◄في ظل زيادة متطلبات الحياة العصرية وتنوع المعروض وإغرائه
سواء أكان الدخل المالي كبيراً أم صغيراً، الواقع يقول إنّ هناك معارك شرسة تخوضها كثير من الأسر لتجنب أزمات الميزانية الشهرية بسبب التحديات التي تواجهها في ظل التغيرات الاقتصادية والاستهلاكية. فما أهم تلك التحديات؟ وكيف يمكن مواجهتها؟
تتصدر إدارة ميزانية الأسرة قائمة المواضيع الملحة التي تشكل هماً يومياً لكثير من الأسر، حيث إنّ وضع خطة مالية مناسبة والالتزام بها، من أساسيات تدبير أمور البيت وحسن استخدام الموارد المالية المتاحة. لكن اختلاف أولويات الإنفاق من أسرة إلى أسرة يجعل من الصعوبة بمكان وضع نظرية واحدة لكيفية تدبير هذه الميزانية، فهناك أسر يقتصر مفهومها للميزانية على الوفاء باحتياجاتها اليومية الأساسية، وأخرى يحتل الادخار للمستقبل مكاناً معتبراً في ميزانيتها الشهرية، بينما نجد أسراً أخرى تتخذ قراراتها المالية كيفما اتفق ويوماً بيوم بلا خطة واضحة. لكن أياً كانت الظروف المادية وأسلوب المعيشة، فإنّ التخطيط للميزانية أمر لابدّ منه.
وهذه أهم التجارب التي مر بها مجموعة من الناس مع الميزانية وأهم التحديات التي تواجههم والحلول التي اعتمدوها لمواجهة تلك التحديات، إلى جانب التعرف إلى آراء مختصين في الشأن الاقتصادي والأفكار والنصائح القيمة التي يمكن تقديمها في هذا الإطار.
حتى آخر فلس:
“أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب”، هذه هي الخطة التي تعتمدها إيمان سليم (مهندسة معمارية) وتتحدث عنها ضاحكة: “على الرغم من أنّ دخلنا أنا وزجي جيد، إلّا أنّنا أمضينا أوقاتاً طويلة في التخطيط والتدبير للميزانية، لكن من دون جدوى، فالعجز في الميزانية شر لابدّ منه”. تصمت قليلاً ثم تواصل بالقول: “في ظل الغلاء الحادث وزيادة متطلبات الحياة العصرية، وتنوع السلع وإغرائها فإنّ جميع خططنا تذهب أدراج الرياح، حتى استسلمنا إلى ألا نحرم أنفسنا ولا أولادنا من أي متعة أو ترفيه، فأنا أصرف حتى آخر فلس في جيبي وانتظر أن يغدق الله عليّ من كرمه، ولأنّ لا أحد يدري هل سيعيش ليصرف ما وفر من مال، قررت أن (أخليها على الله)”.
السفر المفاجئ:
لكن، هل وضع خطة محددة للميزانية الشهرية وحده يقي من الوقوع في الأزمات المالية؟ يجد محمد الزعبي (موظف) أنّ أهم المشاكل التي تقابل الأسر عموماً ليست عدم وضع ميزانية فحسب، بل عدم الالتزام بها، ويحكي عن تجربته قائلاً: “أضع ميزانية شهرية لبنود المصروفات الأساسية، مثل الفواتير وأقساط المدارس والإيجار والتسوق الشهري والأسبوعي لمستلزمات البيت. هذا يساعدني كثيراً في إدارة الأمور المالية ويجنبني الوقوع في الأزمات. أما أصعب التحديات التي قد تقابلني فتتمثل في مصروفات المستجدات الطارئة مثل السفر المفاجئ، ومصروفات النزهة الأسبوعية مع الأسرة والتي تصحبها في كثير من الأحيان طلبات الأولاد التي يصعب ردها”.
أما الحل الذي يلجأ إليه الزعبي لتغطية تجاوزات الميزانية، فهو تأجيل بعض البنود الكمالية مثل الهدايا وتغيير بعض قطع الأثاث.
