خلال أيام الاختبارات يتسابق الطلاب للحصول على أكبر الدرجات في مختلف المواد التي يدرسونها، وفي سبيل ذلك يتبعون عددًا من الأساليب التي تعينهم على الاستذكار، وتحصيل المعلومات التي تفيدهم في إتمام مسعاهم.

لكن بعض الأساليب يمكن عند تطبيقها بشكل خاطئ، أن تؤدي لنتائج عكسية، وتُفقد الممتحن قدرته على التركيز، وتضيّع جهوده المبذولة على مدار العام هباءً.

في هذا التقرير نرشدك إلى أهم النصائح التي يجب تطبيقها في أثناء أيام الامتحانات، حتى يزيد تركيز الطالب، ويحصل أكبر قدر من المذاكرة الصحيحة، وهي بحسب ما تورده هيئة الإذاعة البريطانية كالآتي:

= حمية غذائية مفيدة

تأتي قدرة المخ على التركيز عبر حصوله على قدر كاف ومنتظم من الطاقة، وبالتأكيد فإن مصدر تلك الطاقة هو الطعام، الذي يجب أن يكون منظمًا.

ومن أهم الوجبات التي يجب أن يحافظ عليها الطالب في فترة امتحاناته، الإفطار، إذ يؤكد أطباء أن الطلاب الذين يفطرون قبل الخروج للاختبار، يؤدون بشكل أفضل ممن يتغاضون عن فطورهم.

= يفيد الفطور المنظم في تحسين تركيز الطالب- مشاع إبداعي

ويعد أفضل فطور، ذلك الذي يحتوي على قدر من الكربوهيدرات التي تعمل على بثّ الطاقة بشكل منتظم طوال النهار في الجسد، ويمكن إيجادها في حساء الشوفان أو خُبز الدقيق الأسمر، أو حبوب الإفطار قليلة السكر، وأضف معها مصدر بروتين مثل اللبن أو الزبادي أو البيض.

أما باقي الوجبات فيفضل إدخال العناصر الغنية بمضادات الأكسدة فيها، والتي تحسّن الذاكرة القصيرة المدى، وأيضا الحالة المزاجية للطالب، كالتوت البرّي والفراولة والجوز والزيتون وبذور القرع والشوكولاته الداكنة.

وينصح بالتركيز على الأطعمة المفيدة للمخ، مثل البيض والسمك الزيتي كالماكريل والسردين والسلمون، والطحين غير المنخول والبروكلي، كما يعد من الضروري الإكثار من شرب الماء.

ابدأ يوم الامتحان مبكرًا

قد يفضل بعض الطلاب السهر ليلة الاختبار للمراجعة المكثفة، والاستيقاظ قبيل الامتحان، لكن تلك عادة خاطئة.

فمن المهم للطالب أن يبدأ يوم الامتحان بالاستيقاظ مبكرًا، مع الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم في ليلتها، حتى لا يفقد تركيزه بإنهاك مخه.

السهر لساعات متأخرة في أثناء الامتحانات يفقد الطالب تركيزه- مشاع إبداعي

ويفيد الاستيقاظ مبكرًا والمراجعة في الصباح الباكر قبل الامتحان في الشعور بهدوء أكثر، ويبعد الطالب عن الشعور بالخوف، إذ في ذلك التوقيت يكون العقل متفتحًا ومستعدًّا أكثر لاستقبال المعلومات وتخزينها، بخلاف الليل الذي يكون فيه مثقلًا بما حفظه خلال النهار.

ومن المهم أن يداوم الطالب على الاستيقاظ في الموعد نفسه كل يوم.

= التزم بخطة

يفيد وضع خطة خلال أيام الاختبارات في المذاكرة بشكل منتظم، وتحصيل أكبر قدر من المعلومات الصحيحة التي سيحتاج إليها في الاختبار.

ويمكن للمذاكرة العشوائية أن تضيع جهود الطالب في حفظ ما لا يفيد مع إهمال المهم، لذا يجب قبل أن يبدأ مذاكرته وضع خطة تشمل:

الكتب التي سيذاكر منها أولًا.

المراجع التي سينتهي بها قبيل دخول الامتحان.

توقيت مذاكرة كل درس والانتهاء منه.

وقت الراحة وما سيفعل فيه.

=الحصول على راحة

لا يعني كون الطالب في أيام اختباراته أن يُهمل حاجة جسده وعقله إلى الراحة، فبضع دقائق من الفصل خلال المذاكرة، تزيد من قدرتك على التحصيل والتركيز أكثر.

ومن المهم ألا تقضي وقت الراحة في تصفح الهاتف أو لعب ألعاب الفيديو، فضررها أكبر من نفعها، ويفضل بدلًا عن ذلك القيام ببعض التمرينات الرياضية المفيدة، أو التمشي قليلًا وسط الخضرة.

إذ تفيد التمرينات الرياضية في تدفق الدورة الدموية، وضخّ مزيد من الأكسجين للعقل، ما يساعده على أداء وظائفه بشكل أفضل، وعلاوة على ذلك، فإن التعرض لهواء جديد يساعد على العودة إلى طاولة المذاكرة بشكل أكثر حيوية ومقدرة على التركيز.

=أخفِ هاتفك

إن كان من وقت غير مناسب لوضع الهاتف في غرفتك أو بالقرب منك، فهو وقت الامتحانات، إذ يتسبب استخدام الهاتف في اللعب أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي في الإلهاء عن المذاكرة من ناحية، كما يقلل من تركيز الطالب.

ويفضّل إخفاء الهاتف عن الطالب كليًا، إذ إن وجوده بالقرب منه سيكون مصدر إلهاء كبيرًا له، خاصة مع ما يمرّ به من ضغوط في المذاكرة، فقد أثبتت الأبحاث أن مجرد رؤية الهاتف من حوله كافية لشلّ قدرته على التركيز.

وبحسب ما تنقله “بي بي سي” عن خبراء، فإن زيادة عدد ساعات تصفُّح الطالب هاتفه في أثناء فترة الاختبارات، يقابله نقص في الدرجات التي يحصلها.

—————————————

بقلم أ. طاهر عبد العزيز