الخميس 26 ديسمبر 2024 / 25-جمادى الآخرة-1446

كيف تتحول المعاصي إلى إمراض؟



كيف تتحول المعاصي إلى إمراض؟

د. شيرين الالفي .

كيف تتحول المعاصي إلى إمراض؟ كل شيء في الكون له طاقة ,وهذه الطاقة تتدفق في الكون فتؤثر فيه وتتأثر به,كل إنسان تخرج منه طاقة وتعود إليه من نفس النوع (سالب أو موجب ) وهذه الطاقة على شكل طاقة مغناطيسية ,ويصدر من الإنسان طاقه مغناطيسية قويه جدا وشدة المجال المغناطيسي للإنسان تصل إلى (300 مليون جاوس)(شده المجال المغناطيسي الصادر عن مخ الإنسان)وهو رقم مذهل إذا قارناه بشدة المجال المغناطيسي لكوكب الأرض (6 .0) وهو فرق مذهل ولا يكاد يصدقه عقل.

وتتضح قوة هذا المجال المغناطيسي للإنسان في عدة ظواهر منها الحسد وهو عبارة عن موجات مغناطيسية تصدر من الحاسد إلى المحسود ومصدرها المخ وقد رأينا شدة مجاله المغناطيسي. وهناك أيضا ظواهر خارقة أخرى للإنسان مثل التخاطر (وهو أن يفكر إنسان في نفس الشئ الذي يفكر به إنسان آخر)ومنها إرسال رسائل على مسافات طويلة كما حدث مع سيدنا عمر بن الخطاب في الواقعة الشهيرة (يا سارية الجبل الجبل).

كل هذه الظواهر تتم عن طريق هذا التيار المغناطيسي الغير مرئي,ولكي نقرب الصورة أكثر نضرب مثل بالتليفزيون والمذياع والهاتف الجوال كل هذه أشياء ترسل موجات ولكننا لا نراها ,كذلك الإنسان وكل شئ في الكون يصدر موجات مغناطيسية ولكننا لا نراها.

ومن كل هذه الأشياء نستخلص أن الإنسان لدية طاقه شديدة وكل طاقه ترتد إلى الإنسان من نفس النوع. بمعنى انه لو صدرت منه طاقات سلبيه مثل الكره والحقد والحسد فسترد إليه طاقة سلبيه ,وهذه الطاقة السلبية التي ارتدت إليه كما أنها آذت غيره فستؤذيه بصورة اشد . كيف ذلك؟

الإنسان محاط بهالة وله مسارات للطاقة تسرى فيها طاقته وعندما يتعرض الإنسان لطاقة سلبيه فان طاقته وهالته يصيبها الضرر وعندما يحدث خلل في الهالة ومسارات الطاقة في الإنسان يبدأ جسد الإنسان في التأثر ثم المرض. نعود إلى موضوعنا الأساسي وهو الذنوب .

ما هي الذنوب والمعاصي؟……..هي أشياء وأفعال سيئة وسلبيه تؤثر تأثير سلبي في الإنسان وفى المجتمع حوله, من الذي يقوم بفعل هذه المعاصي؟ …….. الإنسان ,والإنسان له طاقه مغناطيسية شديدة كما رأينا فتصدر منه طاقات سلبية شديدة جدا تنتشر حوله وترتد إليه ومن ثم تؤذى مسارات الطاقة فيه وتسبب له المرض.

التوبة : عندما يتوب الإنسان يبدأ في التفكير الايجابي ,والتفكير عبارة عن طاقة كبيرة تصدر من المخ (شدتها 300 مليون جاوس) كما ذكرنا من قبل وبالتالي تنتشر هذه الطاقة الموجبة حول الإنسان وترتد إليه وتحول كل الطاقات السلبية السابقة إلى طاقات ايجابية,وتغسل كل المعاصي وتضيء هالته من جديد ,وتعالج الإضرار التي أصابت مسارات الطاقة . لذلك تتحول كل الذنوب إلى حسنات كما أخبرنا بذلك نبينا العظيم. (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)

الوضوء : معروف أن الماء يعادل الطاقة وكما قال نبينا العظيم: “من توضأ فأحسن الوضوء خرجت الخطايا من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره”، وعنه صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد عن أبي أمامه: ” من توضأ فأسبغ الوضوء وغسل يديه ووجهه ومسح على رأسه وأذنيه ثم قام إلى صلاة مفروضة غفر له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاه وقبضت عليه يداه وسمعت إليه أذناه ونظرت إليه عيناه وحدث به نفسه من سوء ” وهكذا فكثرة الوضوء والصلاة تخلصنا من طاقتنا السلبية ومنها الذنوب وبالتالي تقي الجسم من الأمراض وتساعدنا على الشفاء من الأمراض.

ولكن يبقى سؤال:لو كان الموضوع بهذه البساطة فلماذا كثير من الصالحين يصابون بالأمراض.؟ الإجابة انه : ليست فقط المعاصي والذنوب هي التي لها طاقة سلبية فهناك الحزن والغضب كل هذه أشياء تحدث طاقات سلبيه لدى الإنسان ومن ثم تؤذى مسارات الطاقة وتسبب له الأمراض ولذلك تحدث الأمراض التي تخلصنا من هذه الطاقات السلبية .

أذن أي شعور سلبي و أي فعل سلبي يرسل طاقة سالبه إلينا والى الكون وعلينا أن نجتهد قدر استطاعتنا أن نرسل طاقات ايجابيه للكون وذلك عن طريق أشياء عديدة منها: – فعل الطاعات وترك الذنوب – كثرة الوضوء والصلوات – الصدقة ومساعدة الفقراء ونصرة الحق – الرضا بما قسم الله وعدم الغل والحسد والحقد – نشر الحب لكل من حولنا والتماس العذر لكل من حولنا – عندما يصيبنا هم وغم حتى لو بسبب الأحداث التي تمر على أمتنا الحبيبة فلنتذكر دائما أن النهاية والنصر هي للحق وان هذه الدار دار اختبار ليرى الله ماذا سنفعل نحو هذه الفتن وهل سننجح في نصرة الحق وحرب الباطل ونتذكر دائما أن الآخرة هي دار القرار وان كل ظالم سيجزى بما فعل.,

إذن في النهاية أقول أن الله خلق الإنسان بقدر وان كل نتيجة تكون مترتبة على التي قبلها وهى سلسله من الأفعال وفى النهاية إما إلى جنة أبدا و إما إلى نار أبداً . عافانا الله وإياكم من النار ومن العذاب ونسأل الله السلامة.

_______________

المراجع ….
العلاج باللمسة للدكتور عبد التواب عبد الله حسين
قوة التفكير للدكتور إبراهيم الفقى
القرآن الكريم والأحاديث النبوية

المصدر: موقع د. بثينة الإبراهيم .

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم