محرم لي ويتحرش فيني !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله و بياكم وبارك في مسعانا و مسعاكم..
حقيقة إني أعيش اليوم وضعا صعبا جدا ، و لا أدري ما أصنع .. في حيرة من أمري و في تعطش شديد لمن ينصحني و يرشدني إلى التصرف الصحيح
مشكلتي عويصة و صعبة للغاية و لم أعالجها بغير الصمت لأني لا أملك غيره فأرجوكم أسدوا إلي نصحا دون أن تغفلوا شيئا من واقعنا الصعب.. أتمنى أن أجد حلا واقعيا ..
إنني فتاة مسلمة أتعرض للتحرش من قريبي الذي من المفترض أن يحميني إنه محرم لي غير أنه يتحين الفرص للاختلاء بي ، يحاول في كل مرة النيل مني غير أني أقاوم باستماتة و لا أمكنه مني
أتعرض للضرب إن قاومت ، و هذا ما يحدث كل مرة ، آخر محاولة كانت في المسبح حينما تظاهر للجميع بأنه يساعدني و يعلمني غير أنه في الحقيقة ينال مني باللمس غيره و طبعا لا أحد ينتبه لأنه محرم…
وما من أحد سيدور في خلده أن محرما يتحرش بمحرمه
كيف أصنع ؟
يستغلني ويحاول النيل مني كلما وجد فرصة و لا أجد غير الصمت لأني لا أملك غيره والدتي لا تملك هي الأخرى من الأمر شيئا ووالدي يستحيل أبوح له بأمر كهذا..
ولست في حاجة لأبين ما سيحدث لو علم .. كيف أصنع؟
حسبي الله ونعم الوكيل ؟ إني حقا أعيش وضعا صعبا جدا
جزاكم الله عني كل خير
اسم المستشير :طالبو للنصح
_______________________________
رد المستشار : الشيخ عبد الله بن حاسر الدوسري
أختي الكريمة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد :
فإنني أشكر لك جرأتك في الحق ومبادرتك بعرض موضوعك على إخوة لك يسعدهم أن يكونوا سببا في إسعاد الآخرين .
أخيتي : اعلمي يقينا أن الذي يتحرش جنسيا بالآخرين سواء كانوا ذكورا أو إناثا لايقدم على فعلته إلا بعد أن يجس النبض عند الذي سيتحرش به هل يقبل أو يقابل هذا السلوك السيئ بالرفض، فأن سكت علم أنه لن يتكلم حتى لو كان في الحقيقة غير موافق وهذا الذي وقعتي فيه ،
سكوتك هو الذي شجعه وجعله يستمر في محاولاته الدنيئة،لذا يجب أن يدخل طرف ثالث بينكما ليس بالضرورة أن يكون أباك المهم أن يكون أحدا من الأقارب ،
يجب أن تهدديه وتؤكدي له أنه أذا لم يتوقف عن فعله سوف تتكلمين وتفضحينه ( كوني جريئة معه للغاية ) .
ثم احذري الخلوات لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) ولا يجوز للمرأة أن تظهر مفاتنها لمحارمها فكيف بمن تنزل أمامه في المسبح مظهرة كل مفاتنها .
أخيرا اعلمي أن هذه المشكلة متكررة والسبب الصمت الذي ذكرته ،
أخرجي من دائرة الصمت وأخبري أحدا ممن تشعرين أنه سيقدم لك مساعدة على أن يكون أبوك أو أمك أو أخوك أو خالك أو عمك ، وتذكري دائما أن الإسلام يحمي المرأة إذا هي تمسكت بمبادئه وأرجو أن تكوني كذلك .