كثير من الناس يغرقون في أحلام اليقظة يميلون إلى التنظير بعيداً عن التخطيط ومن ثم تجدهم لا يؤمنون بجدوى التخطيط.
ومثل هؤلاء يعتقدون أنّ محاولة تحديد ما قد يحدث في مستقبل الوقت مع عدم وضوح رؤيته مضيعة للوقت. وهم بذلك أكثر ميلاً للاعتماد على أسرار الصدفة، لتجلب لهم السعادة والرفاهية، ولكن ما لا يعرفونه أنّه لا يوجد على ظهر الأرض شخص واحد اعتمد على الحظ وحده وكان النجاح حليفه في كلّ أحواله.
ما أثر الصدفة في حياتك؟ إنّ الصدفة يمكن أن تؤثر عليك كثيراً أو قد تتخطاك مرة بعد الأخرى.
مواقف سلبية:
إذا فتحت جهاز تسجيل أمام من لديهم مواقف سلبية، يحتمل أن يلتقط تعليقات مثل الموضحة أدناه عندما يكون الموضوع المثار هو التخطيط:
· يستغرق التخطيط وقتاً طويلاً، وأمامي أشياء أفضل لأنجزها.
· يتضمن التخطيط أعمالاً كثيرة، في حين أنّه لا يستحق ذلك المجهود.
· المستقبل شديد الإغلاق في وجه التخطيط، ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث فيه، وليس للتخطيط قيمة، فما دمت لا ترى في ما المستقبل، فلماذا تحاول التخطيط له؟
· أنا لا أفقه شيئاً في عملية التخطيط، ولن أضيع وقتي في محاولة تعلم شيء لا أفهمه.
· ينبغي أن نعيش اللحظة ولا نفكر في المستقبل، فما يحدث الآن أكثر أهمية مما يحتمل أن يحدث غداً.
· ينبغي أن يعيش الناس على الحدس لا عن طريق التخطيط، ويراودني شعور الواثق بأنّ كلّ ما أفعله سليم، وذلك كفيل بالاهتمام وتلبية كافة احتياجاتي دون اللجوء إلى التخطيط.
هل من بين هذه التعليقات ما يبدو عادياً؟ هل حدث أن قلت شيئاً من هذا القبيل في وقت ما؟ ارجع وتفحص ما سبق أن قلته، أو ما قد تقوله، ثم أضف أي تعليقات مماثلة تحدث لك.
إنّ العناد في وجه الدليل الواضح غالباً ما يكون سبب الفشل الدائم. والعناد هو أحد نقاط الضعف الرئيسة لدى “آرون”، وعادة ما يطفو عناده على السطح عندما يدفع لعملية التخطيط بدون إرادته، فهو يمتنع عن اللجوء إلى التخطيط، لمجرد أنّ شخصاً ما طلب منه ذلك، وفي كثير من الحالات سعى عنوة لتخريب عملية التخطيط، كأسلوب لإثبات استقلاليته، وهذا التصرف يوفر له وسيلة المناورة وعدم تحمل المسؤولية في حال جاءت عملية التخطيط بنتائج دون ما هو متوقع.►