ما الذي سلبته منّا مواقع التواصل؟ من الوقت والجهد والانتماء، والكثير من التشتّت وفقدان الشعور باللحظة، الواقع ينتظر التفاتةً منك.
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي المُتحكّم الأول في تفاصيل حياتنا وباتت الموجِّه لأغلب أنظمتنا الحياتية، وعلى الرغم من أننا جميعًا نُنكر هذه السيطرة ونرفضها بإرادتنا الكاملة؛ إلّا أنها تؤثّر علينا بشكلٍ ملحوظ.
فما الذي يجعل لوسائل التواصل الاجتماعي جُلّ هذا التأثير علينا وعلى حياتنا؟
يقال أن مواقع التواصل يجب أن تجعلنا نتواصل مع بعضنا البعض ولكن يبدو أن العناوين لا تمُت لبعض الكتب بأي صلة، وهذا ما حدث لمواقع ومنصّات التواصل الاجتماعي، أصبحنا نبتعد عن بعضنا أقصى البُعد وأصبحت حياتنا رهنًا لبعض هذه المواقع، وعلى الرغم من وجود أسبابٍ أخرى كثيرةٍ لجعلنا نتعلّق بعوالم وهمية وعدم قدرتنا عن الانفكاك من قيودها، لكننا لا نستطيع أن نُنكِر التغيير الذي أحدثته في حياتنا سواءٌ أكان إيجابيًا أم سلبيًا، والطريقة التي تَغيّرنا بها بعد التمسّك في الخيوط الوهمية لهذه العوالم؛ كم من الأمور التي تغيّرت في حياتنا بفعل هذه المواقع وتبعاتها؟
واقعنا جميل ويستحق أن نحاول عيشه بتفاصيله، علينا أن نلتفت للواقع قليلًا، فكم من اللحظات -الواقعية- التي كانت تستحق الإحتفاء؟ لكن أشغلنا عنها الوهم!
تساؤل: لو أن حياتنا بلا أيٍ من هذه المواقع، أكانت ستبدو حياتنا وعلاقتنا الاجتماعية أفضل؟!