الأثنين 23 ديسمبر 2024 / 22-جمادى الآخرة-1446

لماذا يحتاج الأطفال للأجداد ؟



http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRvaHa2tEf1_MP0fr2vX6XB0-Vh4QuHPTjboVesk7Hlmag7UPCo1Q

د. عبد الله عبد الرحمن السبيعي .

يحتاج الأطفال الأجداد لأنهم يتعلمون منهم الكثير بطرق عجيبة وغريبة لا نكاد ندركها

نحن الآباء، أو ربما لا نستطيع أو لا نجد الوقت الكاف لفعل ذلك، وهم أيضاً يصلونهم

بطريقة غريبة وعجيبة أيضاً بسلسلة العائلة وتاريخها وماضيها.

والأهم من هذا كله أنهم يجعلون طفلك يشعر أنه محبوب، وعندما يكبر أطفالك فإنه

من المستحيل أن ينسوا الأوقات التي قضوها مع أجدادهم وجداتهم، وسوف يكنزون

هذه الذكريات الثمينة بقية حياتهم.

هذه بعض النصائح لجعل هذه العلاقة طبيعية قدر الإمكان :

– الاتصال بالجد والجدة :

بالحديث عنهم بصفة متكررة وبمناسبات مختلفة

اجعلها نقطة تستحق التركيز بأن تخبر ابنك أو ابنتك كيف أن جدتها أو جدته تحبه

كثيراً وكيف أن جده أو جدها فخور به وبما هو أو هي عليه الآن.

– اتصل بهم بين الحين والحين:

أعط طفلك الفرصة ليتكلم معه جده أو جدته بالهاتف، إن لم يكن سهلاً التواجد معهم،
وحتى إن لم يكن باستطاعته الكلام بعد فاجعله يستمع لجده أو جدته وهو يلاغيه ليحفظ
أصواتهما ويألفهما ، إضافة إلى أن الأجداد سيستمتعون بمداعبة أحفادهم عبر الهاتف
وسماع أصواتهم الطفولية.

– زرهم متى ما كان ذلك ممكنا ، واجتهد في جعله ممكناً :

لا شئ من الممكن أن يبدل أحضان وقبلات الأجداد التي يشاركونه أحفادهم بها،
لذلك احرص على تخصيص يوماً أو وقتاً ثابتاً لزيارتهم ، فهذا يسعدك ويسعدهم
ويسعد أطفالك أيضاً.

– امنح الأجداد وقتاً كافياً وحراً مع الأطفال :

هذه الخطوة ستمنحك حتماً فائدة ستعود على الطرفين فهي خطة عبقرية تكسب منها الكثير !!

ما عليك سوى أن تترك الأولاد عند الجد أو الجدة لتختلي بهم وتسعد بهم ويسعدون بها هم أيضا ،
وأخرج أنت أو أنتِ مع الشريك في رحلة انفرادية تستعيدا فيها ذكريات الزواج الأولى قبل إنجاب
الأطفال،وستجد بعدها أن ما سيأخذه الطفل من جده أو جدته أو كلاهما سيفيده في حياته المستقبلية
خصوصاً عندما يكون له أطفال وأحفاد في المستقبل.

– اكتشف توقعات والديك .. ثم استمع لهم :

كلما كنت أكثر تفتحاً لهذه العلاقة، كلما تمكنت من إيجاد وسائل جديدة مفيدة

وممتعة لكل الأطراف .

– كن صبوراً:

بعض الأحيان نشعر أن الأجداد يلغون وجودنا كآباء، عندما يحاولون التدخل في

أسلوبنا في تربية أطفالنا ..

ولكن متى تفهّـم كل طرف الآخر أصبح راضياً ومقتنعاً ومدركاً لدوره في هذه السلسلة المتصلة .


إذن تواجد الأطفال مع أجدادهم حاجة للأطفال وللأجداد وهي ذكريات تبقى في الأذهان ..

فإن كان استمتاعنا بذكرياتنا نحن مع جدودنا ما زال مستمراً معنا حتى هذه اللحظات ..

فلماذا نحرم أطفالنا منها ؟!!


تصميم وتطوير شركة  فن المسلم