ادفع نفسك للأمام نحن في نهاية شهر ديسمبر وكلها أيام قليلة وتنهي هذه السنة، كيف هو شعورك تجاه إنجازاتك التي حققتها خلال الأشهر المنصرمة من هذا العام؟
حاول الحصول على اتصال مع مشاعرك… عش معها وتنفّس منها ولا تدعها تمر هكذا مرور الكرام.
هل تشعر بخيبة أمل أو إحباط؟ هل تشعر بالندم على ما لم تُحقّقه من أهداف.
هل تفكر بهذا الأمر؟ وتطرح على نفسك الكثير من الأسئلة؟
ها قد انتهى العام وأصبح من الماضي… ماذا فعلت به ؟
لقد كان هناك الكثير مما أريد فعله ولكن لماذا لم أقم بفعل هذه الأشياء ؟ التي طالما قلت أنِّي سأنفِّذها
اجلس مع نفسك… لديك فرصة قبل نهاية العام لتسلك الطريق الصحيح وتحقيق ما تريد، فقط تخيل أنها بداية العام وضع الإجراءات اللازمة والقرارات الصائبة للانطلاقة الصحيحة.
بداية لنضع أسباب الضياع السابق:
إن غياب التخطيط هو أحد الأسباب التي تجعل الكثير من الأشخاص يشعرون أنَّهم لم يحققوا شيء مع نهاية العام، وغالباً لا يُنظر للتخطيط على أنَّه أولوية في الحياة.
وجِّه نفسك واعمل على تحفيزها:
انتظر قليلاً، إن لم تختر التخطيط كأولوية، لما لا تقوم باختياره كأسلوب متعةٍ ومرح، ولتكن هذه هي الرسالة الموجَّهة إلى ذاتك الداخلية (هيا لنلعب بالتخطيط لحياتنا ونستمتع به)
في حال كنت من الأشخاص الذين يضعون خططاً لحياتهم حذار من أن تكون هذه الخطط جامدة صارمة لا تقبل التعديل والتغيير، حيث أنَّه من الضروري أن تكون هذه الخطط الحياتية قابلة للتعديل والتغيير حسب متطلبات الحالة، واحرص دوماً على إجراء المراجعات المنتظمة لخططك سواء كانت اليومية منها أو الأسبوعية أو حتى الشهرية والسنوية.
بعد كل ما سبق ها قد حصلت على فرصة لإنهاء هذا العام وأنت بحالة من الرضى لتحقيق الانجازات التي تريد.
كيف تستثمر الفرصة وتبدأ العمل بهذا الاتجاه الصحيح؟
يتم ذلك باتباع الخطوات التالية:
حدّد لنفسك الرؤية التي تريد، الأحلام والرغبات التي تريد القيام بها.
احرص على أن تكون هذه الرغبات والأحلام مستوحاة من صميم عملك أي أن تكون واقعية قابلة للتحقيق.
قد تحتاج إلى تقسيم خطتك إلى أجزاءٍ صغيرة، فعلى سبيل المثال إذا كنت تريد أن ينمو عملك، من الممكن أن يكون أمامك العديد من الفرص التي ينبغي أن تختبرها وتستكشفها.
حدد استراتيجيتك التي تريد أن تستخدمها وحدد كيفية القيام بها وتنفيذها.
بالعودة للمثال السابق عن كيفية نمو وتطوير عملك تجد أن خطتك الاستراتيجية تحتاج إلى بحوثٍ واستكشافٍ في المبيعات والتسويق والتمويل وعدد الموظفين.
ومن خلال التخطيط وتبادل الأفكار، ابدأ خطوات العمل وانفتح على الآخرين بطريقة مبدعة، ولا تتمسك بعاداتك القديمة البالية، وفي بعض الأحيان وأثناء العمل على تحقيق هذه الخطوات الموضوعة سلفاً في خطتك قد تجد خطوة صغيرة جداً، لا تهملها قد تكون هي نقطة التحول نحو الأفضل، فلا تتجاوز أي نقطة أو أي شيء من خطتك مهما بدا صغيراً فقد تكون هي المنعطف الرئيس.
عزيزي القارئ في الختام ما أريده منك في نهاية كل يوم تنتهي فيه من عملك أن تقوم بما يلي من النقط التالية:
ارسم تصوراً لحلمك، وما تريد أن تحقيقه.
اختبر ذلك الشعور الرائع الذي سيتولد داخلك
إنَّ هذا التصوُّر يبقي خطتك حيَّةً أمامك بأهدافها ونتائجها المرجوة.
إنَّ هذا التصور والتفكير يعطيك فرصة للمراجعة الشاملة واتخاذ ما يلزم إجراؤه من تعديلات وتغييرات.
إن التنقل المنتظم بين خطوات الخطة الموضوعة وبين الواقع واتخاذ التعديلات المناسبة يوفر عليك الكثير من الوقت.
أتمنى لكم تخطيطاً ممتعاً وعاماً جديداً رائعاً مليئاً بالإنجازات، دمتم بخير
___________________________
المصدر: النجاح نت