المستشار هو الدال على الحل وليس المقر له هو مجرد مساند اجتمعت لديه الرؤية والعلم ليعين المستشير في ما يحتاجه من توجيه صائب ،وهو بذلك يختصر الحيرة في اتخاذ القرار لحل المشكله وتجاوز الموقف بأفضل وسيلة وبأقل الخسائر مستعيناً به لمنح نفسه الفرصة للإصلاح والتغيير، وهو بذلك أوجد لهم الأسلوب السهل من خلال خبرته والوقوف على مواقف مشابهة ولايعدم الأمر كون المستشير مستضيئ الرأي والرؤية ويريد من خلال المستشار ترجيح الأصوب في حل مشاكله واتباع منهجية (ماخاب من استشار) وفي جل الحالات التي تعرض على المستشار هو لايملك الحل يقيناً ولكنه يستنبط من عرض المشكلة ما يميل له المستشير في عرض مشكلته وكونه طالباً للحل فهو راغب فيه و يميل لما ينهي به الحيره بمشكلته التي يعرضها وهذا يعكس صورة العقل والتحكيم كما أمر به الشارع لقوله تعالى “حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما”وما دلنا الله علىه خيروالعمل به يفضي إلى خير في كل الأحوال والظروف وقبول الحلول تأتي بالصدق في العرض (صدق المستشير ) فيما ينقله حتى على نفسه ليتم الدخول لصلب الأمر والقدرة على احتواءه وتعديله يقال :” مِن حق العاقلِ أن يُضيف إلى رأيه آراءَ العلماء ، ويجمعَ إلى عقله عقولَ الحكماء ، فالرأيُ الفذُّ ربّما زلّ “