ربما يكون أهم وأصعب سؤال مر عليك
لماذا لست سعيدًا؟
يتوارد هذا السؤال على الجميع أحيانًا يبدو شعور السعادة أشبه بحلم، أو أمنية صعبة المنال
لكن في الواقع، هناك الكثير من السعداء في الحياة فماذا يفعلون بشكل مختلف؟ اليوم ، ستتعلم سببين رئيسيين لعدم شعورك بالسعادة – وما يمكنك فعله للتغيير
السبب الأول: لديك عادات سيئة فكر في حياتك اليومية، كيف يبدأ يومك، وكيف ينتهي؟
إنها مجموعة من العادات، قد لا تكون واعيًا تماما بها لكنها حدثت، وتعودت عليها
أنت ما تفعله مرارًا وتكرارًا
ما هي العادات التي تقود حياتك؟ هل فكرت فيها؟ كيف تتناسب عاداتك مع أهدافك وقيمك؟
وكيف تنسجم مع روتينك اليومي؟
إذا كانت هذه الأسئلة تزعجك، فهذه دلالة على أنك فعلا بحاجة إلى التأمل في العادات التي تقود حياتك. إذا استيقظت وكان أول شيء تبحث عنه هو هاتفك ، فأنت تقرر بلا وعي أن تتخذ وضعية ردة الفعل لهذا اليوم.
ستبدأ بالاستجابة والرد على ما يأتيك، وقد ينتهي اليوم وأنت مازلت في وضعية الاستجابة،
ثم تتساءل مع نفسك: كيف مر هذا اليوم؟؟
ولكن إذا استيقظت وكان أول شيء تفعله هو شرب كوب من الماء، وتحديد أهم مهامك لليوم، فأنت تقرر أن تكون مسيطرا على يومك، وستقوم أنت بتحديد ما تود أن تفعله لهذا اليوم
الأشخاص الذين يفكرون ويتأملون في عاداتهم هم أشخاص يقررون بناء حياة تسعدهم
السبب الثاني: قد لا تفهم مشاعرك معلومة لا يعيها الكثيرون: لا يفهم كثير من الناس مشاعرهم، وبالتالي لا يعرفون كيف يتعاملون معها. أحيانا لا يعرف الشخص أنه يمر بمشاعر أصلا.
لا نستخدم في حياتنا اليومية الكثير من العبارات للتعبير عن مشاعرنا
قد نتقن وصف أعمالنا ومهامنا وبرامجنا وشخصياتنا المفضلة، لكننا نفقد القدرة للتعبير الصادق عن مشاعرنا. فكر بها، كم عدد المشاعر التي يمكنك وصفها؟
هل يمكنك وصف مشاعرك بسهولة خلال يومك؟ سواء للآخرين أو حتى لنفسك؟ الكلمات التي نستخدمها في حياتنا اليومية تساهم بشكل كبير بتشكيل حياتنا وعندما لا تكون لدينا مصطلحات دقيقة لوصف مشاعرنا، أليس منطقيا أننا نواجه صعوبة في الوصول إلى السعادة؟
إذا لم تكن على واعيا بما يحدث بداخلك، فما مدى قدرتك فعليا على التغيير؟
كيف تبني حياة سعيدة؟
قد يكون لديك معتقدات معيقة لتقدمك ولعمل تغيير حقيقي في حياتك.
اطرح على نفسك أسئلة حول سبب اعتقادك أنك لا تستطيع أن تغير حياتك.
قد تحتاج فقط إلى التعرف على العوائق والسماح لنفسك بإزالتها من طريقك.
هل الرياضة والصحة من أهم قيمك، لكنك تجد يومك يمر سريعًا دون نشاط رياضي ولا وجبات صحية؟
هل من أهم قيمك أن تكون قريبا من ربك، لكن تمر عليك أيام دون قراءة وردك اليومي وتهمل في صلاتك ودعائك؟
هذان نموذجان للعادات التي يمكنك إضافتها لتتناسب مع قيمك.
تذكر، كلما كانت عاداتك اليومية متناسبة مع قيمك، كلما كان طريقك للسعادة والراحة النفسية أقرب.
لا تنتظر حتى تحقق أهدافك وتبني منزل أحلامك حتى تشعر بالسعادة، بل ابن حياتك بحيث تكون السعادة متواجدة في تفاصيل يومك
الخطوات العملية
/ أفكار لتجد سعادتك:
1.حدد أهم قيم حياتك، وابدأ ببناء عادات تتماشى مع هذه القيم وتعززها في روتينك اليومي.
2.خذ وقتا لنفسك كل يوم لتحاول فهم مشاعرك.
3.عين منبها على هاتفك لتراجع مشاعرك في أوقات مختلفة خلال يومك.
4.اسأل نفسك بعض الأسئلة التي تساعدك على فهم مشاعرك، مثل “لماذا أجبت بهذه الطريقة؟ أو “ما الذي قد أشعر به الآن؟” ابحث بشكل أعمق وقد تتعرف على مشاعر لم تكن تدركها.
مثلا، إذا كنت تميل للتعبير البصري، ارسم صورة في ذهنك ، ثم صف تلك الصورة.
إذا كنت تميل للمنطقية، ارسم خريطة ذهنية: اكتب أول عاطفة كبيرة تتبادر إلى ذهنك ، ثم أخرج منها فروعا بكلمات مرتبطة بها..
هناك مشكلة أخرى في أسلوب حياتنا السريع، وهي أننا نخدع أنفسنا أننا سنحصل على السعادة إذا اشترينا الشيء المناسب أو شاهدنا البرنامج المناسب أو أو…
لا تخدع نفسك.. هذه ليست سعادتك
القيم.. العادات .. المشاعر .. الوعي
هذه كلمات قد لا تعني في حد ذاتها الكثير. لكن عندما تجمعهم معًا ، عندما تربطهم بطريقة توضح المعنى ، تبدأ في رؤية العوامل التي تؤدي إلى السعادة.
أنت ما تفعله وتفكر فيه بشكل متكرر.
حدد قيمك ابن عاداتك. ابحث عن كلماتك السعادة هي الحياة التي تبنيها والعادات التي تكتسبها يستغرق بناء حياة سعيدة وقتا. والعالم يتغير دائما
لذا كن لطيفا مع نفسك إذا لم
تكتشفها على الفور
شيئًا فشيئًا ، يومًا بعد يوم.
مع التأمل المستمر، ستتمكن من صنع سعادتك
وكلي ثقة أنك ستصل بإذن الله