الخميس 19 سبتمبر 2024 / 16-ربيع الأول-1446

لماذا أتصيد أخطاء زوجي ؟؟



لماذا أتصيد أخطاء زوجي ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد في البداية اشكر القاتمين هذا الموقع جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم واتمنى ان اجد لديكم حل لمشكلتي هذي التي اقضت مضجعي وتهدد حياتي الزوجية بالانهيار
مشكلتي أنا فتاة ابلغ من العمر 29 سنه بعد ولادتي انفصل ابي عن امي وتربيت في كنف والدي اللذي اذاقني اصناف العذاب من ضريؤ وركل وحرق بالنار وحبس بدورات المياه في الظلام
ليس انا فقط بل هذي نفس معاملته لزوجتة وبقية ابناءة وبعد ان انهيت دراسة الثانوية تزوجت من قريب لنا يكبرني بعشرين سنة وفقير ومدمن للخمر كنت اعلم بهذا ولكن كنت اريد ان اهرب من جحيم والدي
وعندما تزوجت به انصدمت بشخصيتة ودناءة نفسة وحقارتة حاولت ان اغير شخصيتة واعدل من سلوكة ولكن محاولاتي تبوى بالفشل انجبت منة طفلين وانهيت دراستي الجامعية وانفصلت عن زوجي
وبعد مرور اربع سنوات تزوجت من شخص اخر اشترط علي مبدئيا ان يكون زواجنا بالسر ومن دون اطفال ودون مبيت ليس خوفا من زوجتة ولكن لان علي ديون ولا يريد امام الناس ان يتزوج لانة لتو انتهى من بناء منزلة ويخاف من العين
ووعدني ان يخبر والدته وزوجته ليثبت لي انه لا يخاف من زوجتة عندما اخفى الزواج زوجي هذا يكبرني بست سنوات وحنون ورمنسي ويحبني ولكنني اجدني في كل شهر اتصيد الاخطاء ع زوجي واغضب لسبب تافة واضخم الحدث اذا هو اخطاء علي من دون قصد
واحاول ان اسيطر ع نفسي ولكني لااستطيع السيطرة وفي الغد اندم ندم شديد ع مافعلت وانحرج من زوجي ع تصرفاتي لرغم من انني احاول ولكن لااستطيع قال لي زوجي قد يكون مس من الجان ولكني خضعت الى رقية عن طريق جهاز التسجيل
ولم اشعر بشي في حياتي العادية انا متزنة وعاقلة ومرحة جدا بشهادة الجميع ع العلم ان هذي الحالة معي قبل زواجي اانني انفجر مرة واحدة بالشهر تقريبا هل حالتي عادية ام ماذا ساعدوني جزاكم الله خيرا
اسم المستشير      ام فزاع
____________________
رد المستشار :    أ. غادة ناصر المسعود
عزيزتي لك كل الشكر على اختيارنا للمشورة وأخذ الرأي فيما ينتابك من تقلبات مزاجية وحدة في التعامل مع زوجك. في البداية لا أود أن أذكرك بما عانيته منذ صغرك من قسوة في التعامل أو جفاء في المشاعر سواء.
من والدك أو من الظروف المحيطة بك والحياة القاسية التي عانيتها !!!..
وما أرسل الله لك هذا الزوج المحب الحنون إلا مكافأة لصبرك على ما نزل بك من ابتلاءات. فلا يكون شكرك لهذه النعمة والهدية من الله بالجفاء وسوء التعامل معها . فإن الله على نعمة غيور فهو قادر سبحانه مثل ما وهبك وأرسل لك هذا الزوج قادر .
سبحانه على أن يأخذه و يبعده عنك بسوء خلقك وحدة مزاجك ونوبات الغضب التي ستنفره منك فقد نهانا الله تعالى في كتابه وحذرنا حين قال سبحانه وتعالى (ولو كنت فضا غليظ القلب لنفضوا من حولك ) وقيل في الحكم (كثرة العتاب تورث البغضاء) .
فاحرصي على أن تكوني له ملاكا وملاذا يشعر لك بالشوق في كل حين , ولا تكوني جحيما ونارا فيسعى للابتعاد عنها أو إطفائها ؟؟؟؟ فأنت من سيعض أصابعه من الندم أن لم تغيري من طبعك وتصرفاتك .
فقد قيل ليس العيب أن تزل فتسقط ولكن العيب أن تظل ساقطا .فعليك التمسك بهذا الزوج الحنون وأعطيه أكثر مما يعطيك من حسن في التعامل وتقدير لما ضحى به من أجلك .
وأعلمي أن أسر القلب أعضم من أسر البدن فاحرصي على امتلاك قلبه بحسن تعاملك وهدوئك وعفوك وصفحك وليس بتصيد الأخطاء علية !!.
وأخيرا غاليتي إذا أردت أن تعيشي بسعادة ما تبقى من حياتك فغيري من شخصيتك وطبعك فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .فأنت أكثر إنسانه تدرك ما يخلفه ويتركه الجفاء والقسوة من ألم وجرح نفسي .
وفقك الله لما فيه الخير والصلاح لك .
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم