عزيزى الوالد عزيزتى الوالدة يظهر الكثيرين أن العذاب مقصور فقط على أنواع العذاب المؤلمة ظلما لجسدى وهو بالطبع نظرة قاصرة جدا- و بدائية للغاية ولا يصح أن نقف عندها صامتين
طفللك يتعرض للعذاب بالفعل أو بالترك وليس بالفعل فقط ٠ و بالفعل ما يسمى بالاساءة او abuse وهي لها ثلاثة أشكال :
– اساء جسدية بالمعرض بالضرب او العنف او التقيد او الكي او كل ما يشمل أنواع الام الجسد
– إساءة نفسية وهي ما تتمثل في التوبيك والشتاء ووصف الطفل بأوصاف تكلمة نفسيا او تقل من قدرة بين أخوته أو أقرانه أو معارفه وكل أشكال الاعتداء المعنوي
– الاعتداء الجنسي وهو يشمل ليس فقط الاعتداء على الطفل جنسيا بل يشمل اللمسات الغير برئية او تعرض الطفل لمشاهد لا تليق على شاشة او مجلة او القيام بفعل لا يصح أمام الطفل
وإن أتينا للعذاب عن طريق الترك فأقصد به الإهمال… والإهمال وان كنت كلمة مطاطية المعنى إلا انه تم تحديدها طبيبا بأنه التقصير تجاه الطفل من قبل الوالدين -او من يحل محلهم- في واحد على الاقل او اكثر في الخمس جوانب التالية
الإهمال الجسدي؛ وهو التقصير في توفير الرعاية البدنية الكاملة من الطعام اللازم والكافي والمناسبات للطفل او توفير الملابس الحامية المناسبة للجو وغيرها
الإهمال الامنى؛ عدم الانشغال بحماية الطفل مما قد يعرضة للإصابات والخدمات او الحروق او الجروح … يحدث من ام او اب او اهل لا ينشغلون بطفلهم الذي بداعي الاستكشاف او الجهل او الفضول ربما يعرض نفسه للخطر والأهل في ودي آخر… طفلك مسؤليتك. تأمين طفلك من السقوط من مكان عالي او التعرض للحرق او الجرح او الكسر او الغرق او غيرها هي مسؤلية الاهل وهذا وان كان من نافلة القول لكن للأسف الواقع يقول اننا في حاجة لتذكير الآباء والأمهات بذلك
الإهمال الطبي؛ هو التقصير في تقديم الرعاية الطبية او استشارة طبيب او الالتزام بالدواء الموصوف
الإهمال العاطفي؛ عدم منح طفلك قدرا كافيا من دفئ المشاعر والاخضان والكلمات الحانية التي تعبر عن حبك له وعن تشجعيك له وعن مساعدته ودعمه كذلك عدم تفاعلك معه بالسلب او الايجاب وتجاهل الحديث معه والفرح لفرحة واحتواء حزنه … كل ذلك من أشكال الإهمال العاطفي
الإهمال التعليمي؛ عدم توفير مناخ تعليمي للطفل بعد إلحاق الطفل بالمدرسة وعدم الاهتمام بالعملية التعليمية يعد من أشكال الإهمال. ولا يقتصر مفهوم التعليم على المدرسة فقط بل الإهمال في تعليم ابنك مهارات الحياة سواء في التعامل مع الآخرين او مهارات تأكيد النفس وغيرها… لف الطفل بالوفاء بمعزل عن الحياة يحرمه من تكوين خبرات وهو أيضا من الإهمال
التربية تختلف إختلاف جذري عن الرعاية… والرعاية قد تون كافية في الكائنات الحية الأخرى بتوفر الطعام والشراب والأمان والحماية وفقط والطبع لا تهتم بالمشاعر او بالتعليم وتنمية الإنسان… وهو مسؤلية الاهل. للأسف هناك من لا يوفر حتى الرعاية ولا يعامل طفله بالرعاية التي تحتاجها الحيوانات.
—————————-
بقلم د.محمد حسين