للأطفال نصيب:
أهم الاحتياطات التي يلتزم بها محمد فرج (موظف) لتجنب الأزمات المالية، في رأيه هي تخصيص مبلغ مالي محدد لمصروف البيت، ويعقب مبيناً: “منذ بداية الشهر أحرص على تخصيص مبلغ محدد لمصروف البيت تشمل الطعام والترفيه العائلي وغيرهما من المصروفات الشهرية، ومن ثم الالتزام بهذا المبلغ وعدم تخطيه إلّا في حالات الضرورة القصوى. أما إذا كان هناك فائض في المبلغ فإنّني أحوله إلى بند آخر”. ويتابع فرج موضحاً، إنّ الالتزامات السنوية المحددة كالإيجار وأقساط مدارس الأولاد والسيارة، وبعض الالتزامات العائلية، فهي البند الأوّل في الميزانية بالنسبة إليه، وهناك خط أحمر عليها، لأنّها غير قابلة أبداً لأي تغيير.
في ما يخص التحديات التي تقابل محمد فرج على صعيد ضبط الميزانية، فإنّه يحصرها تقريباً في تحدٍّ واحد، إذ يقول: “يجد رب الأسرة نفسه حائراً بين تلبية طلبات أبنائه والالتزام ببنود الميزانية التي قام بإعدادها سلفاً”، يضيف بابتسامة واثقة: “لمواجهة هذا التحدي رفعت لأولادي شعاراً: ليس كلّ ما يتمناه المرء يدركه. ولا شك في أنّ الأحاديث التي تدور بيني أنا ووالدتهم وبينهم بخصوص الميزانية، أسهمت إلى حد كبير في تفهمهم، فتعلموا أنّ الاستجابة لطلباتهم تتم حسب ما تسمح به الميزانية، أما ما عدا ذلك… فلا”.
عروض وتنزيلات:
أكثر ما عانته رانيا حمدي (مدرسة) بالنسبة إلى الميزانية الشهرية، عدم قدرتها على الالتزام بخطة الإنفاق التي تضعها بالورقة والقلم منذ بداية الشهر، لكنها تؤكد أنّ هذا الأمر كان يحدث في السابق قبل أن تضع يدها على سبب المشكلة ومن ثم تنجح في حلها. تقول حمدي: “بعد أن عانيت طويلاً الفشل في الالتزام بخطة الإنفاق التي كنت أضعها لنفسي، وتعرضي لأزمات مالية عديدة، نجحت أخيراً في وضع حد لذلك”، تتابع قصة نجاحها قائلة: “سعيت في البداية إلى معرفة السبب فوجدت أني أعاني مشكلة في قرارات الشراء، إذ كنت أذهب للسوق من دون خطة واضحة وقرارات محددة للشراء، لذا كنت أضعف أمام شراء الملابس والأجهزة الكهربائية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالعروض الترويجية والتنزيلات”. وبعد أن نجحت رانيا في تشخيص مشكلتها عمدت إلى حلها: “قبل أن أشتري أي سلعة أصبحت ألزم نفسي بالسؤال: “هل أنا في حاجة فعلاً إلى هذا المنتج”؟ وفي الغالب أجد أنّ الإجابة لا، فامتنع عن الشراء. هذا السلوك نظم ميزانيتي المالية الحمد لله وأزال عن كاهلي عبء تكديس الملابس والأغراض في خزانات المنزل”.
إعلانات:
من ناحيتها تؤكد منى العتيبي (خبيرة تجميل) أنّ إدارة ميزانية البيت تشكل هماً كبيراً للجميع وهي واحدة منهم، تشرح موضحةً: “في بداية كلّ شهر كنت أقوم بوضع خطة الإنفاق بحيث توفي كلّ مستلزمات البيت طوال الشهر، وكنت أصنفها وفقاً للضرورة والأولية، وكانت الأمور تسير بشكل جيد حتى نذهب للتسوق”.
