الجمعة 20 سبتمبر 2024 / 17-ربيع الأول-1446

لماذا تغيرت حياتي إلى الفشل ؟



لماذا تغيرت حياتي إلى الفشل ؟
https://encrypted-tbn2.google.com/images?q=tbn:ANd9GcT0sRjhWdd_coX2sBGmWIqTLkomjz1xBy8KUlyVMGTM_nrSy-1J
بسم الله الرحمن الرحيم
انا طالب في السنة الثانية في كلية الطب البشري
اعطيكم نبذة بسيطة عن طفولتي نشأت في اسرة ملتزمة
دفعتني الى حفظ القرآن و حضور الدروس الدينية
كنت متفوقا في دراستي و ارى دائما ان قيمتي بتفوقي في دراستي حيث كنت في مدرسة خاصة وكنت اشعر دائما بالفرق المادي بيني وبين زملائي حيث كان والدي طبيبا لا يتقاضى الا اجر الحكومة فكنت لا ارى فضلا لي على غيري من زملائي الا بتفوقي
و كنت اخاف خوفا شديدا من الامتحانات فلربما اقضي طوال ليلة الامتحان في السهر و البكاء خوفا من الا استطيع ان احل جيدا.علاقاتي مع زملائي كانت قاصرة على المدرسة فقط ولم اكون علاقات اخرى خارج المدرسة لاني لم اجد من يتفق معي في الاخلاق و المحافظة على قيم الدين
وربما كان السبب في ذلك والداي الى حد كبير .في المرحلة الثانوية اصبت بمصيبة ممارسة العادة السرية والدخول للمواقع الجنسية وكنت اقاوم بشدة هذا الامر ,وأتوب الى الله وأندم كلما وقعت فيه,ولكن كنت دائما افشل واعود مما جعلني اشعر بالاحباط واني شخص بوجهين.
اكرمني الله بمجموع عالي في الصف الثاني الثانوي وفي الصف الثالث في منتصفه كان امامنا امتحانات في كل ما درسناه اصيبت بالاحباط ولم استطع المذاكرة و شعرت اني لا استطيع المواصلة و من بعدها تغيرت حياتي فلم اعد استطيع المذاكرة الا قليلا و شعرت بانه لا قيمة لحياتي واني فشلت دينيا و دنيويا
وبدات اخلاقي تسوء لكل من حولي اشعر بكرههم وبخاصة والدتي.واستمر الامر الى ان اكرمني الله بمجموع عالي في النهاية مكنني من دخول كلية الطب ,الا ان الامر استمر معي فانا لا ازال اكره المذاكرة الى الان ولا اذاكر الا قليلا و اشعر بالفشل
دائم الشجار مع اسرتي حتى انهم معظم الوقت يتركون لي البيت ويذهبون لمكان اخر واقع في الكثير من المعاصي ولا استطيع تركها…. فماذا افعل؟ ارجو الافادة جزاكم الله خيرا
اسم المستشير   :  محمد
________________________
رد المستشار     :    أ. بشيت بن حمد المطرفي
ابني المتفوق وطبيب المستقبل محمد .
أحييك بأجمل تحية،وأعبر لك عن سعادتي بالتواصل معك عبر موقع المستشار مقدرا لك ثقتك في الموقع.
تسأل ماذا تفعل يا دكتور محمد؟ أقول باختصار: عد إلى سيرة حياتك الجميلة السابقة وستجد الحل بإذن الله، فافعل ما كنت تفعل سابقا، وفكر بما كنت تفكر فيه سابقا في مطلع حياتك مع صقل ذلك بما حصلت عليه من خبرة حالية في شبابك.
ألم تكن الطالب الحافظ للقرآن، أولم تقرأ الآية 82 من سورة الإسراء حيث يقول تعالى ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) وقوله تعالى في سورة الرعد ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ ألا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )؟
ألم تكن الطالب المتفوق الذي تفوق على أقرانه واعتمد على قدراته، الم تنهض بعد كبوة ثم عدت إلى التفوق في مرحلتك الثانوية؟ ألم تكن الطالب المحافظ على قيم الدين؟
من فعل كل ذلك يا بني فإنه قادر بمشيئة الله تعالى على العودة إلى الطريق القويم، وتأكد أن ما قد حدث لك الآن قد حدث للكثير غيرك من الشباب ويحدث لآخرين الآن، والفرق هنا في قدرة الشاب على النهوض ثانية، وكما ذكرت لك سابقا فأنت قادر على تكرار نجاحاتك السابقة، وممارسة حياتك الدراسية واليومية والأسرية بتفوق متوقع منك.
لهذا دعني يا بني ألخص لك برنامجا سوف يعينك على تجاوز ما يواجهك بين حين وآخر:
1-فكر كيف كان وضعك المتميز في مراحلك الدراسية السابقة وكيف كان موقعك لدى أسرتك، فكر كيف حققت ذلك سابقا، واعمل على تكرار ذلك التفوق بما يتناسب مع مرحلتك الجامعية و سنك حاليا. وثق انك طبيب نفسك بحول الله تعالى.
2-حدد لنفسك فترة يومية لقراءة القرآن الكريم تراجع خلالها ما أنعم الله به عليك من حفظ كتابه العظيم.
3-فكر في أنشطة إضافية تقوم بها في وقت فراغك.
4-لتغلق باب الشيطان، احرص على أن يكون جهاز الانترنت الذي تستخدمه في موقع متاح لغيرك من أفراد أسرتك حتى لو كان في غرفتك وفي ذلك فوائد منها: الإحساس بمن حولك وأنت تتصفح الانترنت، وثانيا: إشعار الأسرة بالثقة فيك وبما تقوم به.
5-إذا كنت تتصفح الانترنت في مكان ما خارج المنزل، فاختر خير الأصحاب ليرافقك وليكن لك عونا على طاعة الله.
6-صاحب الأخيار واقترب منهم في الجامعة وجالسهم ففي ذلك خير لك كبير.
7-اقترب من أسرتك، ووالديك خاصة، واحرص على طاعتهما، وأظهر لهما ذلك في أفعالك، فإن بر الوالدين مدعاة لرضا الله سبحانه وتعالى، فالتمس النجاح في إرضائهما،
وأنصحك بان تعود نفسك على تحيتهما كل صباح، قبل أيديهما وأنت تغادر إلى الجامعة وتعود منها، واطلب منهما الدعاء لك، ولا تمل من ذلك. وسترى أنهم سوف يسعدون ببقائهم في المنزل معك وبجوارك بدلا من أن يغادرونهم كما كان سابقا.
8-فكر في هدفك القيم، وفكر فيما أنجزت من خطوات كبيرة، وخطط جيدا لإتمام مهمتك بما يحقق هدفك، فالأمة تحتاج لك ولأمثالك من الشباب الذين تشبعوا بالطموح ودعموه بالروح الدينية الوثابة إلى المعالي.
أسأل الله لي ولك المزيد من الهداية والتوفيق، ولجميع شباب المسلمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم