الأحد 10 نوفمبر 2024 / 08-جمادى الأولى-1446

كيف أعود لألم الحياة ؟!



كيف أعود لألم الحياة ؟!

https://encrypted-tbn3.google.com/images?q=tbn:ANd9GcTCiZS2wETHy_qts2-lxdNkGglW13CECtC_E_8508GmsGy4tV0KQA

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً أحب أشكر كل القائمين على هذا الصرح المفيدو أدعوا المولى عزوجل أن يجزيهم خير الجزاء في الدارين ..
مشكلتي وأتمنى أن أستطيع الإيجاز قدر الإمكان تزوجت منذ 12 عاماًمن رجل متزوج يكبرني ب23 عاماً وكنت لاأرغب بالزواج أبداً خوفاً من المشاكل والطلاق وظلم الإبناء فيما بعد ولكن قدر الله أن أوافق نظراً لرغبة أهلي ذلك الوقت خوفاً من أن يفوتني القطار
وافقت وقد كان زوجي بتلك الفتره متعلق بي جداً جداً والله لدرجة لاتوصف أبدااااًقضينا ستة أشهر خطوبه إلى أن تهيأت نفسياً لأن أكون زوجه ثانيه لرجل يكبرني بكل تلك الأعوام
وقد كان أهله وزوجته وابناءه على علم بزواجنااستمر زواجنا ستة أشهر أخرى إلى أن حملت عندها بدأت زوجته الأولى بتهديدي بالقتل إن إستمر ذلك الحمل في أحشائي ورغم كل مكائدها هي أهلها بتلك الفتره لي فإني أٌسم بالله لم أبوح لزوجي بأي من تلك المكائد أو المشاكل التي تسببت لي بها لشدة إحترامي وحبي له ولأهله
رغم أني لم أشعر بالأمان الذي تعهده الزوجه في زواجهاتمّ الحمل و بدأت المشاكل التي ثارت علي زكأنها رياح عاصفه لم تبقي لي ولم تذر أي مكانه أو محبه لدى زوجي أو زوجته وأبناءه على الرغم من معاملتي لهم بكل الذوق والخوف من الله عزوجل بعد فتره قصيره جداً أصبح زوجي يهددني بالطلاق إن لم أجهض مافي بطني
رغم إنه أستاذ شريعه ودين في إحدى الجامعات وقد كانت مكانته العهلميه وكبر سنّه أحد أسباب موافقتي للزواج منه لعلني أجد به العقل والإتزان الذي يفتقده شبابناوخوفاً من الأخلاق التي تكثر في شبابنا اليوم وافقت على الزواج بالكبير فقد يكون أعقل و أحسن خلقا
ولكن للأسف أصبح يهددني وكثرت مشاكلي معه وبدأ بالتعالي و الشتم لي ولأهلي والله العظيم كنت أصبر و أعتبرها زوبعه في فنجان وتمر إلى أن أتى اليوم الذي إستطاعت به زوجته الأولى أن تزرع به الحقد الدفين علي في قلب زوجي الذي كان يحرص على حبنا وزوجانا حرسه على رضى ربّه ثم والديّه
وقد كان دائما يقول لي والله أتمنى أعرف ماهو الخير اللي عملته بحياتي كي يرزقني الله عزوجل زوجه إنسانه مثلك و عائله محترمه مثل أهلك ولله الحمد أتى بي لمنزل ـهلي كي يذهب بزياره لأهله في منطقه قريبه منا ثم يعود لأخذي لبيتي
وحتى هذه اللحظه لم يأتي رغم مرور 12 عاماً على ذلك الوعد بإنه سيحضر المناسبه ويعود لإرجاعي بعد قضاء شهرين في بيت أهلي وصلتني ورقة طلاقي يملؤها الظلم والحقدأكملت حملي و أنجبت ولدولله الحمدأهتممت به إلى أن أصبح في سن ست سنوات رفضت كل من أتى لخطبتي كي لا أنحرم منه ولا لحظه أبداااا
عندها أتاني زوج شيخ تقي صالح ووعدني بالحياه الكريمه وبالرعايه التّامّه لإبني وبتحفيظه القرآن الكريم مه بقية إبناءه وطلابه وأشعرني بكل أنواع الأمان والإستقرار وافقت رغم تخوفي بعض الشئ تزوجت ونزرا لظروف عمله وسفره المتكرر
إستأجر لي شقه صغيره نعيش بها إلى أن يتم بناء دار خاصه به ونستقر بها نسافر ونقضي سوياً من أربع إلى سبع أيام معاً ثم يأتي بي إلى منزل أهلي ويسافر لبلادهفي المنطقه الوسطى يقضي بقية الشهر ويأتي الشهر التالي وعلى هالحالأطلب منه أن أبقى مع إبني في شقتي يقول لا أنا أخاف ولا أريد أن أشك بك
تعيشي لوحدك في عماره آهله بالسكان رغم أنها بجانب بيت أهلي بالتمام لكن لايتركني أعيش بها أنا وابني و قد قام صاحب العماره بإستثمار العماره واخراج جميع السكان منها بعد مرور ست أشهر وبقيت عند أهلي
يأتي زوجي نعيش بالفنادق لالي وجوده أو نسافر حيث منطقة عمله ثم يعيدني لبيت أهلي ويسافر و بعد مضي ثلاثة أشهر طلبت منه أن أصطحب إبني معي في سفري أو في شقتي وقد كنت قبل أخجل أن أصطحبه بحكم أننا زوجين في فترة العسل على حد قولهم عندها أكد لي بأني لو فعلت سوف يطلقني ولا يعود أبدااا
سألته وأين إتفاقنا السابق وأين وعدك برعايته و تبنّيه وكأنك أبوه قال لا أستطيع رؤيته و أشعر عندما تقومين بضمه و ملاعبته وكأنك تلاعبين أباه لا أريد أن أراه ولا أسمع سيرته أمامي وبالفعل إستمر زواجنا سنتين وأربعة أشهر
وكان قد بنى ثلاثة عمائر ولم يسكني في أياً منها ولم يرضى أن يجعلني أستقر بأياً منها على الإطلاق إستمرت حياتنا طيلة هذه الفتره بين الفنادق وكانت فنادق خمسه نجوم لأنه حسب قوله يبحث عن راحتي ويشهد الله أنه كان يذلني كل الذل لو طلبت فنجان قهوه أو وجبة عشاء من أيا من الفنادق ووجبة الغداء
طبعا كانت تقدم في الفطور المجاني الصباحي حيث يقول لي املئي بطنك من الآن ولا تكلفي علي بعد المغرب او العشا وتطلبي وجبه آخرى لهذا اليوم كنت أبكي و أتحمل خوفا من مسمى مطلقه للمرة الثانيه ومن زعل والداي اللذان آذاهما حالي ووضعي بحياتي أشد الأذى
والله كنت أتجنب وبشده أن أشكي أو أبوح لأحد من أهلي بما أشكو منه تجنباً لأي مشاكل بيني وبين زوجي لأنه كان يعشقني حد الثمّاله ولكنه بخيل وشكّااااااك لأبعد الحدودبعد مرور عامين واربعة اشهر كنت قد اكتشفت بزواجه من أخرى
وما أثار غيظي بأنه أخذها إلى بيته في المنطقه الوسطى و عرفها على زوجته وابناءه هناك و أسكنها بجانبهم وأنا مازلت مجهوله معه مع العلم بأن زواجنا على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وليس مسيارً أو ما إلى ذلك والعياذ بالله عندما واجهته وسألته عن زواجه
أنكر مرات ومرات وأقسم لي بالله العظيم بأنها مجرد أوهام وبإحدى المرات إنهارو أعترف و صرخ بي إلى متى سأبقى خائفاً منك و أخفي عليكِ نعم أنا منذ ثمان أهشر منذ أن سألتيني أول مره عندها سألته طيب ماالسبب في أنك عرفتها على أهلك وأعلنت زواجها منك وأنا مازلت مجهوله
فأجابني الإجابة القاتله إنتِ أجنبيه لا أستطيع أن يعلموا أهيل وقبيلتي بزواجي منك لأني كبير تلك القبيله وتلك البلد سيلومونني و يعنفوني أشد اللوم عندها تحطمت نفسيتي تماااما ووجدت حل لأسئله دايما ماتدور في بالي لم حرمني من الإنجاب طيلة هذه الفتره
وقد كان وعدني بالانجاب بعد مرور ستة أشهر ولكنه رفض ثم بعد مرور عام ورفض وبعد مرور عامين قلت سوف أراجع الدكتوره وأوقف مانع الحمل وأنجب قال إن حملتي سوف أطلقك وأرميك مثل زوجك الأول بل وسأحرمك من الطفل أيضاً ولن أدعه لكِ مثل ماترك لك الأول إبنه حطمني وبشده لم يتركني في وظيفتي
ولم يسمح لي بالإنجاب ولم يسعى لي بنيّل الجنسيه ولم يشعرني بالأمان والاستقرار في بيت زوجيه آمن أفضل من حياة الفنادق و الشقق المفروشه ولم يرعى إبني ولم يرى إبني طيلة فترة زواجي منه سوى أربع مرات والله ولم تزد فترة جلوسه معه على ساعتين طيلة زواجي منه
ومع ذلك كان يكرهه أشد الكره و إن سمعني أحكي عنه تنقلب الحياه أنواع النكد والصراخ لذا كنت أتجنب ذكره تماما حفاظا على راحته طوال فترة تواجدي معه عندا أنار واعترف بزواجه من الأخرى خيرته بين أمرين إمًا أن يسكنني في بيت و أستقر وأعيش مثل باقي زوجاته ويعترف بي أمام أهله أوالطلاق
بعد تلك المشاده طلقني طلقه واحده تأديبيه وحسب ماذكر لي بأنه يريد أن يؤدبني كي لا أناقشه و أزعله مرة أخرى فهو يعشقني حد الجنون وهو شيخ كبير ولايليق بي أن أهدده أو أطلب منه الطلاق ومنذ طلاقي ذلك الوقت
والآن مرت أربع سنوات وهو يحاول ارجاعي ولكني متمسكه وبشده بشروطي وهي أن أستقر بمنزل زوجيه لوحدي أنا و إبني وأن يقوم برعاية إبني دون أي تذمر و أن لايقصر معي بتواجده معي مثل الفتره الأخيره بعد زواجه الأخير بأنه أصبح لايجلس عندي سوى 38 ساعه فقط لاغير
وأن يبقى في بيتي لمدة لاتقل عن أربعة أيام نصيبي في القسم مع زوجاته كما وصى الشرع ولكنه يمانع تمااااماومع ذلك فهو دائم الإتصال بي وبأهلي والترجي للكثير من أفراد عائلتي ومنذ أربع سنوات وحتى يومنا بأن يتوسطوا له بأن أوافق على رجعتي له وزواجي منه على الوضع السابق
وقد وعدني في حين الرجعه بالإنجاب وطبعا أنا فقدت الامان تماما ولا أفكر بالإنجاب بأي شكل كان بعد تلك الفتره أنصحوووني أرشدوني هل أعوددون أي قيدِ أو شرط أو أستمر على طلاقي و محاربة الحياه وقسوتها لوحدي مع إبني حيث أنني أرغب بالزواج و خائفه من مواجهة الحياه القادمه وصعوباتها بمفردي
لأن أبي مريض جدا على فراش المرض و أمي كبرت بالسن ولن تستطيع الصبر على حالي أكثر و أخواني كلاً مشغول بحاله وبأبنائه لا أراهم سوى بضع ساعات آخر الاسبوع ومع ذلك يرفضون رفضا تاما عودتي بأي شكل من الاشكال
أعاني الوحده أعاني قسوة الزمن وصعوبة تربية إبني ورغم ذلك أفكر في ردعتي ولكن حائره كيف أعود دون أي شروط لحياتي السابقه التي سئمتها ؟؟؟أرجوووووكم أرشدوني ولكم مني جزيل الشكر والعرفان
اسم المستشير :        بنت الهنا.
______________________________
رد المستشار :          د. عدنان بن محمد الدقيلان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأهلا بالأخت الكريمة في موقع المستشار .
لا شك أن طلب زوجك الأول إجهاض الحمل أمر محرَّم وغير وجيه وغير وارد لاسيما وهو مدرس تربية إسلامية ولا يجوز سبه لك أو أهلك ولكنه من تسويل الشيطان،
ولعل تغير حال زوجك كان بسبب كيد الضرائر النسوي المحرّم الموصوف في القرآن الكريم بـ” إن كيدكن عظيم” [سورة يوسف] وصدق عليه الصلاة والسلام في وصف الغيراء بقوله: ” الغيراء لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه “[قال ابن حجر في الفتح9/236: إسناده لا بأس به]
وأسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على صبرك والمدافعة بالتي هي أحسن وقد عوضك الله خيرا بولدك وأسأل الله أن يجعل ولدك صالحا برّا تقيا فالحمد لله.
ولا شك أن عدم وفاء زوجك الثاني بما تعهد به من سكن ورعاية لك وابنك أنه خطأ وأمر محرّم فقد قال عليه الصلاة والسلام: ” أحق ما أوفيتم من الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج ” رواه البخاري ح5151 .
وأما قوله لك: (أنتِ أجنبية لا أستطيع أن يعلموا أهيل وقبيلتي بزواجي منك لأني كبير تلك القبيلة وتلك البلد سيلومونني و يعنفوني أشد اللوم، وإن حملتي سوف أطلقك وأرميك مثل زوجك الأول بل وسأحرمك من الطفل أيضاً ولن أدعه لكِ مثل ما ترك لك الأول ابنه)
فقد أحسنت في مداواته من مرضه بتخييره بقولك :(خيرته بين أمرين إمًا أن يسكنني في بيت و أستقر وأعيش مثل باقي زوجاته ويعترف بي أمام أهله أو الطلاق)
فما دام أنه طلقك فأشير عليك أن لا ترجعي له إلا بحقوقك كاملة ومنها السكن الخاص ورعاية ابنك والاعتراف بك أمام أهله، فإن استجاب وإلا فسيرزقك الله خيرا منه، فالأرزاق عنده وحده سبحانه، وبابه مفتوح فاجتهدي في الدعاء الصالح في الأوقات التي ترجى فيها الإجابة وفقك الله وألهمك رشدك . 
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم