طبيعة المرأة
إن للمرأة تكويناً نفسياً مميزاً يتّسم بالتركيز الكبير على الجانب الاجتماعي، فهي تهتم بالعلاقات والاتصال مع الآخرين، وتشكل المشاركة والمساندة العاطفية جزءاً مهماً من حياة المرأة، فالنساء يقدمن المساعدة والرعاية لبعضهن البعض، ويقدّسن العيش الهانئ والمنسجم، ويعتبرن العلاقات أكثر أهمية من الإنجازات المادية. ومن مهام المرأة المقدسة في الحياة تقديم الحب والرعاية وفهم الآخرين، والاهتمام بكل ما يمد بالحياة، والنمو، والشفاء. لذا تجد النساء يولين علم النفس أهميةً كبيرة. ومن طبيعة المرأة البوح بمشاعرها والتعبير عن ذاتها، حيث تعشق النساء تبادل الأحاديث وفضفضة المشاعر لبعضهن البعض.[١]
الاختلاف بين المرأة والرجل
يختلف الرجل والمرأة عن بعضهما البعض في عدة أمور جوهرية تجعل من المقاربة بينهما أمراً غريباً لا يرجى اكتماله، وينشأ نتيجة بحر الاختلافات والمفارقات نوعٌ من الغرابة المطلوبة والمحركة لفضول كلّ منهما للتعرف إلى الآخر، والشعور بأهميته، والحاجة إليه ليكمِّل المفقود لدى أحدهما عند الآخر. ولا تقتصر الاختلافات بين الرجل والمرأة على التركيبة العضوية، والبنية الفسيولوجية الجسديَّة فحسب؛ بل إنها تتشكَّل أيضاً بناءً على الطبيعة السيكولوجيَّة والنفسيَّة النَّاظمة لمشاعر كلٍّ منهما وإحساسه، وسلوكاته، وشخصيته، ومحتواه التأملي، وطريقته في إدارة التَّفكير، والتدبير، واستعراض المواقف، وتكوين الانطباعات.[٢]
إنَّ ما يحدد ولادة الاختلافات بين الرجل والمرأة لا يمكن اختصاره في أساليب التربية والتوجيه المبنية على الاختلاف الجنسي، وصناعة الأفراد حسب اختلافهم الجندري فحسب؛ بل إنَّ هذه الاختلافات متأصِّلةٌ في الفسيولوجيا التركيبية، والوظيفية التي تجعل منهم بالأصل ذكوراً وإناثاً مختلفين لتؤثِّر في طبائعهم الجسديَّة أولاً وما ينعكس عليها من أنماط الإحساس، والاستجابة، والأعمال الجسديَّة، لتؤثِّر أيضاً في طباع الأفراد وسلوكاتهم، وانطباعاتهم، ومشاعرهم، وتفاعلاتهم الشخصيَّة والعائليَّة والاجتماعيَّة. ويجدر النَّظر إلى هذه الاختلافات بعين التغيير، والتطوير، والنُّمو، والاكتمال، إذ تبدو الاختلافات بين الرجل والمرأة تحسينات نوعيَّة في نظرِ كلِّ منهما للآخر وإبداعٌ خلَّاق يضيفه أحدهما لمكمِّله عند التقاء الاختلافين، وتبرز نظرة الحاجة والانتماء بين الطرفين ليتحقق الانجذاب، والتوازن في المشاعر والعلاقات ويضمن استقرار البيئة المُكمّلة بالتحامٍ تآلفي مُنسجم.[٢]
ماذا تحب المرأة في الرجل
يجب على الجنس البشري مواجهة مخاطر الاختلافات بين المتناقضات بالبحث عن التوافقات في جوهرها، إذ يميل كل ضدٍ إلى بعض الخصائص المتوفرة في ضده كما في اختلاف الجنسين، ويرغب الرجل عادةً ببعض الصفات التي تجذبه إلى المرأة كما ترغب المرأة بأنماطٍ في الرجل تجعله مختلفاً ومرغوباً لديها، ومن الصفات التي تحبها المرأة في الرجل ما يأتي:[٣]
المراجع :