الأربعاء 27 نوفمبر 2024 / 25-جمادى الأولى-1446

نحن الأمـل



   http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTkRw9jr6ouvp69kkH7MFHMBhq_e04E0ccYEAtY6EzuvdKu5x5Uww               

شعار المنتدى الأسري الرابع الذي ينطلق هذا اليوم السبت في الأحساء، بإذن الله تعالى، شعار اختاره الشباب والفتيات، وألحُّوا عليه، إلحاحاً شديداً، بل إلحاحاً مشحوناً بالعتاب؛

لماذا يا مركز التنمية الأسرية كل فعالياتكم تُقام للزوجين، والوالدين فقط ؟ لم تُجْدِ إجاباتنُا قطميراً حين قلنا: إن صلاح العِشرة بين الزوجين، واستقرار الأسرة ثمرات ستعود ـ أول ما تعود ـ على الشباب، وإذا توجَّهنا لهما بوصفهما أبوين فإن ذلك يعني مباشرة تطوير العلاقة بالشباب والفتيات في المنزل، ولكن الشباب والفتيات أبوا إلا أن يكون المنتدى هذا العام ـ فقط ـ لهم.


ومن هنا جاء التنوُّع في برامج المنتدى ليسدّ احتياجات هذه المرحلة الرائعة والمهمة والربيعية في حياة الإنسان، بل في حياة الوطن، والأمة كلها، فإن فترة الشباب هي فترة الإنتاج والعطاء، كما هي فترة التلقي والتكوين، والتوجّه إليها صناعة مباشرة للمستقبل على أسس تضمن النجاح بإذن الله لمستقبل لا يقبل غير التميّز، وأية أطروحات أخرى لا يستهدف فيها البناء السويّ الوسطي الطموح، بأجنحته الثلاثة، لن تكون سوى همهمات مرضية للتقارير والصور!


إن الشباب يحتاجون إلى التخطيط، فكان البرنامج الأول للتخطيط منذ مرحلة الطفولة، والعمل همّاً ملازماً لهم منذ مراحل التعليم الأولى، يختارون على أساسه تجاههم التعليمي، فكان اللقاء الثاني مع رجل الأعمال المتميّز في هذا الاتجاه بالذات المهندس خالد الزامل، وكان لابد من لقاء الشباب مع أعلام التربية والدعوة المستضيئين بهدي النبوة المُشرق بالسماحة والتوازن، فكان اللقاء الثالث مع الدكتور محمد العريفي،

وقد يشكو الشباب والفتيات من قلة فرص الاستماع إليهم، وأنهم دائماً في موضع التلقي، حتى في الورش التي يُقال إنها للتشاور معهم وأخذ آرائهم، فكانت ورشة «اكتشف نفسك وابدأ حياتك»؛ يقودها مدرّبان اكتهلا في ميدان التربية والتعليم الشبابي، وتألقا في ميادين التدريب الطلابي بالذات، والأسري بشكل عام؛ وهما الدكتور فؤاد الجغيمان، والأستاذ تركي الخليفة، وللفتيات لقاء جماهيري خاص بهن، يناقش قضية العفاف بطريقة جديدة، تبحث عن مكان المشكلة وتحاول علاجها، فكانت محاضرة الدكتورة نوال العيد، بعنوان: «الاتزان العاطفي وكيفية تحصيله».


وإن الناظر في علاقة الناس بالحياة في هذا العصر سيجد أن ظواهر كثيرة طفحت على السطح، لم تكن بهذا القدر الذي نعيشه، مثل القلق والاكتئاب والملل والانتحار والهروب، وهذه المشكلات تكثر في صفوف الشباب والفتيات بنسبٍ متفاوتة، فكانت محاولة معالجتها في برنامج تدريبي بعنوان: «كيف نتكيَّف مع الحياة؟» للدكتور علي الشبيلي.


ولكتاب الله تعالى المنزلة العُظمى، والمكانة الأسمى، وربط الشباب والفتيات به مما يوثق القلوب بخالقها، وموجِّهها، ومَنْ يحول بينها وبين أصحابها، فكانت محاضرة الدكتور طارق الحواس المختص في تفسير القرآن وعلومه بعنوان: لطائف من سورة الذاريات.

ويستثمر المنتدى الأسري النجاح الباهر الذي حققه برنامج (بك أصبحنا) في إذاعة القرآن الكريم، فيستضيف نجومه ومعدِّيه ومخرجيه، ليقدِّم تجربة إعلامية متميِّزة، استطاعت في فترة يسيرة أن تخطف الإعجاب، وأن تملأ ساعة الطريق إلى المؤسسات التعليمية والعملية في لطائف وفوائد وإطلالات ولقاءات في غاية الرشاقة والجمال والمتعة والفائدة.


ولما حققه مجموعة من الدُّعاة من نجاح في اجتذاب الشباب، فقد خصّص ليلة من لياليه الماتعة لكل من د. خالد الدايل، والشيخ سليمان الجبيلان، والشيخ صالح الحمودي.


ثم يختم المنتدى بمهرجان إنشادي كبير، يشارك فيه عدد من كواكب النشيد المُبهرة.


وعلى هامش المنتدى يقدِّم بعض أعلامه عدداً من الفعاليات الطلابية في الجامعات والكليات والمدارس، ويستضيف عشرات المدارس صباحاً لزيارة المعارض المصاحبة.


وتستاهلون يا شباب وفتيات بلادي الحبيبة.. وقليل هذا في حقكم..

وسامحونا على التقصير..l

د. خالد بن سعود الحليبي

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم