الحبّ من المشاعر الملاحقة لقلب المرأة.. لقلب حواء في مقالتنا هذه يا عزيزي آدم!، فالنّساء هنّ الأكثر تأثّراً بمشاعر الحب لكونها من الجنس اللّطيف الرقيق ولنعومتها وإحساسها المرهف فيمن حولها، فدائماً تشعر بالحب والألفة قبل الرجل، فقلبها من يتحكم بها وبقراراتها التي تأخذها من عقلها، ولكنها عندما تحب فإنها تحب من أعماق قلبها وتُخلِص، ويصبح تفكيرها موجه بشكل كامل موجَّهاً نحو شريك حياتها الذي أحبته، ولكن على الرغم من عاطفتها المتزايدة إلا أنها لا تقع في حب أي رجل، فالرجل الذي تحبهُ يجب أن يحمل الصفات التي تراها وتتخيلها في فارس أحلامها كما كانوا يقولون، وهي معضلة! ولكن هناك بعض الصفات التي من الممكن اكتسابها، وهي من الصفات التي تجعل المرأة تحب الرجل؛ فمن هذه الصفات:
1- الاهتمام: تحب المرأة الرجل الذي يشعرها باهتمامه نحوها، فتشعر بالثقة والاعتماد عليه وتشعر برجولته الحقيقية، وبأنوثتها معه، فتبدأ بالانجذاب نحوه ونحو شخصيته.
2- الحنان: أكثر الصفات التي تجذب المرأة نحو الرجل حنانه وعطفه، فهي عطوفهٌ وحنونه، وتحب أن ترى الرجل الحنون العطوف على من حوله.
3- الأناقة: الأناقة تلفت كلا الجنسين نحو بعضهما، فالشكل الخارجي دائماً يعطي الانطباع الأولي عن شخصيته واهتمامه بنفسه وشكله أمام الآخرين.
4- الجرأة: يجب على الرجل أن يمتلك الجرأة، فالنساء يحببن الرجال الجريئين في الحب، فتشعر بجاذبية قوية أمام الرجل الجريء؛ لأن جرأته تشعرها برجولته وبأنوثتها مهما كان عمرها.
5- المثابرة: المثابرة في العمل والإصرار على تحقيق الأهداف من العوامل التي تجعل الرجل ناجحاً ومقداماً في أمور حياته كلها، فالمرأة تحب الرجل المثابر ولو كانت محاولاته فاشلة، فمثابرته وإصراره تجعلها تميل إليه.
6- الثقة: الرجل الذي يمتلك الثقة الكبيرة بشخصيته وواثق من نفسه هو من أكثر الرجال جاذبية، وهذه أكثر صفة تحبها المرأة في الرجل.
نحن هنا ذكرنا بعض الصفات التي تجعل الزوجة تحب شريك حياتها، وبالتأكيد هناك كثير من الصفات الأخرى، ولكن لا ننسى أن المرأة صادقة في مشاعرها، وإذا أحبت تحُبُّ أن يبادلها زوجها الشعور نفسه بالحبِ والصدقِ في المشاعر، فهي قد تُوَرِّي في كل شيء إلا مشاعرها، لأنها تنبع من أعماق قلبها الذي لا تملك السيطرة عليه بشكل كامل، فهو يتحكم بها، لذلك عندما تقرر – أخي الزوج الكريم – أن تباشر حب شريكة حياتك يحب أن تكون صادقاً معها، وألّا تحاول التلاعب في أصدق شيء تملكه.
عزيزي آدم أيها الزوج الكريم… المرأة – بحسب تكوينها النفسي والعاطفي- من أرق كائنات هذا الكون من حيث المشاعر وأصفاها، وبالأخص مشاعر الحب، فهي بالحب كالماء الصافي الذي يخلو من أي شيء، فهي تحب بصدق، وتخلص ولا تكذب، فمشاعرها هي التي تنطق بالنيابة عنها، ولكن تختلف النّساء في أسلوبهن في الحب وفي إظهار مشاعرهن، فهناك من لا يحتملن كتم مشاعرهن، ويبادرن لإظهارها والبوح عنها، وهناك من يحافظن على كتم مشاعرهن وعدم البوح بها لأحد، خوفاً من ردود أفعال الطّرف الآخر، وسنتحدث الآن كيف تحُبُّ النساء وفقاً لشخصياتهنّ المختلفة:
المرأة عندما تشعر بحب الطرف الآخر لها تبدأ بالشّعور بحبّه، فالحب يتولّد في قلبها الذي يخفق باستمرار للبحث عن الحب والحنان والعطف من الرّجل.
أخيراً – عزيزي آدم – تذكر بأن حواء تحُبُّ وتحاولُ إسعاد من تحب باستمرار، وحبّها الكبير لشريك حياتها يزيد من تحريك مشاعر الرّجل وقلبه نحوها، وحبّها وعطفها وحنانها هو الوقود الذي يوقد قلب الرّجل نحوها، فتجذبه نحوها، وتلمع عيناها الصادقتان في مشاعرهما، ولا يمكن إخفاء ذاك اللمعان الذي يجعل من حولها يشعرون بحبّها، فليس بمقدورها إخفاء مشاعرها أمام أي أحد، فعيناها ودقّات قلبها تكشفانها أمام الآخرين، ولو كانت من النساء الجدّيّات اللواتي لا يبحن بمشاعرهن، فالحب كالحمل لدى المرأة لا يمكن إخفاؤه.
*******************************
بقلم أ.فؤاد بن عبدالله الحمد
مستشار تربوي ومدرب تنمية ذاتية