكانيات بشدة بالناس من حولنا. عادة ما نشرب ونخلق واقعنا بناءً على ما نراه ونختبره. هذا هو السبب في أنه من المهم تعريض ابنتك للفتيات والنساء الأخريات اللاتي يتمتعن بالقوة والثقة والتمكين ومد العون لنمو النساء الأخريات. من خلال رؤيتهن، هي أيضاً ستستوعب هذه الصفات الممتازة.
دعي ابنتك تحلم
اسمحي لابنتك أن تحلم، ليس فقط بما حولها ولكن بالحياة التي تريد أن تعيشها. هذا لا يقوض بأي حال من الأحوال حاضرها وواقعها، بل سيمنحها القوة والثقة لتحديد الأهداف وتحقيقها.
يمكن القيام بهذه الممارسة من خلال الرسم عن أحلامها في ملفها الفني، أو الكتابة يومياً في مفكرة قبل النوم أو بعد الاستيقاظ في الصباح. شجعي طفلتك على هذه العادة لينمو عقلها باتجاه أهداف مثمرة. امتلاك عقل وأهداف خاصة به.
علميها أن تكون شجاعة بتجربة أشياء جديدة
لتربية ابنة واثقة وقوية، من المهم تعليمها أن تكون شجاعة. بالتأكيد، بعض الخوف ضروري لحماية نفسك من إثارة المشاكل. ومع ذلك، فإن الكثير من الخوف سيحد من نمو الفتاة وشخصيتها.
ضعي ثقتك بها وعلميها أن تنمو وتتعلم من كل شيء، وتجربة أشياء جديدة وحتى مفاجأة نفسها. لتتمكن من مواجهة الأشياء المجهولة والمخيفة من حولها، دعيها تفهم أن لا شيء يهزمها. علاوة على ذلك، حتى أثناء المصاعب والفشل، سيكون لديها القوة للنهوض مرة أخرى. أخيراً، وربما الأهم من ذلك، دعي ابنتك تكون هي نفسها.