تتابع العتيبي قائلةً: “ما إن أذهب للتسوق حتى تطالعني إعلانات المحال التجارية عن تخفيضات هائلة، أحاول أن اتجاهلها، لكن تحت وطأة هذا الضغط الإعلاني الشديد سرعان ما تنهار خطة الميزانية”. غير أنّ منى تؤكد أنّها وجدت الحل اللازم لمشكلتها في ضبط الميزانية: “عوّدت نفسي أن أحمل مبالغ نقدية على قدر المطلوب لشراء الغرض المحدد الذي خرجت للتسوق من أجله مع زيادة قليلة للطوارئ. كما أصبحت أترك البطاقة الائتمانية في البيت ولا أحملها معي إلّا إذا قررت أن أشتري بها شيئاً ضرورياً، ومع وضع المبالغ التي أعود بها من التسوق في بعض الأحيان في حصالة صغيرة، تعافت الميزانية عندي بشكل كبير”.
تنسيق:
تضع مرام الإبراهيم (ربة منزل) الكرة في ملعب زوجها، فهي ترى أنّ الأعباء المنزلية ورعاية الأطفال مسؤولية ثقيلة بحيث لا تدع فرصة للزوجة أن تمسك بزمام الأمور المالية، وتردف بالقول: “ومع ارتفاع الأسعار وكثرة طلبات الأولاد وزيادة إغراءات وخيارات الشراء، يصبح من العسير على أي ربة بيت أن تضع ميزانية وتلتزم بها من دون أن تخرقها. وبما أنّ زوجي لديه خبرة في هذه الأمور فهو الأقدر على إدارة الميزانية، لذا فضلت أن يدير هو الميزانية بينما أكتفي أنا بتحديد طلبات البيت والأولاد”. لكن مرام لا تنفي دور الزوجة في المحافظة على خطة الميزانية، فتقول: “بحكم أنّها ست البيت وتعلم جميع تفاصيله واحتياجاته، فإنّ لها دوراً كبيراً في تدبير الأمور بشكل اقتصادي بعيداً عن التبذير، ومساعدة زوجها في اختيار صفقات الشراء والعروض المتوافرة، فضلاً عن الابتعاد عن شراء ما لا يلزم”.
اتفاق:
تعتبر إيناس محمد (إعلامية) أنّ مناقشة ميزانية العائلة بين الزوجين من أهم الأدوات التي تفيد في تحسين الوضع المالي للأسرة وحل المشاكل التي تخص الميزانية. وكلما كانت السياسة المالية للزوجين متقاربة، نجحا في وضع خطة سليمة ومنطقية ويمكن الالتزام بها، في حين تؤكد إيناس أنّ: “عدم اتفاق الزوجين على سياسة مالية معينة يُربك الميزانية، لكن إذا نجح الزوجان في تخطيط الميزانية معاً، فإنّهما سوف يلاحظان خلال بضعة أشهر تغيرات إيجابية في ما يخص الميزانية، وأيضاً سيحدث مزيد من التقارب بينهما على الصعيدين النفسي والعاطفي، وهذا يقود إلى تحسن الأمور المالية بشكل كبير”.
بطاقات البنوك:
أما فتحي نعيم (مدرس) فيجد أنّ الانسياق وراء حب الشراء من دون حاجة حقيقية أو تخطيط، من أكبر التحديات التي تواجه ميزانية الأسرة، إضافة إلى الاستخدام غير المرشد للبطاقات الائتمانية، يعقب منوهاً أنّ: “الشراء عن طريق البطاقة الائتمانية يعطي شعوراً زائفاً بعدم الإنفاق، وبالتالي إما يتورط الإنسان في شراء ما لا يلزم، أو يشتري ما يتجاوز قدرته الفعلية على الشراء، وربما تورط في كلا الأمرين معاً. فمن أراد أن يضبط ميزانيته، فليبتعد عن الشراء بهذه البطاقات التي ثبت بتجارب أشخاص كثيرين أنّها تخلف كثيراً من الديون، وتضع الميزانية الشهرية على حافة العجز وصاحبها على حافة الإفلاس”. أما في حالة الاضطرار إلى استخدام البطاقات الائتمانية، فينصح نعيم بأن تُستخدم لشراء السلع الأساسية والمعمرة وليس الكماليات.
الإيجار:
مهما كانت خطة الميزانية محكمة لا تترك شاردة ولا واردة، إلّا أنّها من وجهة نظر علاء خضيري (موظف) معرضة للاختراق والإرباك وذلك بسبب تغير الأسعار الذي تترتب عليه مستجدات مادية جديدة غير محسوبة، ويعقب موضحاً أنّ “الارتفاع المفاجئ في الأسعار، خاصة أسعار السلع الضرورية والخدمات الأساسية، يؤدي إلى تجاوز السقف المحدد للإنفاق، وهذا يجعل مصروف الشهر يتآكل بسرعة، مما يشكل حجر عثرة أمام أي ميزانية”.
نظرية الفوضى:
في ما يتعلق بسلوكيات الفرد الخاصة بوضع الميزانية، وأثرها في الاستقرار المالي للأسرة، يتحدث الدكتور طالب حسن الحيالي (خبير اقتصادي)، ويبدأ بتعريف الميزانية بقوله: “الميزانية هي خطة مالية تساعد الفرد أو الأسرة على المواءمة بين الدخل والنفقات، بحيث لا تزيد الأخيرة على مستوى الدخل فتضطر صاحبها إلى الاستدانة. من هذا المنطلق تشكل ميزانية الفرد أو الأسرة أحد أهم أسباب الاستقرار المالي، في حين أنّ غياب الترشيد ونقص الإدارة والحكمة وحسن التصرف، تجعل الفرد يعيش حياة عشوائية وقد يضطر إلى الاقتراض”. يمضي د. الحيالي موضحاً بالقول: “أو قد يقال إنّ الميزانية هي التخطيط لتحديد طريقة استخدام الدخل المالي للفرد أو الأسرة خلال فترة زمنية محددة. العبرة الحقيقية من وراء كسب المال هي كيفية تخطيط وإدارة هذا المال، بحيث يؤدي إلى إشباع جميع الحاجات ويبقى جزء معين للادخار، بعيداً عن ما يسمى نظرية الفوضى المالية التي تعتمد مقولة: (اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب)، وهي مقولة غير سليمة وفاشلة من حيث المضمون والنتائج.
للاستقرار المالي جوانب أساسية يلخص د. طالب الحيالي أهمها على النحو التالي: “تخطيط الميزانية والموازنة بين الدخل والنفقات، ثم التوازن العقلاني في الجوانب ذات الصلة، مثل (استهلاك، تنفيذ التزامات، ادخار… إلخ)، إضافة إلى تقنين استخدام البطاقة الائتمانية والابتعاد عن القروض والديون غير المبررة. ويختم حديثه مؤكداً أهمية أن: “يدرك الفرد والأسرة كيفية إدارة الأموال بطريقة مرنة ومنظمة وبجودة عالية تلائم الرغبات والإمكانات، وتكفل التوازن الحقيقي لهما معاً”.
الميزانية في خطر:
عن أثر القيم الاجتماعية في إدارة ميزانية الأسرة، تقول جميلة حسين (أخصائية علم الاجتماع): “من المعروف أن نسق القيم الاجتماعية في أي مجتمع يشكل المرجعية التي يستند إليها سلوك الأفراد. وبالنسبة إلى مجتمعاتنا العربية، فإنّ هناك قيماً راسخة استعصت على موجات التغيير المتواترة، ومن ذلك قيمة الكرم والتباهي بهذا الكرم، التي تنتج عنها ظاهرة التبذير والإسراف، التي تؤثر بدورها سلباً في أي ميزانية يضعها ربّ أو ربة الأسرة لتنظيم شؤونهم الحياتية”. تعقب حسن بالقول إنّ قيمة الكرم تتعلق في كثير من الأحيان بقيمة أخرى هي قيمة الرجولة التي تتعين في سلوك الرجل بمدى كرمه ومقدرته على أن يصرف من مدخراته لتعزيز قيمته في المجتمع كرجل كريم معطاء ما يرفع من أسهمه في وسط مجتمعه. عليه، فإنّ جميلة ترى أنّ “مثل هذا الرجل الكريم قد يُعرّض ميزانية أسرته، خاصة إذا كان محدود الدخل، لأن تصاب بحالة من العجز الدائم، إذ يذهب معظمها لتأكيد قيمته الرجولية”.
من المفاهيم الاجتماعية الأخرى التي قد تؤثر في الميزانية، حسب ما تقول جميلة حسين: “نجد أنّ الزوجة تقوم بنوع من الصرف البذخي على بنود الحلي والتجميل والثياب والأثاث بدافع المباهاة بين قريناتها، وهي تنفق من أجل ذلك الشيء الكثير الذي قد يفوق ميزانية الأسرة المثقلة أصلاً ببنود الصرف الضرورية”.
وتمضي بالقول: “ونلاحظ أنّ كلا الزوجين يسعى جاهداً لتنمية رأسمالها الرمزي (المعنوي) الذي يدعم مكانتهما الاجتماعية على أساس قيم اجتماعية تقود إلى الفقر والعوز، لذلك في إمكاننا أن نؤكد أنّ ميزانية الأسرة العربية تواجه تحديات كثيرة يجدر التنبه لها”.
إضاءات على إعداد الميزانية:
تتضمن فكرة الخطة المالية أو ميزانية الفرد أو الأسرة المفاهيم الرئيسية التالية التي يقدمها الخبير الاقتصادي الدكتور طالب حسن الحيالي.
1- تقسيم الميزانية: يختلف مصروف كلّ أسرة عن الأخرى من حيث الكماليات والضروريات وغيرها من مجالات الصرف.
أوّلاً: الضروريات:
أ) طعام وشراب: يمكن تقسيمها أسبوعياً أو شهرياً، ويمكن تحديد نسبتها بين (17-20%) من الميزانية الشهرية.
ب) الكسوة: يتم تحديد مواعيد صرف لها ربع سنوية أو نصف سنوية أو سنوية، ويمكن تحديد نسبتها بـ(12-15%) من الميزانية الشهرية.
ج) مصاريف التعليم، ويمكن تضمينها مصاريف ألعاب الأطفال، وتكون عادة نصف سنوية أو سنوية، وتحديد نسبتها بنحو (7%) من الميزانية الشهرية.
د) فواتير شهرية، مثل: إيجار، كهرباء وماء، هاتف، محروقات أو مواصلات وغيرها، وتحدّد كلّ فاتورة بمبلغ معيّن لا تزيد عليه، وإذا حدث مثلاً أن تخطّت فاتورة الهاتف المبلغ المحدّد، اقتطعت هذه الزيادة من الكماليات وهكذا، ويمكن تحديد نسبتها بـ(30%) من الميزانية الشهرية.
ثانياً: الكماليات: تختلف الكماليات باختلاف الأسر، ويزداد صرف الكماليات في المناسبات المختلفة كالأعياد والزواج والإجازات السنوية وغيرها، كما يمكن وضع الجوال وفواتيره أو شراء التحف واللوحات ضمن الكماليات.
2- التأني والعقلانية في الشراء: إنّ سياسة الترويج المتطورة التي تعتمدها الشركات لتسويق منتجاتها تعمل على خلق الرغبة لدى الفرد في الشراء ما يلزم وما لا يلزم. لذا لابدّ من اتباع سلوك حكيم والتروي عند الشراء.
3- الادخار: يستدعي إعداد الميزانية دراسة الأفكار والحلول التي قد تساعد الفرد أو الأسرة على المحافظة على الميزانية وادخار جزء من المال، أو محاولة ضبط المصروف لجعله يتلاءم مع المدخلات، من دون اللجوء إلى الاستدانة، وقد يتطلب ذلك مراجعة يومية في بعض الأحيان.
4- التدوين اليومي: قد يحتاج الفرد أو الأسرة أحياناً إلى كتابة كلّ الإيرادات، سواء أكانت راتباً شهرياً أم مكافأة سنوية أم ميراثاً أم عائداً استثمارياً، وكذلك كتابة ما يتم صرفه يومياً لضمان ضبط عملية الصرف والابتعاد عن التبذير.
5- الظروف الطارئة: لابدّ أن يكون مَن يقوم بعملية إعداد الميزانية مرناً ومتحسّباً للظروف والطوارئ التي قد تحصل.
6- إشراك الأبناء: لابدّ أن يتحدث الأهل مع الأبناء عن الميزانية وآلية إعدادها، كي يدرك الابن أنّ الوالدين يخطّطان للأسرة ويقدّران المصاريف الضرورية والكمالية ليستوعب دواعي الموافقة أو الرفض عند طلب شيء ما.
7- التخطيط المالي السليم + الالتزام بالنسبة المقررة للادخار + استثمار الأموال = مستقبل آمن.►