لفت نظري أحد الأخوة على مسألة القدوة للطفل من أبويه أو معلميه أو أيا من كان من المربين .. لعلنا لا نقصد الخطأ أحيانا في عباراتنا وتوجيهاتنا .. لكننا نجهل مدى تأثيرها على الطفل وتعميق الخطأ في نفسه من حيث لا نشعر .
فعلى سبيل المثال :
الطفل في موقف كهذا يبدأ في حساب ذلك .. فقد منعته أربع مرات فقط وليس ستون مرة إذن أنت تتهم نفسك بأمر لم تقم بفعله .. وربما قام بالرد عليك ( أربعة مرات مو ستين ) .. لا تغضب في هذه الحالة فأنت من أخطأت أمام صغيرك وظهرت أمامه بمظهر المربي الكاذب .. بالفعل هناك دقائق الأمور التي لا نهتم بها ولكن يهتم بها الأطفال ويقومون بتفسيرها بما يحلو لهم .
أيضا من الأخطاء الفادحة التي يقع في المربون للأسف هو محاولة إخفاء بعض الأمور عن الأطفال أو اللجوء إلى الكذب والخطأ مقابل أن لا يتوصل إليها الطفل ..
إنني لا أنادي بالتحرر وإظهار كل ما هو مخفي .. ولكن كان من الممكن أن تخبره أنها مجهدة الآن وستصلي فيما بعد .. أو إنها ستقوم الآن وتختفي عن ناظريه .. وإذا كان الطفل في سن تقبل المعلومة تستطيع الأم أن تخبره أن هناك نوع من التعب ينتاب النساء يحل الله لهم أن يتركوا الصلاة لمدة معينة من الأيام ..
نحن نستطيع أن نقف أمام أطفالنا بمظهر البريء .. ولكن للأسف نضع أنفسنا في قفص الإتهام دون أن نشعر بذلك .. من الخطأ الفادح إخفاء المعلومة عن الطفل .. وحين يطلبها من الأفضل إعطاءه إياها على قدر احتياجه وسنه أفضل بكثير من أن يتلقاها من أشخاص لا نعلم كيف سيسقونهم إياها ..