الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 / 24-جمادى الأولى-1446

كيف أغير نفسي للأفضل؟



 

كلنا نريد أن نصبح أشخاصًا أفضل، لكن بعض الناس لا يعرفون ما يمكنهم القيام به والخطوات التي تساعدهم ليصبحوا أشخاصًا أفضل ويصلون لأفضل صورة من أنفسهم، لكن العمل على هذا التغيير ضروري، فهو لن يفيدهم هم فقط لكن سيفيد غيرهم أيضًا ممن حولهم، وأولهم الزوج، ومن أبسط الطرق للقيام بذلك هو تخصيص بعض الوقت لمراجعة نفسكِ كل يوم للتفكير في السلوكيات الجيدة والسيئة التي قمتِ بها خلال اليوم، ما يمكنكِ من تطوير شخصيتكِ، من خلال وضع خطة للتخلص من الصفات السلبية والعمل على زيادة التصرفات الإيجابية، وعن إجابة تساؤل كيف أغير نفسي للأفضل؟ ستجدين فيما يلي طرق تساعدكِ لتصبحين شخصًا أفضل لنفسكِ وفي حياتكِ الزوجية أيضًا.

كيف أغير نفسي للأفضل؟

هذا هو السؤال الذي يشغل بال كل امرأة طموحها لا ينتهي وتسعى لأن تكون أفضل صورة من نفسها، لكي تعيش سعيدة وراضية وتحقق نجاحها في الحياة، وكل امرأة تسأل نفسها هذا السؤال يعني أن لديها الدافع القوي، فقط تحتاج إلى من يساعدها بالطرق والنصائح، وهو ما ستجديه في هذه الفقرة:

كوني على استعداد للتغيير: لكي تصبحي شخصًا أفضل، يجب أن تكوني على استعداد للتغيير، للوصول إلى الشخص الذي تريدينه، لكن للأسف كثير من الناس يعارضون التغيير حتى لو كان للأفضل غالبًا، بسبب الرهبة منه أو عدم تعود تغيير أي شيء وتحمل تبعاته، لكن مع ممارسة الأمر ومقاومة شعوركِ بعدم الرغبة في التغيير، يمكنكِ الوصول إلى ما تريدين.

توقفي عن اختلاق الأعذار: كثيرًا ما نلوم الأخرين على الأشياء التي حدثت خطأ حتى لو كانت منا، بدلًا من ذلك، تعلمي تحمل مسؤولية أخطائكِ وتوقفي عن اختلاق الأعذار واعترفي بأخطائكِ، حتى يمكنكِ تصحيحها في المستقبل لتصبحي شخصًا أفضل.

توقفي عن الغضب: الغضب يؤثر في اتخاذ القرارات بالسلب، ويضر بالعلاقات مع الناس، ويزيد من ضغط الدم ما يضر صحتكِ أيضًا، وبالفعل السيطرة على الغضب هي مهارة صعبة للغاية، لكنها مفيدة للغاية أيضًا، لذا بدلًا من الغضب، ابحثي عن طريقة لتهدئة مشاعركِ السلبية، فالبقاء غاضبة لا يساعدكِ أو يحل أي مشاكل، بل يخلق مزيدًا منها، فقط اعثري على الطريقة التي تناسبكِ أنتِ لتهدئة أعصابكِ عندما تكونين غاضبة.

كوني نموذجًا يُحتذى به: في بعض الأحيان تحتاجين إلى أن تكوني نموذجًا يًحتذى به لشخص ما للقيام بأفضل الأفعال، هذا يجعلكِ أكثر حذرًا بشأن الطريقة التي تتصرفين بها حتى لا تخيبين ظن من يثق بكِ، بغض النظر عن من هم هولاء الأشخاص، يمكن أن يكونون أولادكِ أو أقاربكِ أو زملائكِ في العمل، تعودي دائمًا أن تكوني أفضل لتكوني على قدر ثقة من يراكِ قدوته.

سامحي: إن مسامحة شخص يؤذيكِ أمر صعب للغاية، لكن مسامحتكِ له يجعلكِ شخصًا أفضل، خالٍ من أي مشاعر سلبية ويفكر فقط في مستقبله، فتجاوزي ماضيكِ وسامحي وركزي في حاضركِ ومستقبلكِ.

استمعي للناس: كونكِ مستمعة جيدة يمكن أن يغير حياتكِ بطريقة إيجابية لأنكِ تتعلمين من تجارب الأخرين، لكن كوني حذرة واختاري من تستمعين له، فليس كل من ينصحكِ يكون صادقًا في نصيحته ويتمنى لكِ الخير.

كوني صادقة: فإن الصدق هو أفضل علاج لأي موقف، تحدي نفسكِ لتكوني صادقة طوال الوقت، مع نفسك ومع الآخرين.

افعلي شيئًا لا تريدينه: جربي أشياء لا تفعيلها عادةً، هذه الطريقة فعالة للغاية لتصبحي شخصًا أفضل، خاطري وتحدي نفسكِ لتجربة شيء كنت تخافين منه دائمًا، فلن تعيشي أفضل شكل من حياتكِ إلا بعد الخروج من دائرة الخوف.

أسعدي شخص آخر: خططي لمفاجأة خاصة لأي شخص يهمكِ في كل مرة، زوجكِ أو أحد أفراد عائلتكِ أو أي شخص أخر، فمساعدة شخص ما على أن يبتسم بسبب شيء خارج عن المألوف بالنسبة له أمر رائع لكِ وله.

أما عن طريقة تغيير نفسكِ للأفضل مع زوجكِ، فاعرفي كيف يمكنكِ ذلك من السطور التالية.

كيف أغير نفسي للأفضل مع زوجي؟

إذا كنتِ تفكرين في كيف يمكن أن تكوني زوجة أفضل، فهذا شيء جيد ويعني أنكِ تعملين على تطوير نفسكِ، نعم يمكن أن يكون الأمر صعبًا في بعض الأحيان، لكنه مهم ويجب أن يكون أولوية لديكِ، ومن الضروري أن تقيمي نفسكِ وعلاقتكِ بزوجكِ كل فترة لتساعدي نفسكِ وزوجكِ لتطوير علاقتكما والعمل على حل أي مشاكل بها، لذا احرصي على ما يلي:

امنحيه بعض المساحة: قضاء الزوج بعض الوقت بمفرده أو مع أصدقائه بعيدًا عن زوجته لا يؤثر على حب الزوج لك كما تفكر بعض الزوجات، لكنه فقط يحتاج إلى مساحته الشخصية، فلا تجعلي الأمر يغضبكِ بعد الآن وكوني أكثر عقلانية.

 اعرفي لغة حبه: لكل شخص طريقة يعبر بها عن حبه ويريد ممن يحبه أن يفعل كذلك معه، ويمكن أن تساعدكِ معرفة لغة حب زوجكِ على فهم أفضل لشخصيته وطريقة التعامل معه.

امدحيه أكثر: في ظل المسؤوليات المتلاحقة، ننسى أن نتوقف ونقول شيئًا لطيف لمن نحب، فانتبهي لذلك واحرصي على مدح زوجكِ يوميًا والإشارة إلى أفعاله الجيدة كل يوم، في بعض الأيام سيكون هذا سهلًا وفي أيام أخرى قد يستغرق الأمر بعض التفكير العميق، لكن استمري فهذا يحسن من علاقتكما كثيرًا ويشعر زوجكِ بالتقدير.

انتقديه أقل: حتى لو رأيتِ زوجكِ مخطئًا أو غاضبًا من شيء ما لا تنتقديه، فهو لا يرغب في الحصول على نصيحة هو فقط يريد من يسمعه.

اسأليه عن ما يريد أو يحتاج: ربما يشعر زوجكِ بالتعب أو الإرهاق، ربما يكون منهكًا عقليًا ويحتاج إلى بعض الوقت بمفرده، فاسأليه لتعرفي ما يحتاج بالضبط.

انتبهي الى كلامكِ: إذا بدأت مباراة الصراخ، فلا أحد منكم يستمع حقًا، ولن تصلوا لشيء في النهاية، حاولي بدلًا من ذلك التحدث بطريقة جيدة تساعد على إيجاد حل.

أدي دوركِ: الزواج شراكة بين شخصين يجب أن يقوم كل منهما بدوره، ولا يتنصل من مسؤوليته ويلقيها على الآخر، فيجب أن تعرفي دوركِ جيدًا لتقومي به.

تحدثي معه عن ما يزعجكِ: محاولة تغيير نفسكِ للأفضل مع زوجكِ لا تعني السكوت عن أي شيء يضايقكِ أو يزعجكِ منه، لكن يعني أن تعملي قدر استطاعتكِ على تطوير علاقتكما معًا، وفي الوقت نفسه، إذا كان هناك أي مشاكل في العلاقة أو شيء يضايقكِ تحدثي عنه فورًا وتناقشا فيه.

___________________

ريهام سمير سعيد سمير

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم