السبت 21 سبتمبر 2024 / 18-ربيع الأول-1446

لاتقربوا هذه الرسالة !



                                                 لاتقربوا هذه الرسالة !
http://www4.0zz0.com/thumbs/2011/12/24/11/772257833.jpegأنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة متدينه ولله الحمد من أسرة محافضة,أعيش الأن صراع نفسي(بدون مبالغة)وذلك بعد أن جائتني رسالة على جوالي من شاب يعرف إسمي ولاكني أجهله, كان هذا في شهر رمضان وإستمر إلا الأن(5شهور تقريباً) يراسلني وأنا لاأجيبه,

بعدها بفترة أصبحت أجيبه في النادر إذا إحتاج الموقف ذلك. هو شاب مؤدب يعاملني كأخته(يخبرني بكل شيئ _عندما يسافر,إذا لم يستطع النوم_وحتى عندما يتعب أحد إخوانه)أخبرني بأنه عرفني عن طريق إحدى دفاتري وفعلا في تلك الفترة رميت الكثير منها..مع الغلم أني لاأكتب رقمي أبدا!! وأنا لا أنوي تغير رقمي من أجله..

والأن بدأت أخاف على نفسي من الإنحراف والخضوع له..ودائما ما أقول _كما يسول لي الشيطان_ أنتي بنت عاقلة فاهمة دعيه يقول مايقول فلن يوثر فيك-حتى يمل_لاكن ذلك إنعكس على شخصيتي سلبا_أحسة جرم كبيرقد لاأدرك مخاطرة الأن,,,وفي نفس الوقت أكن له من الرحمة والإحترام مايمنعني من توبيخه والرد عليه وزجره

مع العلم أن هذا طبعي حتى مع أقرب الناس عندي.. ساعدوني في حل مشكلتي جزيتم الجنة..وكيف لي أرد عليه بطريقه لائقه لاتجرحه.. وأعيد لشخصيتي توازنهااا؟؟ وشكرا

اسم المستشير     A.S.A
______________________

رد المستشار     د. صالح بن علي أبو عرَّاد الشهري

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :

فيا أُختي الكريمة :

ما جاء في رسالتك ينبئ عن ما تتصفين به من الطيبة الزائدة التي ربما تجُرك إلى الوقوع في الخطأ – لا سمح الله – ، ولاسيما أن الشيطان ( أعاذنا الله تعالى منه ) ، لن يتوقف ولن يمل أبدًا من أداء مهمته ورسالته التي يحرص ويجتهد من خلالها في أن يُزيِّن لكِ هوى النفس الأمارة بالسوء كلما ضعف عندك وازع الخوف من الله تعالى ومراقبته .

والذي أنصحُكِ به ( بارك الله فيك وحماكِ من السوء ) ، يتمثل في التالي :

= أن تقفي مُتطهرةً بين يدي الله تعالى عندما ينام الناس ، وان تصلي ركعتين تحاولين أن تكون خالصةً لله تعالى ، ثم تستغفرين الله تعالى ، وتكثرين من ذكره بما يليق به سبحانه ذكرًا طيبًا ، وأن تسأليه – جل في علاه – أن يهديك لصالح القول والعمل والنية ، ثم اسألي نفسك وأنتِ كما وصفتِ نفسك في رسالتك ( عاقلة فاهمة ) ، الأسئلة التالية :

= هل هذا العمل الذي يُشغل بالك ، ويُسيطر على أفكارك وتفكرين في القيام به من الأعمال التي يرضاها الله تعالى ؟
= هل تُحبين أن يكون هذا العمل مُسجلاً في صحائف أعمالك التي ستُعرض يوم القيامة على الخلائق ؟

= هل تُحبين أن يعلم والدك ووالدتك وإخوانك والأقارب والجيران بما أنت فيه من الحيرة في هذا الشأن ؟

= هل ستتمكنين من أن تُحدثي أولادك وبناتك في المستقبل عن هذا العمل ، وعن سعادتك به لأنه من الذكريات السعيدة في حياتك ؟ أم أنك ستعتبرينه كما تقولين : ” أحسه جرم كبير .. قد لا أدرك مخاطره الآن ” ؟

إن كانت الإجابة ( نعم ) ، فاعملي ما تهواه نفسك ولا تلومي إلاّ نفسك فيما بعد ، وإن كانت الإجابة ( لا ) ، فاستيقظي من غفلتك ، وتوبي إلى ربك ، واستعيذي بالله تعالى من الشيطان الرجيم ،

وأعلمي أن ما تعيشين فيه من صراعٍ وحيرة ليس إلا صراع الحق مع الباطل ، وهو صراعٌ لا يزال قائمًا بين نفسك اللوامة التي تلومك على الخطاء وتنهاك عنه وتُحذرُك منه ، والنفس الأمارة بالسوء التي تُزين لكِ الخطيئة وتهون عليك المعصية خطوةً فخطوة ، وتذكري في ذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز : ( ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) ( سورة النور : من الآية 21 ) .

ثم إياك أن تتحدثي بأي شكلٍ من الأشكال مع هذا الشاب أو غيره ، واحذري من رسائل الجوال ، وبادري بقطع كل ما يربطك أو يُذكِّرك به وكأن الأمر لم يكن .

وختامًا /

أسأل الله تعالى لنا ولك ولأبناء المسلمين وبناتهم ، الحفظ والسلامة من مكر الماكرين وكيد الشياطين ، والستر والعفاف والصلاح والفلاح ، وصلى الله وسلّم على نبينا محمد .

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم