الجمعة 20 سبتمبر 2024 / 17-ربيع الأول-1446

كيف تختلفان بدون خسائر ؟



كيف تختلفان بدون خسائر ؟

https://encrypted-tbn1.google.com/images?q=tbn:ANd9GcTWiDdhamU0PPAr-DmAWWDJ6XYef_oOxt9GT7eEIwa8w6H374tu0A

السلام عليكم
انا بصراحه حابه اساعد اختي انها ترجع لزوجها خصوصا انها في العده وباقي على عدتها شهر وكم يوم وهي اعطتني الموقع هذا عشان اعرض المشكله لانها بحالة نفسيه ماتسمح لها تتكلم مع احد وجا في بالها لو ارسل لزوجهافي ايميله بحيث انه يراجعها قبل انتهاء العده
وانا بصراحه ماعندي اسلوب اقدر اقنعه لذلك ياليت تساعدونا بهذا الموضوع ومشكلة طلاقهم طويله مره ويبغى لها وقت كثير للتفصيل لكني بقولها بشكل عام في البداية كانت المشكله بين الزوج وزوجته اول 20 يوم بعد زواجهم والمشكله تافهه جدا لكنه شكى لأمه وأبوهـ
واختي اتصلت على ابوي وشكت له,,وابوي جلس يهدي الموضوع,بعدين الزوج ماصبر على اختي وقال انتي عصبيه وماتستحملين شيء وبرجعك لاهلك
وفعلا جابها لنا من بعد 20 يوم ونزلوا اختي مع كل عفشها (للي جا الاب والولد)وماكان عندهم نيه انهم ينزلون وابوي صعب عليه حالة اختي فـ عصب عليهم
وقال بالغصب تنزلون ولا(احش رجولكم حشش)هم خافوا ودخلوا ويوم دخلوا ابوي يحاول ياخذ منهم حق يحاول يصلح هم رافضين بالمره,,لين ابوي بدا يغلط بالكلام من تأثير العصبيه,صار يقول للولد انت(مو رجال ومو كفوو بنتي)عقبها الولد جن جنونه وقال لو ايش مارجعها وهذا الاب مستحيل يكون جد عيالي..!!
واختي صارت تترجى الكل عشان يرجعونهم لبعض لكنهم رافضين الفكره نهائيا,,لين فجأأهـ جا وقرر انه يرجعها وفرحت اختي يومين وبعدها فجأأه قرر انه
يطلقها ومايبيها وقال انتهى وارسل الورقه والاسباب جدا تافهه
للمعلوميه حنا شاكين ان الولد مريض مرض نفسي او فيه شيء مو طبيعي لكن اختي مازالت مصره انها ترجع له حتى لو انه مريض
وانا بصراحه ماني عارفه اذا هذا الشيء من اختصاصكم ولالا واسفه على الاطاله والاسلوب الي مو واضح
وأخيرا اختي ترقي نفسها لان ممكن الي بينهم عين
لكن هو مو مجتهد
وشكرا لكم.
اسم المستشير      سديم.
_______________________
رد المستشار   :   أ. محمود القلعاوي
الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله النبي المصطفى وعلى آله وصحبه، ومن دعا بدعوته ومن سار على نهجه واقتفى .
أختي الفاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
دعينا نبدأ بتذكرة حول البيت المسلم الذي هو المأوى والسكن ، في ظله تلتقي النفوس على المودة والرحمة والحصانة والطهر .. وكريم العيش والستر .. في كنفه تنشأ الطفولة .. ويترعرع الأحداث وتمتد وشائج القربى .. وتتقوى أواصر التكافل.. فقد قال جل فى علاه :- ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) سورة البقرة، : 187
الأسف قد تحدث خلافات زوجية قد يكون فيها حالات لا تؤثر على الحياة الزوجية بل قد توقفها تماماً . ومنها ما تسير الحياة الزوجية بجوارها .. ولكن يقع بعض الأزواج والزوجات في خطأ الشكوى لطرف ثالث ليتدخل بينكما ، فيكثر ترديد العيوب أو نقاط الضعف لدى الطرف الآخر، تجسيمها وتضخيمها ..
وفي الغالب حين يتدخل طرف ثالث بينكما يزيد المشكلة تعقيدًا ، كما أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد نهى عن إفشاء الأسرار الزوجية ، كما أن الطرف الآخر يستاء كثيرًا حين يعرض أحدكما المشكلة المشتركة بينكما على طرف ثالث، وربما يؤدي لفقد الثقة بينكما .
ولهذا أنصحك أختي بعدم إدخال أي طرف في خلافاتكما مهما كان .. أما لو وصلتم لمرحلة صعب عليكما خروجكما من الخلاف إلا بطرف ثالث فيها .
أختي الفاضلة :- ابلغي زوج أختك أن :- البيت السعيد ليس هو الذي يخلو من الخلافات ، وإنما الذي يضم زوجين يعرفان كيف يختلفان دون أن يخسر كل منهما ود الآخر ، أو ينتقص من رصيد احترامه له ، فالخلافات واردة في كل بيت ، ولم يخل منها حتى بيت النبوة ، المهم كيف يدار الخلاف بفن وحب ولباقة ، نصائح نقدمها لكل زوجين حتى تمر لحظات الخلاف بأقل الخسائر أو بلا خسائر.
وهنا أذكرك أختي بأهمية الحوار :- واللجوء دائما ًإلى الحوار ، وفتح مجال الحديث حول المشكلة ، أو الخلاف ، مع التأكيد أن الخلاف ليس معركة يثبت كل طرف فيها أنه الأقوى بل الهدف الأساسي من الحوار هو حل المشكلة ، فالحوار أمر طبيعي بين كلّ إنسان يعيش علاقةً مع إنسان آخر ، لا سيما في العلاقة الزوجية التي لا تترك تأثيراتها السلبية والإيجابية على الزوجين فحسب ، بل تمتد إلى الأولاد وإلى المجتمع من حولهما ..
ألم يقول القرآن :- ( ادفع بالتي هي أحسن ) ، بمعنى أن الإنسان يحاول أن يتخيل الوسائل الكفيلة بحل المشكلة بتوضيح الجوانب الغامضة فيها ، إذا كان الغموض هو الذي يؤدي إلى سوء الفهم أو سوء التفاهم ، أو بحل العقد الموجودة في داخلها إذا كانت هناك عقد قابلة للحل .
ولذا أنصح زوج أختك بالخطوات التالية :-
التعامل مع الزوج أو الزوجة يتطلب ذكاء ومرونة وأخلاق كريمة عند الخلاف، وهناك أسس عامة يفضل اتباعها منها:
1- فكر قبل أن ترد على هجوم أو استياء زوجتك (زوجك)، فقد يكون متعبًا أو مريضًا هذا اليوم -بخاصة- مما يمثل ضغطًا على أعصابه فقد يمكن تفادي مشادة أو خصام قبل أن يبدأ،
2- لا تكرر ردودك أو إجاباتك كلما تناقشتما حتى لا تثير غضب شريكك وحتى لا يزداد الأمر سوءًا، وليحاول أحدكما أن يحتفظ بهدوئه طالما أنه يلاحظ أن الآخر بدأ يفقد هدوء أعصابه.
3- تجنب الردود القاطعة أو التي تدل على أنه لا أمل هناك، مثل: \”لقد ولدت هكذا\”، \”لقد اعتدت هذا\”، \”لا فائدة\” ! \”لن تتغير أبدًا\”، \”أنت دائمًا تسيء فهمي\”. فكل هذه العبارات وغيرها تفقد الأمل لديكما في الوصول لحل .
4- تجنب الشكوى لطرف ثالث ليتدخل بينكما .
5- اشرح لزوجتك (لزوجك) ما يضايقك من أسلوبها، أو كلامها بطريقة مباشرة، بدلاً من تركها في حيرة، فهذا يختصر الكثير من الوقت، ويسهل تعامل الطرف الآخر معك مباشرة .
6- اتفقا على أن يأخذ كل واحد منكما دوره في المبادرة بالصلح في أي مرة تختلفان فيها، بصرف النظر عن \”من الذي بدأ\”؟!، فإذا كانت قاعدة (خيركما من يبدأ بالسلام) التي أرسى قواعدها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قائمة بين الأشخاص في العموم، فمن الأولى والأحق أن تستخدم في العلاقة الزوجية.
7- تجنب إطالة فترة الخلاف، حتى لا يزيد التباعد بينكما من تضخيم المشكلة مهما كانت صغيرة، واحرصا دائمًا على حل مشكلاتكما والقضاء على ما يعكر صفوكما أولاً بأول،
8- \”قبول النفس\” و\”قبول شريك الحياة\” يقي من الوقوع في دائرة الخلاف أو الخصام، فأنت من البداية تعرف عيوب الطرف الآخر وتعرف كيف تتعامل معها. 
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم