الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 / 24-جمادى الأولى-1446

كيف تطلبين احتياجاتك العاطفية بذكاء؟



 

لا يفهم كثير من الأزواج الاحتياج العاطفي للزوجات بعيدًا عن العلاقة الحميمة، وكثيرًا ما يتم التعامل معه على أنه شيء غير أساسي، ولكن الإشباع العاطفي بالنسبة للمرأة هو أحد أهم المقومات النفسية التي تساعدها على التمتع بحالة نفسية صحية. فإذا كان زوجكِ لا يلبي احتياجاتكِ العاطفية، إليكِ بعض الطرق التي يمكنك اتباعها معه لإشباعك عاطفيًّا.

كيفية إشباع الاحتياج العاطفي للزوجة

يمكنك أن توضحي لزوجكِ احتياجكِ العاطفي من خلال:

    التخلص من الخجل الشديد: لا شيء يفسد العلاقة الزوجية مثل الخجل الشديد أو عدم الصراحة أو المخاوف من ردود أفعال الآخر، لذلك كوني قريبة من زوجكِ واطلبي منه أن يكون كذلك معكِ، فالصداقة هي مفتاح الحب الحقيقي، واجعلي وقت تواصلكما فعالًا، ولا تخجلي من أن تخبريه بكل ما تحتاجينه.

    تبادل الأحضان والقبلات: احرصي دائمًا على احتضان زوجكِ في غير أوقات العلاقة الحميمة وقبليه قبلات سريعة وقبلات طويلة حميمة، واجعلا وقت النوم وقت العناق وتبادل المشاعر قدر المستطاع ولعدة دقائق يوميًّا. فالتواصل العاطفي بين الزوجين أمر صحي يساعد على تحقيق الاستمتاع للطرفين حتى في غير العلاقة الحميمة، وتحقيق التواصل الجسدي أيضًا دون مجهود في ذلك، وهذه رسائل مهمة له بأهمية احتياجكِ لقبلته وضمته، ولا تخجلي من المبادرة.

    الاهتمام والتغاضي عن الصغائر: إظهار الاهتمام دائمًا والتعامل بحكمة عند الغضب والحزن من الأمور التي لن ينساها لكِ، ويرى فيها المعنى الحقيقي للحب والتحمل والحكمة في التصرف، وتجعله يتعامل معكِ بالطريقة نفسها. فلا تقفي عند الأمور الصغيرة إن شعرتِ أنها ليست محل اهتمامه بسبب كثرة مسؤولياته، وطالما كان يعمل على راحتكِ في أمور أخرى فلا داعي مثلًا للشجار لمجرد أنه نسي تاريخ إحدى مناسباتكما.

    التجديد: سواءً في حياتكما بوجه عام أو في علاقتكما معًا أو في علاقتكما الحميمة أيضًا، رتبا لنزهات وحدكما أو سفريات دون الأولاد قدر المستطاع، وغيرا من شكل العلاقة الحميمة حتى لا تفقد رونقها وبريقها وتحقق الإشباع لكما.

دور الزوج في إشباع الفراغ العاطفي للزوجة

تختلف الاحتياجات النفسية والعاطفية بين الرجل والمرأة بشكل كبير، ويأتي معظم مشاكل الأزواج من عدم فهم الزوج لاحتياجات زوجته، وهو ما يسبب الإحباط للزوجة ويزيد من المشاعر السلبية بين الزوجين، ولكن هناك بعض الأمور المشتركة التي تحتاجها كل زوجة أخبري زوجكِ بصراحة باحتياجكِ لها لإشباعك عاطفيًّا، ومنها:

    التعبير عن الحب بالكلام: حتى إذا كان الزوج يؤدي واجباته المختلفة تجاهك وتبدو عليه علامات حب الزوج لزوجته ، فلا تخجلي من إخباره بحاجتكِ إلى المدح والكلام الجميل مع الأفعال الجيدة.

    كيفية قضاء الوقت: تحتاج كل زوجة أن يقضي زوجها معها وقتًا طويلًا يستمتعان فيه معًا، ولكن الأهم من قضاء ساعات طويلة هو كيفية قضائه حتى لو كانت دقائق قليلة، فالزوجة بحاجة للحديث والتواصل مع الزوج ومشاركته حتى لحظات اليوم الروتينية، اطلبي ذلك من زوجكِ سواءً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

    التحدث في التفاصيل: يفرح الرجل عندما يعود إلى منزله، وتسأله زوجته عن تفاصيل يومه، ولكنه لا يعلم كذلك أنها تحتاج إلى أن يسمعها هو أيضًا، فلديها الكثير من الأشياء لتخبره بها، لذلك عند عودة زوجكِ للمنزل ابدئي بفتح حديث مشترك بينكما بعد راحته وتناوله الغداء.

    اللمسات الحانية في غير العلاقة الحميمة: تحتاج الزوجة إلى عناق وقبلة كل يوم، وأن تعرف أن زوجها يحبها بعيدًا عن العلاقة الحميمة، ولا مانع من البدء من جانبكِ.

    النوم والراحة: في حين يحتاج الشخص العادي إلى 7-8 ساعات نوم في الليل للقيام بالأنشطة المختلفة، تحتاج النساء إلى أكثر من ذلك للحصول على الراحة اللازمة بعد مهام متعددة خلال اليوم، فاطلبي من زوجكِ أن يساعدكِ في إنهاء بعض الأشياء أو القيام ببعض المهام، حتى لا تتأثر حالتكِ النفسية مع المجهود الكبير دون حصولك على راحة كافية.

الاحتياج العاطفي

لكل شخص احتياجات عاطفية خاصة به تختلف بشكل كبير بين الرجل والمرأة، وتختلف كذلك بين امرأة وامرأة، وأحد أهم مفاتيح العلاقة الصحية لعلاقة طويلة فهم احتياجات الشريك.

وبالرغم من أن كل طرف ليس مسؤولًا عن تلبية رغبات الطرف الأآر، ولا يجب أن يتوقع طرف من الطرف الآخر أن يشبع جميع احتياجاته، لأنه بذلك يجعل نفسه عرضة للإحباط، لكن بالتأكيد له دورًا في ذلك، بإظهار المودة والاهتمام والتحدث بلطف والاستماع الجيد وتقديم الدعم بجميع أشكاله مع القيام بالالتزامات الأسرية.

فتلبية احتياجات الشريك العاطفية، تعطي شعورًا بالسعادة والرضا في العلاقة، ولكن العكس يؤدي إلى الإحباط وزيادة المشاكل بين الزوجين.

كيفية التغلب على الفراغ العاطفي عند المرأة

قد تشعرين في أحيان كثيرة أن زوجكِ لا يلبي احتياجاتك العاطفية، ولكنك قد تتفاجئين بأن مستشاري الزواج وعلماء علم النفس أجمعوا على أنكِ وحدكِ القادرة على تلبية احتياجاتكِ، وأنه عليكِ تحمل المسؤولية الأولى عن ذلك، ولكن مع ذلك يمكن الاستعانة بهذه الأفكار:

    تحملي مسؤولية نفسك: لا تضعي كثيرًا من الآمال حتى لا تشعري بالخيبة عند انتظار التقدير من الطرف الآخر فقط، فكل إنسان يخطئ وكل إنسان لديه رغباته واحتياجاته الخاصة، والتي من من المحتمل ألا يتفهما الطرف الآخر، فلا تنظري لنفسكِ على أنك شخص غير كامل يحتاج من يشبعه.

    أخبري زوجك باحتياجاتك بشكل مباشر: لا مانع من أن تخبري زوجك باحتياجاتكِ، اطلبيها بطريقة مباشرة، فهذا يساعد بشكل كبير في الحصول عليها، واستعيني بالأفكار السابقة في ذلك، ولا تتوقعي منه أن يعرف ما تحتاجين إليه دون أن تخبريه، فهذه ليست إحدى صفات الرجال.

    لا تقعي في فخ التوقعات المسبقة: فالتوقعات الكبيرة أكبر مدمر للعلاقة، تعاملي فقط بحب وود مع زوجكِ، واجعلا الحديث طريقكما لحل المشكلات، ولكن دون توقعات مسبقة.

إشباع الاحتياج العاطفي للزوجة عامل إيجابي لتحسين حالتها النفسية، فإذا كنتِ تشعرين بعدم الإشباع العاطفي، اطلبي ما تحتاجين من زوجكِ بطريقة مناسبة بالاستعانة بالنصائح السابقة، ولا تترددي في التعبير عن رغباتكِ.

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم